"الخارجية العراقية" ترد ضمنيًا على تغريدة السفير السعودي في بغداد
عبّرت وزارة الخارجية العراقية، عن استغرابها من التصريحات الصادرة من بعض الشخصيات الدبلوماسية والمتضمنة لموقف سلبي من العمليات العسكرية الجارية، لتحرير مدينة الفلوجة من سيطرة "داعش".
ياتي ذلك غداة يوم من تصريحات للسفير السعودي في بغداد، ثامر السبهان، حذر فيها من "حرب طائفية تسعى لحرق الفلوجة".
وقال المتحدث الرسمي باسم الوزارة، أحمد جمال، السبت 4 يونيو، في بيان، إن "جهود الحكومة العراقية لاستكمال تحرير باقي المدن التي يسيطر عليها تنظيم "داعش" تحتاج إلى مزيد من الدعم والمساندة الدولية لإنقاذ أبناء الشعب العراقي من أهالي هذه المدن من الجرائم المستمرة بحقهم من قبل عصابات داعش".
وأضاف أحمد جمال، أن القضاء على "داعش" سيجنب دول العالم شر هذه التنظيمات التي تستهدفها جميعها.
وبشأن الاتهامات القائلة بمشاركة إيرانيين في تحرير الفلوجة، أكد المتحدث الرسمي باسم الخارجية العراقية، أن عمليات التحرير تتم وفق الخطط المرسومة لها من قبل الحكومة العراقية، وهي وحدها من تقرر الاستعانة بجهود أي مستشارين عسكريين من الدول المتحالفة مع العراق في هذه المعارك.
وأشار المتحدث إلى استمرار الحكومة العراقية بجهود الإغاثة والمساعدات الإنسانية للمدنيين النازحين من الفلوجة كافة وغيرها، مؤكدًا على أن السلطات العراقية الأشد حرصًا من غيرها على مساعدتهم وضمان سلامتهم.
وكان مجلس الوزراء العراقي الذي عقد جلسة الثلاثاء 31 مايو 2016، قد طالب جميع الدول باحترام سيادة العراق وعدم التدخل بشئونه الداخلية، مبينًا أن الفلوجة مدينة عراقية والحكومة أحرص عليها وعلى أهلها.
وكان سفير المملكة العربية السعودية بالعراق، ثامر السبهان، قد نشر تغريدة على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، أكد فيها وجود شخصيات إيرانية حول الفلوجة، تريد نشر الطائفية وتغيير التركيبة السكانية.
وقد أثارت التغريدة التي نشرها، الجمعة 3 يونيو، جدلا وردود فعل متباينة.
وقال السفير السعودي في التغريدة "إن وجود شخصيات إرهابية إيرانية قرب الفلوجة، دليل واضح على أنهم يريدون حرق العراقيين العرب بنيران الطائفية المقيتة، وتأكيد توجههم بتغيير ديمغرافي".