بعد عامين.. إنجازات التعليم تساوي صفر
هذه ليست إنجازات.. وإنما محاولة لإظهار أنها إنجازات.. أين الخطة الاستراتيجية للتعليم ونحن قد اقتربنا من نهاية المرحلة الأولى لها فى 2017.. إنها مرحلة التاسيبس فى الخطة.. فلننظر إلى ميزانية التعليم للعام 2016\2017 لم تصل إلى نسبة الـ4% التى نص عليها الدستور ومن ثم كل مايقال عن إنجازات هو فى الحقيقة تجميل لا أكثر لحالة التعليم المنهار.
كم عدد المدارس الجديدة التى بنينت.. مايقال عن تغيير المناهج فى ثلاثة أشهر وبقرار كلام عبثى غير علمى وغير موضوعى ولم يره أحد.. وما نوع هذا التغيير هل هو تغيير كمى أم كيفى؟ هل تم إحداث تغيير جذرى فى تغيير فلسفة المناهج لتكون مناهج علمية تخضع لقواعد العلم بحيادية تامة دون توجيه سياسى لنخلق شخصية سوية.. دون تمييز أو تعصب.. هل تم تغيير المناهج بالحذف كما يحدث دائما على حساب الحقيقة التاريخية والعلمية.. هل زادت أجور المعلمين جنيها واحدا منذ 2014 حتى الآن لتحسين أوضاع المعلم الاقتصادية وهو المحور الأهم بل نقطة الارتاكز الأساسية للعملية التعليمية.
هل الإنجاز فى التعليم لمدارس المتوفقين فقط وأين بقية مدارس مصر؟ هل ادخال تكنولوجيا التعليم وتجهيز المدارس بها أقصد المدارس الحكومية، أم إن الإنجازات من وجهة نظر الذين يعتبرونها إنجازات هو إحلال المدارس التجريبية محل المدارس الحكومية المجانية لتكون بمصروفات على حساب أبناء الشعب من البسطاء والفقراء وهم الأغلبية.. هل تم خلال العامين تدريب المعلمين تدريبا فعليا على طرق التدريس الحديثة وعلى المناهج الجديدة التى يقال إنها قد تطورت.. ألا تعلمون أن مشروع المعلم أولا هو لتدريب الـ10 آلاف معلم للتدريس فى المدارس التجريبية والرسمية (العربية) بمصروفات وهو جزء من خصخصة التعليم فى مصر.
عن أى إنجازات نتحدث؟.. هل تم إعادة هيكلة منظومة الإنفاق على التعليم؟ هل تم تطوير الكتاب المدرسى ليكون أحد الوسائط التعليمية فى عرض المعلومة يستعين به الطالب ولايستغنى عنه بكتاب خارجى؟ ما موقف أنصار الإنجازات من الدروس الخصوصية وكل أشكال التعليم الأسود الموازى؟ هل استطاعت الدولة كدولة مواجهتها.. أم رضخت فى النهاية لأباطرة الدروس والمتربحين منها؟ هل حقا يقتنع أنصار الإنجازات طلاب الشهادات العامة خاصة المرحلة الإعدادية والثانوية قد حضروا.
أقصد هل نجحت الدولة ممثلة فى الحكومة ووزارة التربية والتعليم فى جذب الطلاب إلى المدرسة؟.. أم أن وهم الإنجازات المقصود به زيادة ماتم من زيادة عدد المدارس الخاصة والدولية والتجريبية بنوعيها على حساب تعليم الفقراء.. إن الحديث عما تم فى التعليم على أنه إنجازات فى الحقيقة هو تكرار لصناعة ميتافيزقا خادعة ليس لها جذور على أرض الواقع.