منظومة النظافة الجديدة بالجيزة "لم ينجح أحد".. كمال الدالي: لا ننكر السلبيات وسلوك المواطنين عائق.. "الهراس": وزارة البيئة "المسئولة".. والخسائر 30 مليون جنيه
"منظومة الجمع المنزلي للقمامة بالجيزة"، جملة كان وراءها الكثير من الآمال لتطبيق المنظومة التي لم يُكتب لها النجاح المطلوب لها، حيث بدأت المحافظة في تطبيق المنظومة بقطاع شمال بتكلفة 30 مليون جنيه، على أن يتم تعميمها على كافة أحياء المحافظة في مدة لا تتجاوز أسبوعين من تطبيقها.
"الدالي": لا ننكر السلبيات.. وسلوك المواطنين عائق
ومن جانبه، قال اللواء كمال الدالي، محافظ الجيزة، إنه "بعد مرور شهر على تطبيق منظومة النظافة الجديدة بقطاع شمال، تبين وجود العديد من السلبيات التي واجهت المنظومة في عملها، أبرزها عدم تفاعل المواطنين بصورة كاملة مع عمال الشركات، الأمر الذي يعطل الوصول للأهداف المطلوبة من المنظومة"، موضحًا أنه حينما يتم تنفيذها في باقي الأحياء سيتم التغلب على هذه السلبيات كافة والعمل على نجاح المنظومة.
وأشار "الدالي" إلى أن سلوك المواطنين الخاطئ خلال التعامل مع القمامة، حيث يلقي الكثيرون بها في الشوارع، الأمر الذي يعطل ويعرقل نجاح المنظومة، موضحًا أنه تم عمل بروتوكول تعاون أيضًا مع البيئة، لضخ مجموعة من سيارات النظافة بالمراكز، وتم بالفعل الاتفاق على توريد 10 سيارات بأطفيح والصف والعياط.
الشركة لم تنجح
وفي سياق متصل، كشف اللواء علاء الهراس، نائب محافظ الجيزة لشئون الأحياء، أن الشركة الجديدة المنوط لها أعمال قطاع شمال بالفعل لم تنجح في عملها بالشكل المطلوب، ولا تستطيع المحافظة معاقبة الشركات، موضحًا أن وزارة البيئة هي صاحبة الحق في الخصم للشركة لتقاعسها.
وأشار الهراس، إلى اقتصار عمل الشركة فقط على جمع القمامة من الشوارع ولا تقوم بجمعها من المنازل، على الرغم من تكثيف مراقبة عملها من قبل وزارة البيئة وجهاز التفتيش والمتابعة بالمحافظة، لتقييم أدائها وضمان قيامها بالجمع السكنى من المنازل، مؤكدًا أيضًا مراقبة خط سير السيارات بأجهزة التتبع "GPS"، للتأكد من جمعها للقمامة من الأماكن المحددة لها، لتقوم بنقل القمامة لمحطة مناولة الوراق، ثم تنقل بالنهاية لمقلب شبرامنت العمومي، حيث يجرى وزن حجم القمامة الواردة من كل منطقة.
