حاملة الطائرات "عبدالناصر" تؤثر على ميزان القوى بالمنطقة.. خبراء: الجيش المصري أصبح الـ10 على العالم بفضل تعدد الأسلحة.. وعسكريون: إضافة للأسطول البحري المصري
تقوم مصر فى الفترة الأخيرة بعقد العديد من اتفاقيات التسليح متعددة المصادر، حيث تحرص على أن تصبح القوات المسلحة المصرية فى موقف تصدى لأي هجمات مضادة من قبل المعاديين لها، وكان آخر هذه الإتفاقيات حاملة طائرات هليكوبتر صناعة فرنسية من طراز "ميسترال" التى تسلمتها مصر اليوم، وأطلق عليها أسم الرئيس الراحل جمال عبدالناصر، وتعد "ميسترال" أول حاملة طائرات تصل إلى مصر والشرق الأوسط.
وأكد عدد من الخبراء السياسيين والعسكريين أن الجيش المصري أصبح القوة الـ10 على العالم من ضمن 190 دولة بفضل السفقات المتعددة من الأسلحة، وأن جميع اتفاقيات التسليح المتنوعة الأخيرة التى أبرمتها مصر تؤكد حرصها على استمرار توازن القوى لصالحها.
الجيش المصري أصبح القوة الـ10 على العالم
في البداية، أكد اللواء زكريا حسين، المدير الأسبق لأكاديمية ناصر العسكرية العليا وأستاذ العلوم الاستراتيجية، لـ"العربية نيوز، أن مصر أصبحت القوة الـ10 على العالم من ضمن 190 دولة، مشيرًا إلى أنها أصبحت أقوى الجيوش العربية بفضل عمليات التسليح التى أضيفت لها فى الفترة الأخيرة بما فيها حاملة الطائرات "ميسترال" الفرنسية التى تسلمتها اليوم.
وأضاف حسين، أن مصر أصبحت قادرة على حماية أمنها القومي الداخلي والخارجي فضلًا عن صد ورد أي اعتداء من قبل الدول المعادية، فى ظل التهديدات الواضحة الموجهة إليها من جهه الشرق من خلال حماس وغيرها ومن جهة الجنوب من خلال تسلل العناصر الإرهابية عن طريق السودان، فضلا عن التهديدات من الجهة الغربية.
وأشار المدير الأسبق لأكاديمية ناصر العسكرية العليا وأستاذ العلوم الاستراتيجية، إلى أن مصر لا تسعى إلى القيام بعمليات هجومية مفاجئة نظرًا لاحترامها للسياسة الدفاعية.
"ميسترال" إضافة قوية للأسطول
كما أكد الدكتور يسري الغرباوي المحلل السياسي لـ"للعربية نيوز" أن صفقة حاملة الطائرات ميسترال تؤثر إيجابًا بشكل أساسي على تعزيز قدرات الجيش المصري، وذلك أمر مهم خصوصا في تلك المرحلة التي تشهدها مصر.
وأضاف أننا لا نستطيع أن نقول مصر تتفوق بشكل كلي على الدول المحيطة بها، فإسرائيل متفوقة من ناحية تكنولوجيا الملاحة ومجالات أخرى.
وأشار الغرباوي إلى أن حاملة الطائرات تعزز قوة الدفاعات المصرية وتعد إضافة قوية للأسطول البحري المصري، كما إنها تشكل المهام القتالية لطائرات الهليكوبتر، لكننا لا نستطيع أن نحلم بأكثر من ذلك.
وتابع "يجب أن ننوه مصر لم تقم بتلك الصفقة لتشن حرب على أحد بل للدفاع عن نفسها في ظل الوضع الراهن الذي تشهده المنطقة".
تحرص مصر على توازن القوى لصالحها
وقال الدكتور عثمان محمد عثمان، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، في تصريحات خاصة لـ"العربية نيوز"، إن جميع اتفاقيات التسليح المتنوعة الأخيرة التى أبرمتها مصر تؤكد حرصها على استمرار توازن القوى لصالحها.
وأضاف عثمان، أن الاتفاقيات المصرية الفرنسية التى تتم فى المجالات المتعددة والتى كان آخرها حاملة الطائرات المروحية "ميسترال" الفرنسية التى تسلمتها مصر اليوم لضمها لأسطول البحرية المصرية تأتى فى إطار الاستراتيجية المصرية فى تنوع مصادر السلاح، لافتًا إلى أن منذ فترة طويلة كان الاعتماد بنسبة كبيرة على الولايات المتحدة فى اتفاقيات السلاح، ولكن هناك توجه من القوات المسلحة المصرية بأن يتم تنوع مصادر استيراد الأسلحة حيث تأتي فرنسا فى المرحلة الأولى وتليها روسيا والتي كان آخر الاتفاقيات معها هو بناء مفاعل "الضبعة".
ولفت أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، إلى أن مصر تحرص على أن تصبح القوات المسلحة المصرية في موقف تصدى للدول المعادية كـ"إيران وتركيا وإسرائيل" التى تحاول السيطرة والهيمنة على السياسات العامة وتوازن القوى بالشرق الأوسط.
