رمضان في الدول الإسلامية "مذاق خاص".. زف الأطفال بباكستان.. أطباق "سلو" و"الشباكية" الأشهر في المغرب.. وفلسطين تعشق الزينة رغم الاحتلال
شهر رمضان شهر التوبة والغفران لكل شعوب الأمة الإسلامية؛ يتميز هذا الشهر بعادات وتقاليد خاصة بكل شعب وبكل دولة إسلامية بل والأكثر من هذا تختلف العادات والتقاليد في هذا الشهر الكريم بين كل مدينة وأخرى في نفس الدولة.
ويتميز هذا الشهر بطقوس وعادات تضفى على الشوارع في كل مكان الخير والأمل والسرور، ومن أبرز عادات وتقاليد الشعوب في هذا الشهر الكريم، تعليق الزينة في الشوارع، والكنافة والقطايف، بالإضافة إلى العزومات وموائد الرحمن، وأيضا تبادل الزيارات بين الأهل والأحباب، وشراء الفوانيس، كما تتمير كل دولة بطقوس مختلفة عن الأخرى.
في هذه السطور نتعرف على طقوس وعادات الدول العربية في شهر رمضان:
رمضان في البرازيل
يبلغ عدد
المسلمين فى البرازيل حوالى مليون ونصف ويوجد بها حوالى 100 مسجد و47 شيخًا،
وتتلون الموائد بالأطباق المختلفة والتي تجمع بين الشرقي والغربي ويحرص الكثير من
المسلمين أن يفطروا على التمر؛ تحقيقا لسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم، فيما
تنتشر الحلوى الشامية بكافة أشكالها وألوانها، ويعدُّ طبق الفول المصري مكونًا
أساسيًّا في السحور.
وتحرص
الكثير من المؤسسات على إقامة المسابقات الثقافية والدينية، وترصد لها جوائز قيمة
مثل العمرة أو تذاكر سفر للبلاد الإسلامية، وهى فرصة للتنافس وزيادة المعرفة بين
أبناء الجالية المسلمة.
رمضان فى المغرب
يتميز هذا
الشهر الكريم بعبق خاص، فتزدان الحوانيت والمحلات التجارية بالزينات، في الوقت
الذي تغلق فيه جميع المقاهي والمطاعم أثناء النهار حيث يعاقب القانون المغربي من
يجهر بإفطاره علانية.
من أشهر
الأطباق على الفطار أطباق "سلو" و"الشباكية"
و"البريوات" و"الفقاص" و"كعب غزال"، الحريرة أو
الحساء أو الشربة بالخضر الطازجة، وطبق الكسكسي كل يوم جمعة، ويأتى الحريرة في
المقدمة، لإنه علامة على رمضان، تحرص على أن يكون أول إفطار في "الدار
الكبيرة"، حيث يتجمع أفراد العائلة الذين فضلوا الاستقلال بعد الزواج، في
منزل الأب أو الجد، أما المشروب المفضل فهو الشاي بالنعناع والشاي الأخضر المضاف
إليه القرنفل، بالإضافة إلى الخضار والتوابل تقدم في آنية تقليدية تسمى
"الزلايف"؛ ويُضاف إلى ذلك التمر والحليب والبيض، وللحلوى الرمضانية حضور
مهم في المائدة المغربية، فهناك الشباكية ولبغرير والسفوف، والكيكس والملوزة
والكعب، والكيك بالفلو وحلوى التمر.
رمضان فى
باكستان
يزف الطفل
الذي يصوم لأول مرة كأنه عريس، ويقام له احتفال خاص يرتدي فيه ملابس تشبه ملابس
العريس البالغ مع غطاء ذهبي يزين الرأس.
ولا تخلو
مائدة الإفطار من أكلة الباكورة وهى عبارة عن خليط من البطاطا وطحين الحمص مع
التوابل المقلية وكذلك "الزلابية" وهى سكريات متعرجة مقلية بالزيت فيما
تصنع سلطة الفواكه في المنزل ويقدم عصير "روح أفزا" الشعبي بدلا من الماء.
بينما في
تركيا تنتشر العطور والمسك والعنبر وماء الورد على أبواب المنازل والحدائق طيلة
الشهر، أما ظاهرة "المَحْيا" فهى احتفالية كبيرة تقام في منطقة
"السلطان أحمد" حيث يضاء 77 ألف مسجد منذ المغرب وحتى صلاة الفجر.
رمضان فى فلسطين فرحة
رغم الاحتلال
ولا
يختلف رمضان كثيرًا في فلسطين فرغم الاحتلال الإسرائيلي فإن شهر رمضان له عاداته
من إفطار وسحور وحلويات، وصلاة التراويح للرجال والنساء في المساجد والساحات
العامة، وقيام الليل وقراءة القرآن وزيارات الأهل، ومن أهم الأطعمة الفلسطينية
المقلوبة،وهى مكونة من الأرز ومقلي الباذنجان أو الزهرة أو البطاطس، وكذلك البصل
المقلي والثوم، توضع اللحمة بعد النضج أسفل الوعاء (الحلة) ثم يوضع الثوم المقلي
ثم يوضع الأرز وتوضع بعد ذلك التوابل ويسكب المرق وتوضع على نار هادئة حتى النضج،
ثم توضع ملعقة سمن على الأرز، وبعد ذلك تقلب في صينية وتقدَّم كما هى مع اللبن
(الزبادي) أو سلطة خضار.