بعد تهديد مؤسس "فيس بوك" بالسيطرة على حسابه.. الهاكرز يفض مضاجع الحكومات.. اخترق مواقع رسمية للدول.. ومجموعة "المجهولين" هي الأشهر
نشر فريق القراصنة "فريقي" اختراقه حسابات "مارك زوكربيرج"، على الموقعين "فيس بوك" و"تويتر"، بل والحصول على صلاحيات الوصول إلى حسابه على "إنستجرام" أيضًا؛ لكن الشركة نفت ذلك رسميًا في وقت لاحق.
الأمر لم يتوقف إلى هذا الحد، بل وصل أيضًا إلى حساب "زوكربيرج" على "لينكد إن"، حيث حدث تسريب لبيانات ملايين الحسابات الشخصية على الشبكة الاجتماعية المهنية منذ عدّة أسابيع تضمنت بيانات مؤسس "فيس بوك"، ويبدو أنّ مارك زوكربيرج مثل معظمنا يُعيد استخدام كلمة مروره على أكثر من حساب.
موقع "تويتر" كان سريعًا في الرد عبر انتشار أخبار الاختراق، وقام بإيقاف حساب "زوكربيرج" عليه، ثم إعادتها مرة أخرى بعد حذف التغريدة المُسيئة التي نُشرت عبر الفريق المُخترق.
بدأ الهاكرز يتسابقون على تطوير برامج الاختراق، والفيروسات وبرامج التجسس المختلفة، من وقت انتشار الإنترنت في جميع مجالات الحياة، وبدأت عمليات الاختراق تتسلل داخل كل مجال، إلى أن وصلت إلى اختراق حكومات الدول وتسريب العديد من الوثائق المهمة التي تضر بأمن الدول القومي.
لكن بعض الدول تمكنت من القبض على بعض هؤلاء الهاكر، والبعض الآخر لم يتمكنوا من القبض عليه، ولكن إلى الآن فإن هناك بعض عمليات الاختراق الشهيرة في العالم التي سجلت ضد مجهولين، ويدل ذلك على الاحترافية العالية لمنفذى هذه الاختراقات.
ويرصد "العربية نيوز" أشهر عمليات الاختراق في العالم التي تم تأييدها ضد مجهولين وهي:
مجموعة "المجهولين"
تعد هذه المجموعة على رأس مجموعات الهاكر المجهولة، التي نفذت العديد من الهجمات طوال السنوات السابقة على العديد من حكومات ومنظمات الدول، وفي عام 2008 كانت تعد الضربة التى وجهتها هذه المجموعة من أقوى الهجمات الإلكترونية فى العالم حيث توعدت المجموعة لكبار المسئوليين، وقامت بتعقبهم واختراق حساباتهم البنكية، وأرقام هواتفهم وجميع البيانات وما إلى ذلك.
لم يقتصر الأمر على هذا الحد، بل قامت باختراق المواقع الرئيسية للعديد من الخدمات الحكومية في بعض الدول، وتم إيقافها مثل السيطرة على المرور والمنشآت الحيوية، ومنذ ذلك الحين ولم تستطع أي حكومة وضع يدها على منفذى هذه الهجمات حتى الآن.
تسريبات المجهولين من "ويكيليكس"
بالطبع ويكيليكس تعد واحدة من أقوى منظمات الهاكر المجهولة التي تحتوى على كم هائل مجهول تمامًا من الهاكرز ومؤسسها "جوليان أسانج"، وهو مطلوب من العديد من حكومات الدول للمحاكمة؛ ولكن قام فريق من المجهولين بالانضمام إلى "ويكليكس"، وقاموا باعتراض الرقابة الشديدة من الحكومات وفسادها وبدأوا بتسريب العديد من الوثائق السرية.
اختراق وزارة العدل الأمريكية
في عام 2012 عندما أعلنت المخابرات الفيدرالية ووزارة العدل الأمريكية، إغلاق خدمة "ميجا أبلود"، قام بعض المجهولين بتوجيه ضربات قوية تعد من أقوى الهجمات الإلكترونية في العالم إلى موقع وزارة العدل الأمريكية أدّى إلى اختراق الموقع والوزارة، ومازال منفذي هذه الخدمات مجهولين حتى الآن.
اختراق الحكومة الأسترالية
في عام 2010 تم توجيه ضربات وهجمات قوية للحكومة الأسترالية، وذلك بسبب قرار الحكومة بفرض الرقابة على المواد الإباحية التي تعرض، وتعد الهجمات من أقوى الهجمات على الإطلاق حيث كانت سجلت معدل 7،5 مليون هجمة في الثانية.
اختراق الحكومة الكورية الشمالية
هذا العام قام العديد من المجهولين بتوجيه الضربات إلى الموقع الخاص بحكومة كوريا الشمالية ليس ذلك فقط، بل قاموا باختراق حسابات الوزارة على تويتر وفليكر، وقاموا بتسريب العديد من الوثائق وحوالي تسجيلات سرية لأكثر من 15 ألف شخص، وتوعد المجهولين لرئيس كوريا الشمالية وحكومتها.
والجدير بالذكر أن كوريا الشمالية اتهمت الولايات المتحدة والصين بهذه الهجمات، وتوعدت لها أيضًا؛ ولكن لا يزال منفذو تلك الهجمات مجهولين حتى الآن.
اختراق الحكومة السورية
في نوفمبر عام 2012 قام بعض المجهولين باختراق مواقع الحكومة السورية؛ للرد على انقطاع خدمة الإنترنت في سوريا من قبل النظام، وقاموا بتوعد الحكومة السورية.
اختراق منظمة حلف شمال الأطلنطي - ناتو NATO
في عام 2011 تمكن الهاكرز اختراق المواقع والسيرفرات الخاصة بالناتو، وسرقة حوالى 1 جيجابايت من البيانات والمعلومات السرية، ولكن لم تقم المجموعة بنشر هذه البيانات، وقامت بعرض صفقة ولكن ما زالوا مجهولين أيضًا وغير معلوم هويتهم.
اختراق الحكومة الأوغندية
تم توجيه هجمات إلى حكومة أوغندا خلال الاحتجاجات فى ذلك الوقت؛ لإقامة مشروع جديد لقانون مكافحة الشذوذ الجنسي في الدولة، وقاموا باستمرار توجيه الضربات والهجمات إلى مواقع وحسابات الحكومة ولم يتم التعرف عليهم حتى الآن.
الهجمات ضد مواقع الاستغلال الجنسي للأطفال
قام الهاكرز بعمل حملة توعدوا فيها المواقع التي تستغل الأطفال في الأعمال الجنسية والأفلام الإباحية، وقاموا بإعلان حرب ضخمة لمهاجمة هذه المواقع والأطفال.
الهجمات على خدمات "فيزا، ماستر كارد، باي بال"
لم تسلم تلك الشركات، من الضربات وهو ما أدّى إلى توقف هذه الخدمات والتسبب في خسائر فادحة، وذلك بسبب قرار منع التبرع لصالح منظمة "ويكيليكس"، وأدت هذه الخدمات إلى خسارة باى بال ما يقرب من 5،6 مليون دولار.
اختراق شركة سوني
في عام 2011 قام المجهولون باختراق شركة سوني اليابانية الرائدة في صناعة الأجهزة الإلكترونية، وذلك بعد أن قامت الشركة برفع دعوة قضائية ضد أحد الهاكر يدعى "جورج هوتز"؛ بسبب اختراقه لسياسات جهاز بلاي ستيشن 3، وتمكين المستخدمين من استخدام العديد من البرامج عليه مجانًا.
