بعد عامين من حكم السيسي.. الإخوان في مهب الريح.. صراع "عزت" و"كمال" يضرب التنظيم.. دعواتهم المستمرة للتظاهر "هذيان".. و"نعيم": قوم خذلهم الله
لم يكن يتخيل أحد أن تنظيم
جماعة الإخوان الإرهابية الذي عاش لعقود من السنين، وأظهر قوة للجميع أنه إن سيطر
على زمام الحكم فلن يستطيع أحد الإطاحة به، أن يصل به الحال الآن؛ لأن يصبح تنظيمًا هشًا
منقسمًا لا يلقى حتى صدى إجابة من أنصاره في دعواته التحريضية المستمرة.
عزت وكمال
صراع
القياديين بالإخوان محمود عزت ومحمد كمال، خلال الفترة الماضية على قيادة الجماعة، خلفا للقيادات المحبوسة بالسجون المصرية أدّى لانقسام التنظيم مابين مؤيدين لعزت،
وبين مؤيدين لكمال، الأمر الذي كان بمثابة القشة التي قسمت ظهر الجماعة، وجعلتها في
مهب الريح لاوجود لها في الحياة السياسية.
دعوات
التظاهر
تحولت
جماعة الإخوان الإرهابية بعد سجن قياداتها، وهروب آخرين لخارج البلاد إلى مجرد صفحة
على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، تبث تحريضاتها ودعواتها لأنصارها بالتظاهر
المستمر ضد الدولة، تلك الدعوات التي كان آخرها اليوم للتظاهر ضد الرئيس عبد
الفتاح السيسي بمناسبة مرور عامين على حكمه، الأمر الذي لم يلق قبولا لدى أنصار
الإخوان أنفسهم ولم يستجيبوا لتلك الدعوات، حتى صارت تلك الدعوات مجرد هذيان.
قوم خذلهم الله
وعلق
الشيخ نبيل نعيم الخبير في شئون الحركات الإسلامية لـ"العربية نيوز"، على
ما وصلت إليه جماعة الإخوان المسلمين بعد مرور عامين على حكم الرئيس عبد الفتاح
السيسي قائلا: "الإخوان قوم خذلهم الله".
وتابع:
"كنت دائمًا ما أراهن على سقوط الإخوان قبل حكمهم وحتى بعد حكمهم؛ لأنهم لم
يديروا معركة إلا وخسروها، وهم الآن يتلاشوا ويضعفوا شيئا فشيئا".
سخرية
وسخر محمد
راعي، أمين تنظيم حركة تمرد في تصريح خاص لـ"العربية نيوز"، من دعوات ما
يسمى بالتحالف الوطني لدعم الرئيس المعزول محمد مرسي لأنصاره بتنظيم مظاهرات، بالتزامن مع الذكرى الثانية لتولي الرئيس عبدالفتاح السيسي الحكم المصري.
وقال راعي:
"إن الإخوان تعيش في وادي آخر غير الذي يعيش فيه الشعب المصري، فبالأمس كان
آخر إنجاز للرئيس السيسي بتسلم مصر حاملة الطائرات ميسترال لتدخل ضمن سلاح البحرية
المصرية، هذا بخلاف الإنجازات الأخرى التي حققها طوال عامين من حكمه".
دعم عزت
وقال
طارق أبوالسعد، الخبير في شئون الحركات الإسلامية، لـ"العربية نيوز"، إن
التنظيم الدولي للإخوان يدعم وبشدة القيادي الإخواني محمود عزت في صراعه مع
القيادي محمد كمال على من يقود التنظيم خلال المرحلة المقبلة.
وتابع: "إن الدعم الذي يقدمه التنظيم الدولي لـ"عزت" يتمثل في الدعم المادي
والمعنوي"، مشيرًا إلى أن عزت قام من خلال الدعم المادي في المرحلة الماضية بتأسيس
مكاتب موازية للإخوان عن طريق محمد عبدالرحمن، الأمر الذي اعتبره البعض أنه اتجاه
لوجود كيان إخوان آخر موازي، ولكن الحقيقة أنه مجرد ضغط على محمد كمال.
وأضاف
أن من سيخسر معركة صراع قيادة التنظيم من كل من محمود عزت ومحمد كمال، سيدفع الثمن
من سمعته وتاريخه في صفوف الجماعة الإرهابية.
