الدفاع في "اقتحام قسم التبين" للمحكمة: المتهم بقاضيه وليس محاميه
تحدث المحامي علاء علم الدين دفاع متهمي "اقتحام قسم التبين" أمام محكمة جنايات القاهرة المنعقدة بأكاديمية الشرطة قائلًا لها "شمس الدعوى أوشكت على المغيب وفي انتظار أن يكتب في فصولها السطر الأخير، الذي يجسده حكم المحكمة الذي سينصف المتهمين".
وتواصلت كلمة "علم الدين"، بالتأكيد على أن علم المحكمة أشمل من علم الدفاع، مهما اجتهد الدفاع في إظهار وجه الحق في الدعوى، وأنه يظل قاصرًا لأن المدافع الحقيقي عن المتهم هو قاضيه، وفق قوله، معقبًا بتعبير "المتهم بقاضيه وليس محاميه"، ليوجه حديثه للمتهمين بأنهم لا بد أن يعلموا بأن المدافع الحقيقي عنهم هي هيئة المحكمة الموقرة، مشيرًا لأحكام سابقة للمحكمة تضمنت أسباب براءة لم يذكرها دفاع المتهمين أصلًا، وان المحكمة تلمست تلك الأسباب بين سطور الدعوى.
يُذكر أن المحكمة قد أشارت إلى أنه ورد إليها بغرفة المداولة، وذلك في مستهل جلسة اليوم، مذكرات من ثلاثة متهمين وهم عمرو سلامة ومحمد عبدالوهاب ومحمد قدري، ارتأت المحكمة تسليمها للدفاع لإنطوائها على امور قانونية تتعلق بالدعوى قد تضر بموقفهم القانوني.
وانبرى المحامي علاء علم الدين، بعد إطلاعه على الأوراق، مشيرًا للمحكمة بأن المتهم محمد جبر في مذكرته يطلب مقابلة المحكمة بغرفة المداولة، لتعلق المحكمة قائلةً "المحكمة لا تقابل أحد بغرفة المداولة"، أما بخصوص المتهم محمد قدري ثابت، فطلبه تمثل في التمسك بالطلب السابق إبدائه يطلب بلجنة آخرى بخلاف اللجنة الذي أعدت التقرير الفني، أما عمرو محمود سلامة، فقد تقدم بمذكرة بدفاعه، ليشير "عليم الدين" بأن دفاعه الحاضر يعبرها يعتبرها جزئًا من دفاعه، واشتملت على دفوع كيدية الإتهام وبطلان شهادة شهود الإثبات استنادًا على إعتبارهم قد أكرهوا على الإدلاء بشهادتهم، وفق تعبير المذكرة.
وأسندت النيابة للمتهمين وعددهم 47 بأمر الإحالة عدد من التهم منها التجمهر والبلطجة والشروع فى قتل عدد من ضباط وأفراد أمن قسم التبين، وإضرام النيران بمبنى القسم وحرق محتوياته ومحاولة تهريب المسجونين، وحيازة وإحراز أسلحة نارية وبيضاء والانضمام إلى جماعة على خلاف القانون.