عاجل
الجمعة 22 نوفمبر 2024
رئيس مجلس الادارة
رجب رزق
رئيس التحرير
سامي خليفة
الرئيسية القائمة البحث

عمر "بوك ستور" لـ"العربية نيوز": الثورة المصرية أثرت على أفكار الكاتب قبل القارئ.. تأليف الكتب أصبح مبسطًا لدرجة "الابتزال".. والشباب أكثر إقبالا على القراءة

 عمر أحمد مؤسس ومالك
عمر أحمد مؤسس ومالك مكتبة "عمر بوك ستور"

أكد عمر أحمد مؤسس ومالك مكتبة "عمر بوك ستور" بوسط البلد لـ"العربية نيوز" أن مصر تعيش مستوى متدنى على الجانب الثقافى، فشهرة الُكتّاب تغيرت، ومنهم إبراهيم عيسى وعلاء الأسوانى وبلال فضل، حيث كانت لهم الريادة وقت مبارك، والآن أصبح التفوق لأحمد مراد ومحمد صادق وزاب ثروت، لافتا إلى أن نسبة الإقبال على الروايات كبيرة جدا بين الشباب.

الثورات المصرية أثرت على أفكار الكاتب قبل القارئ
وعن رأيه فى الاختلافات التى طرأت على الكتابة فى مصر بسنوات التغيرات السياسية والثورات، قال مؤسس ومالك مكتبة "عمر بوك ستور"، بوسط البلد، إن الفرق في نوعية وقيمة الكتب بالسنوات العشر المنقضية، والتى مثلت سنوات وعمر مكتبته منذ التأسيس كفرق السماء والأرض، حيث شهدت السنوات العشر تغيرات كبيرة فى القراءة والثقافة ونوع الكتابة فأفكار الكُتاب نفسها قد تغيرت بتغير الأحداث السياسية. 

وأضاف مؤسس ومالك مكتبة "عمر بوك ستور"، أن الأدب الساخر كان منتشرًا بقوة فى عصر مبارك مع انتشار الظلم والكبت عند المصريين الذى انعكس على الكتاب، فيما انتشر بعد الثورة كتب التيار الإسلامي والفكري وحاليًا الروايات هى صاحبة الريادة في متطلبات القراء.

وأكد عمر أحمد أن شهرة الُكتاب نفسها تغيرت فإبراهيم عيسي وعلاء الأسواني وبلال فضل كانت لهم الريادة وقت مبارك، والآن أصبح التفوق لأحمد مراد ومحمد صادق وزاب ثروت وغيرهم من كتاب التي إن عادت الشريحة القارئة للقراءة مرة أخرى لن تجد أعمالهم مرضية لهم ولأذواقهم فأسلوب التأليف الآن بات مبسطا للغاية بعيدًا عن العمق الموجود في أعمال ماركيز وديسدوفيسكي ونجيب محفوظ وغيرهم ممن تربينا على مؤلفاتهم.


تأليف الكتب بات مبسطًا بعيدًا عن التطور الفكري

وعن مستوى الكتب الفكرى وجودتها الأدبية قال عمر أحمد، مؤسس ومالك مكتبة "عمر بوك ستور"، لـ"العربية نيوز"، إن شهرة الكُتاب تغيرت في الآونة الأخيرة، فإبراهيم عيسى وعلاء الأسواني، وبلال فضل، كانت لهم الريادة وقت "مبارك"، والآن أصبح التفوق لأحمد مراد ومحمد صادق وزاب ثروت وغيرهم من الكتاب.

وأوضح مالك بوك ستور، أنه في حال عودة الشريحة المثقفة للقراءة مرة أخرى، فإنهم لن يجدوا أعمالًا مرضية لهم ولأذواقهم، فأسلوب التأليف الآن بات مبسطَا للغاية بعيدًا عن العمق والتطور الفكري الموجود في أعمال ماركيز وديسدوفيسكي ونجيب محفوظ وغيرهم ممن تربينا على مؤلفاتهم.

وأضاف مؤسس "عمر بوك ستور"، أن أكثر فئة مقبلة على القراءة هى الشباب من 20 لـ35 عامًا، ويقبلون مع الأسف على الروايات التي لن تعينهم على التطور الفكري.

غلاء أسعار "الناشر" سبب انتشار السوق السوداء 
وعن مشكلة انتشار السوق السوداء قال عمر أحمد، مؤسس ومالك مكتبة "عمر بوك ستور" فى وسط البلد، إن مشكلة انتشار السوق السوداء وتأثيرها على سوق الكتاب، تكمن في ثلاثة محاور أولها الناشر وغلاء الأسعار، ثانيًا المزور نفسه ولا يجوز تبرير فعلته، والقارئ الحقيقي المقدر للثقافة.

وأضاف مؤسس "عمر بوك ستور"، أنه يجب على شرطة المصنفات تكثيف رقابتها ومنع انتشار المزورين، مؤكدًا أنه يمكن معالجة الأمر من خلال تخفيف الناشر لسعر الكتاب، وبالتالي يحارب التزوير من أساسه.

واعتبر "عمر" أن القارئ يشارك في تلك الأزمة بسبب قلة وعيه الديني، مضيفًا أن أخطاء وعيوب جودة الكتب المزورة تنفر القارئ الحقيقي منه وتجعله يبحث عن النسخ الأصلية.


كُتاب هذا الزمان دون المستوي
عن مستوى الكتابة، قال عمر أحمد صاحب، مؤسس مكتبة "عمر بوك ستور" في وسط البلد، إن الكتاب الآن كالسلعة بغير موسمها، فالُكتاب الآن دون المستوى وينشرون بأموالهم ودور النشر أمام الربح والاستفادة المادية فتحت المجال لذلك ومن المفترض أن يكون هناك تقييم واهتمام أكبر من ذلك من دور النشر فزيادة الكم شيء جيد في حالة أن تكون الحصيلة جيدة فقط.

وأضاف مالك مكتبة "عمر بوك ستور" أنه الآن نماذج الكُتاب الموجودين بالساحة غير قادرين على تحريك أو إشعال الذهن والفكر العام للقراء فلا يوجد بهم محفوظ أو الحكيم، ولم تعد الكتب القيمة التي تؤثر في العقول موجودة كما قبل وحتى الأعمال جيدة مثل "رحلتي مع السرطان" الرواية الواقعية التى عايشت العديد من الثقافات لم تحظ بحقها وسط ذلك الزخم السيء من الكتب وانحدار الذوق العام.

وأكد عمر أحمد أنه بالنظر إلى كتب الشعر في السنتين السابقتين نجدهم أكثر بكثير من كتب الشعر في الخمسين سنة الماضية، كما أن الشعراء الموجودين بالساحة غير قادرين على الإلقاء الشعري من الأساس إضافة أن موادهم المقدمة في الكتب لا قيمة لها.