الطيب: استراتيجية الأزهر تعتمد على شباب الدعاة لتطوير الخطاب الديني
قال الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، أن استراتيجية تطوير الأزهر تستهدف جولات داخلية وخارجية وقوافل للسلام بالاشتراك مع مجلس حكماء المسلمين إلى جميع أرجاء العالم لنشر صحيح الدِّين، ولقاءات وندوات مكثفة مع الشباب في الحدائق والمقاهي ومراكز الشباب، بهدف توعية كافَّة فئات المجتمع، وخاصة "الشباب" بمخاطر الفكر المتطرف، وتضع حلولًا لمشكلاتهم، وترد على الشبهات المثارة في أذهانهم وفقًا لمنهج الأزهر الوسطي القويم.
وأكد "الطيب" أن استراتيجية تطوير الأزهر تمتد لتشمل وضع أُسس جديدة للقوافل الدعوية والبعثات الأزهرية التي يتم إرسالها للخارج لكي تعكس الروح الحقيقية للإسلام، وتؤدي الهدف المرجو منها على أكمل وجه، وكذلك تطوير وتنقيح المناهج لتُواكب تطوُّرات العصر، وتعكس القيم الحقيقية للإسلام، إضافة إلى تعميم كتاب الثقافة الإسلامية لتصحيح المفاهيم لدى النشء، وعقد دورات تأهيل مُكثَّفة للأئمة والوعاظ، وإنشاء مركز للرصد والفتوى الإلكترونية، وتطوير مرصد الأزهر لتصحيح المفاهيم المغلوطة بكافَّة اللغات لمخاطبة المسلمين وغير المسلمين حول العالم.
وأوضح شيخ الأزهر أن استراتيجية التطوير تقوم أيضًا على إعطاء مساحة أكبر لشباب الدعاة لتطوير الخطاب الدعوي ومنحهم الثقة في مواجهة خطاب التطرُّف والإرهاب، وقد تم إشراك أكثر من (200) قيادة شابَّة بمختلف قطاعات الأزهر، وجاري العمل على تأهيل أكثر من (500) آخَرين للنهوض بمسيرة التطوير بالأزهر، إضافةً إلى إطلاق حركة تطوير شاملة في أنظمة التعليم الجامعي وقبل الجامعي والاعتماد على الأساليب التكنولوجية الحديثة، ونشر إصدارات ومطبوعات لنشر الثقافة الإسلامية السليمة ومكافحة الفتاوى التكفيرية التي تزرع الفُرقة بين أبناء الأمَّة، وكذلك تطوير الشعبة الإسلامية ومعاهد البعوث للطلاب الوافدين وإنشاء مدينة متكاملة لطلاب الشعبة الإسلامية.
كما يتم تطوير عشرات المعاهد على مستوى الجمهورية بالإضافة إلى إنشاء معاهد للغات لتكوين جيل جديد من الدعاة قادر على حمل لواء الوسطية الذي يتسم به الأزهر الشريف على مر الأزمان، إضافةً إلى إطلاق نسخة جديدة من بوابة الأزهر الإلكترونية لتحقيق التواصل مع المسلمين في الداخل والخارج وبلغات مختلفة، وتدشين مكتبة الأزهر الإلكترونية والتي تعد من أهم مراكز الحفاظ على التراث الإنساني في العالم، وغيرها من الأنشطة المختلفة التي من شأنها تحقيق التواصل الفعَّال مع كافة فئات المجتمع في مصر وخارجها، وبخاصة فئات الشباب المستفيد الأكبر من الاستراتيجية الأزهرية الجديدة.