"ميسترال جمال عبد الناصر" تقطع ألسنة المشككين.. "الصفقة" نقطة جديدة في العلاقات المصرية الفرنسية.. الدولة تنجح في فك حظر التسليح.. و"جيش الكنانة" المستفيد الأكبر
شهدت العلاقات المصرية الفرنسية في الفترة الأخيرة تطورًا كبيرًا، مثلت ركيزة مهمة من ركائز العلاقات بين أوروبا والعالم العربي، حيث حرص الجانب الفرنسي على الوقوف بجانب مصر للتصدي للإرهاب، ومرت العلاقات بين البلدين بعدة مراحل، امتدت جذورها إلى فترة ما بعد الحملة الفرنسية على مصر، حيث كانت العلاقات في مجملها من أمتن العلاقات التي أقامتها مصر مع الدول الأخرى.
وعلى مدار العقود الماضية، شهدت العلاقات المصرية الفرنسية تعاونًا علميًا وثقافيًا وصناعيًا وعسكريًا، فضلاً عن أن فرنسا أصبحت أكبر مورد للسلاح لمصر برًا وبحرًا وجوًا.
صفقة طائرات الرافال
ومنذ الإعلان عن خارطة طريق المستقبل في 2013، عقدت مصر وفرنسا عدة اتفاقيات في مجال صفقات السلاح، بدأت باتفاقية تسليح استثنائية بالنسبة لصناعات الدفاع الفرنسية، منها أول عقد تصدير لطائرات الرافال.
كما تم توريد 24 طائرة مقاتلة من طراز "رافال"، تسلمت مصر الدفعة الأولى منها، علاوة على سلاح فرقاطة متعددة المهام من طراز "فريم" لمصر، تسلمتها مصر بالفعل في 23 يونيو 2015، فضلاً عن تزويد القوات المسلحة بالأسلحة والذخائر اللازمة للطائرات والفرقاطة.
التدريبات العسكرية المشتركة
وفي 12 مارس 2016، انطلقت فعاليات المرحلة الرئيسية للتدريب المشترك "رمسيس-2016" (4)، والذي شاركت فيه عناصر من القوات الجوية والبحرية المصرية والفرنسية أمام سواحل مدينة الإسكندرية والمجال الجوي المصري، وذلك في إطار خطة التدريبات المشتركة للقوات المسلحة لكلا البلدين.
وفي شهر أبريل 2016، كانت زيارة الرئيس الفرنسي "فرانسوا هولاند" لمصر، بهدف تعزيز التعاون الأمني وتوقيع صفقات سلاح مربحة، مما فتح الباب أمام الدولة المصرية لاستيراد السلاح، رغم الانتقادات الحادة من جانب منظمات حقوق الإنسان لمصر.
حاملة الطائرات "ميسترال.. جمال عبد الناصر"
وكانت آخر هذه الصفقات استلام مصر لحاملة الطائرات الأولى من طراز "ميسترال" الفرنسي، ودخولها الخدمة بالأسطول المصري، وذلك بعد زيارة رسمية بدأها وفد عسكري رفيع المستوى لتسلمها من العاصمة الفرنسية باريس، والتى أطلق عليها اسم الرئيس الراحل "جمال عبد الناصر".