أبوعيطة: الاستغناء عن العمل النقابي دعوة للاستبداد
قال كمال أبوعيطة، وزير القوى العاملة الأسبق، إن العمل النقابي سيظل كما هو جزء أصيل من تكوين أي دولة وطنية مدنية حديثة، مشيرا إلى أن الاستغناء عنه أو ضربه أو تحطيمه يعني تحطيم ركن من أركان الدولة المدنية.
أضاف أبوعيطة، إن هناك من يدير الأمور في الدولة ويسعى لتجفيف المجال العام ومنابع العمل السياسي بأدواته المتعددة التي تبدأ من اتحاد الطلبة الذي أعلن عن إنتخابه والحكومة رفضت الاعتراف به حتى الآن، وأحزاب والنقابات وجمعيات، والتعدي على النقابات الحقيقة التي نشأت وهي النقابات العمالية المستقلة وهي مقدمة من مقدمات الثورة من قبل رحيل مبارك وساهمت بشكل كبير في ثورتي يناير ويونية وهناك خطط متعددة للقضاء عليها والعودة مرة أخرى لذات أساليب مبارك والإخوان من بعده.
وتابع: إن الأحزاب أصبح لا اعتداد بها، فجميع الأحزاب لم توافق على قانون انتخابات البرلمان ومع ذلك تم فرض الأمر بقانون الذي لا يحظى الإجماع أو موافقة الأحزاب السياسية.
واستطرد أبوعيطة: "هناك آلة جهنمية تعمل على تشويه كل صاحب رأي وصاحب مبدأ وإلصاق التهم والحرق، وهذا يشارك فيه أجهزة وإعلاميين وينتمي لهذه الأجهزة مخبرين وعملوا بالصحافة يتلقون أوامرهم من مكاتب تابعين لها، وهناك خطة ممنهجة لإخلاء الوضع في البلد، البلد التي تخلو من التنظيمات بكافة انواعها الاجتماعية والمجتمعية والسياسية هي دعوة للإستبداد، فالبلد التي تخلو من الجيش هي دعوة للإحتلال كذلك الأمر البلد التي تخلو من التنظيمات السياسية والمجتمعية والاجتماعية المتمثلة في الأحزاب والنقابات واتحاد الطلبة فهي دعوة للاستبداد".