عاجل
الجمعة 15 نوفمبر 2024
رئيس مجلس الادارة
رجب رزق
رئيس التحرير
سامي خليفة
الرئيسية القائمة البحث

رسالة للبابا.. لي عندك عتاب


تخيلنا يوما ما أن مؤسسات الحكومة التي تعاملنا بانتقاص ملحوظ دونما يعلمون بأن الكمال لله.. وإنما يبدو أن الأمر ليس قاصرًا على هذه المؤسسة أو تلك.. بل امتددت لتدخل تحت لواء مؤسسات دينية.. ترى بأن الكنيسة تحتوي ابنائها، أي احتواء مؤتمرات، فاعليات، اجتماعات للصلاة.. حديث مفتوح لشباب الإيبارشيات بين البطريرك وإياهم.. فأين مكانة متحدي الإعاقة من هؤلاء لم نتحدث من منظور انتقاص أو حقد لا سمح الله.. إنما نقولها كل راعى مسئول عن رعاياها.. أصحاء معاقين أو غير ذاك.

كنا نتمنى أن نذهب للكنيسة للاهتمام بالصلاة والعبادة وسماع قراءة الإنجيل المقدس والمشاركة في الأنشطة الكنسية المختلفة الدينية والاجتماعية أو نجد معاملة مختلفة من الخدام أو الكشافة أو من الآباء الكهنة ولكن ما نجده عكس ذلك تماما، نجد بعض الانتهاكات لحقوقنا بشكل مباشر أو غير مباشر بقصد أو بغير قصد.

أيها السادة القائمون على أمور الكنيسة.. لماذا تتعاملون مع ذوي الإعاقة بأشكال عدة قد تسبب له إيذاء نفسي أو معنوي بقصد أو بجهل من هذه الأشخاص؟

لماذا تتعاملون مع ذوي الإعاقة بعطف أو باسلوب الصعبانيات الذي يسبب له إيذاء نفسي مباشر، لا يعني ان تقدم له التسهيلات أو المساعدة أن تصدر صورة حقيقية أو غير حقيقية أنك تعطف عليه هذا يسبب له تأثير نفسي بداخله.

لماذا في بعض الإيبارشيات في اجتماعات الكنيسة يتم فصل ذوي الإعاقة ويكون لهم اجتماع خاص بيهم رغم أننا في الطبيعي نطالب بالدمج حتى في الكنيسة لماذا تفصلوننا رغم أننا لا نختلف كثيرا عن بقية الأشخاص إن كان شباب أو مرأة أو كبار. 

لماذا لا يتواجد أنشطة على مدار العام خاصة بذوي الإعاقة بعيدة عن مهرجان أسقفية الشباب الذي لا يوجد غيره نشاط على مدار العام؟

لماذا في اجتماع البابا تواضروس الأسبوعي نجد أنهم في فترة من الفترات ذوي الإعاقة يتواجدون بكراسيهم المتحركة في الصف الأول ومره أخرى في الخلف.

لماذا تسمح قداسة البابا بوجود أحد مايطلق عليها منبر إعلامي ويقال إنه المؤسسة الإعلامية الأولى والقناة الفضائية الأولى التي تتحدث باسم ذوي الإعاقة وأن القوة العاملة بها تكون الأغلبية من ذوي الإعاقة، لكن يحدث داخل هذه القناة عكس ذلك وما يحدث تلاعب بأحلام وآمال ذوي الإعاقة بخلاف أهداف أخرى لا أريد الحديث عنها الآن.

كل هذا غير تعاملات أفراد الكشافة بشكل كأنهم جهاز أمني أو كأنهم أشخاص يمسكون بالسوط "الكرباج" ولا يفرقون بين التعامل بهذا الأسلوب المهين والعنيف مع أشخاص ذوي إعاقة أو مرأة أو كبار في السن، لماذا لا تم تدريبهم على كيفية التعامل مع الأشخاص ذوي الإعاقة بشكل سليم؟

هذه بعض السلبيات التي تسبب معاناة لذوي الإعاقة داخل الكنيسة ونأمل للالتفات لها ومحاولة حلها بشكل أو بآخر.

لا بد أن يتم تدريب الخدام بشكل سليم في مراكز متخصصة ليكونوا مؤهلين للتعامل مع ذوي الإعاقة دون إيذائهم نفسيًا لكي نجد ذوي الإعاقة يذهبون للكنيسة ويحضرون الاجتماعات باستمرار، كما كان يحدث في السابق، حتى لا نواجه مثل هذه المعوقات التي يتعرضون لها بسبب قلة الوعي بذوي الإعاقة ولكي يشعر ذوو الإعاقة داخل الكنيسة بالأمان وأن يذهب للعبادة وقراءة الانجيل والمشاركة في الأنشطة عملا بكلام السيد المسيح "تعالوا إلي يا جميع المتعبين والثقيلي الأحمال وأنا أريحكم".