"الشعبي الاشتراكي": تصاعد أزمات النقابات يضع الدولة في مأزق
قال زهدي الشامي، نائب رئيس حزب التحالف الشعبي الاشتراكي لـ"العربية نيوز"، إن الأزمات التى تكررت فى الفترة الأخيرة بين بعض أجهزة الدولة وعدد من النقابات العريقة تطرح تساؤلات حول أسبابها وتداعياتها على مسار الأوضاع السياسية والاجتماعية.
وأضاف نائب رئيس حزب التحالف الشعبي الاشتراكي، أن الأزمات بين وزارة الداخلية ونقابات المحامين والأطباء والصحفيين تعلقت بشكل خاص بشكوى النقابات من تجاوزات أفراد الشرطة أو من الوزارة عموما بحق أعضاء تلك النقابات.
وتابع الشامي، أن أزمة النقابات مرتبطة بما يتعرض له أعضاء تلك النقابات من انتهاكات أثناء أداء واجبهم المهنى، ومحاولة لقمع الحريات وحق التعبير عن الرأى، والقيود التى تريد السلطة الحاكمة فرضها في هذا المجال، وهو مايتعرض بسببه الصحفيون بالذات لمضايقات وانتهاكات تصل للحبس.
واستطرد الشامي، أن تصاعد المواجهات في أزمة النقابات يضع المجتمع والدولة فى مأزق مستمر، لأن تكرار الأحداث وغياب إدارة الرؤية السياسة وضبط العلاقة بين السلطة التنفيذية وهذه النقابات الكبيرة لدرجة التصادم المتكرر، كل هذا يعرقل عمل الدولة بحكم وضعية النقابات القانونية في النظام المصرى والتي لايتصور انفصالها عن الدولة بالشكل الذى نراه، ويؤدى استمرار المشكلة وتكرر الأحداث إلى تفاقم عدم الثقة، كما حدث في حادث حريق نقابة المحامين بطلخا بسبب اعتداء البلطجية، والذى شهد افتقادا للتعاون بين المحامين والشرطة بسبب تصاعد تلك الحساسيات.