بالصور.. صاحب أقدم محل عطارة بـ"الغورية": "سوق الحلاوة جبر".. الإقبال على "ياميش رمضان" مقبول.. التجار سبب زيادة الأسعار.. قمر الدين "رخيص".. والمكسرات "نار"
أيام معدودة تفصلنا عن قدوم شهر رمضان الكريم، ويعرف المصريون عادات وتقاليد كثيرة خلال هذا الشهر توارثوها منذ عدة قرون، مثل شراء الفوانيس وتزيين الشوارع.
ولا تتردد كلمه "يا ميش" إلا مع اقتراب هذا الشهر الفضيل، وذلك على الرغم من أن مكونات الياميش "البلح، المشمشية، جوز الهند، قمر الدين" متواجده طوال العام، ولكنها ارتبطت ارتباطًا وثيقًا برمضان، فكل بيت مصري في رمضان يقوم بشراء الياميش.
وغنى الراحل محمد قنديل "يا رايحين الغورية جيبوا لحبيبي هدية"، ولكن في رمضان، نستطيع القول "يا ريحين العطارين هاتوا لحبيبي قمر الدين".
وشارع العطارين بالغورية بمنطقة الأزهر من أشهر المناطق في بيع جميع أنواع العطارة منذ الدولة الفاطمية، كما اشتهر الشارع أيضًا ببيع الياميش في رمضان.
وقامت "العربية نيوز" بعمل جولة في "العطارين"، للتعرف على أسعار الياميش هذا العام بعد ارتفاع سعر الدولار، والتعرف على مدى إقبال الناس على عملية الشراء مقارنة بالأعوام الماضية، وأيضًا التعرف على الحالة العامة بالمنطقة، خصوصًا أنها قريبة من شارع الحمزاوي، الذي حرقت به عده محلات تجارية قبل أسابيع.
ويقول الحاج طارق عسكرية، صاحب أقدم محل عطارة بالمنطقة، الذي يعود تأسيسه إلى عام 1887، إن "نسبة الإقبال على شراء الياميش "مقبولة"، ولكنها ليست مثل العام الماضي، موضحًا أنه تأخر هذا العام في تجهيز شادر "يا ميش رمضان" بسبب الحريق الذي شهدته المنطقة.
وأوضح "عسكرية"، أنه "لا يبيع سوى البلح الأسواني، لأنه أفضل أنواع البلح على مستوى العالم، بالإضافة إلى البلح السعودي"، مبينًا أن أنواع البلح هي: "بلح شامية 1 وشامية 2 وشامية 3، والجوندلة، السكوتي، البرتامودا".
وأشار إلى أن ارتفاع أسعار البلح هذا العام، يرجع إلى جشع التجار، نافيًا أن تكون له علاقة بارتفاع سعر الدولار، مؤكدًا أن كل أصناف الياميش الموجودة بالأسواق، تم استيرادها قبل ارتفاع العملة الخضراء، وكان سعره تحديدًا 7 جنيهات.
كما أوضح أن وزارة التموين ليس لها علاقة بمراقبة ارتفاع الأسعار، مرجعًا ذلك إلى عدم وجود تسعيرة جبرية، مشيرًا إلى أن "الصحة" و"التموين" تقومان بمراقبة الجودة والنظافة.
وأوضح "شيخ العطارين"، أنه يوجد هذا العام أنواع من الياميش لم تكن موجودة في السابق، أو غابت لفترة وعادت مرة أخرى مثل التمر هندى الانصات "المدراسي" والذي يعد من أفضل الأنواع، لأنه "الأصل"، وعليه إقبال شديد لان الزبون يفضله كونه "أصليًا".
وتابع إن "من بين السلع التي ارتفعت أسعارها هذا العام "الضعف"، الكركديه"، موضحًا إننا "لدينا في مصر أفضل أنواع الكركديه وهو "الأسواني"، حيث كان سعره في العام الماضى 28 جنيهًا، وحاليًا يباع بـ 40، مرجعًا سبب ذلك إلى تصديره.
وأشار إلى أن أسعار قمر الدين المصري والسوري هذا العام، أرخص من مثيلاتها خلال العام الماضي، حيث كان سعر اللفة العام الماضي 15 جنيهًا، فيما بلغت سعر اللفة العام الحالي 7 جنيهات.
وعن أكثر أصناف الياميش غلاء هذا العام، قال طارق عسكرية: "التين والمشمشية والكاجو والفستق"، مبينًا أن سعر الكاجو يباع بين الـ 140 والـ160 جنيهًا، والفستق من 140 إلى 158 جنيهًا، ويوجد فستق أمريكى بـ 200 جنيه.
وأما عن أكثر الأصناف والتي عليها إقبال، أشار "عسكرية" إلى أنها "البلح وقمر الدين والزبيب وجوز الهند"، مضيفًا أن المكسرات تعاني من الركود، وإن الزبون الذي كان يشتري كيلو من صنف ما، أصبح يشتري "نصف كيلو" فقط بسبب ارتفاع الأسعار.
ولفت إلى أن العام الماضي كان الإقبال على قمر الدين السوري "بدر الدين"، ولكن هذا العام لا يوجد عليه إقبال، مرجعًا السبب إلى أنه أصبح يُصنع في مصر، وبنفس السعر تقريبًا.