بالفيديو.. الأنبا مكاريوس يطلق "قذائف النار".. الأزهر يقتحم المشهد في "الكرم".. نرفض مبدأ القضاء العرفي.. وعلى الأقباط الرجوع لـ"الدولة" قبل الكنيسة
اتسم خطاب الأنبا مكاريوس حول أزمة تجريد المرأة المسنة من ملابسها بالحدة، فلم يفرط فى حق السيدة المهدور كرامتها، ولم يقصر تجاه الأقباط الذين تعرضت منازلهم للحرق وحاول تهدئة جميع الأطراف؛ لكنه خرج ببعض التصريحات الجريئة والصادمة حيث فتح النار على الأزهر، مؤكدًا أنه اقتحم مشهد الصلح، كما رفض فكرة الصلح العرفى.
الأزهر اقتحم المشهد في "صلح الكرم"
يقول الأنبا مكاريوس، أسقف مطرانية المنيا، إن وفد بيت العائلة المصرية من الأزهر اقتحم المشهد في قضية سعاد ثابت السيدة العجوز التي تم تعريتها من قبل وسحلها بقرية الكرم، ولم يستأذن الكنيسة في حضور "صلح قرية الكرم".
وأضاف "مكاريوس" خلال مقابلته مع قناة الغد، أنه اعتذر عن حضور هذا الصلح؛ لأن الأمر لا يرضيه بسبب رجوعهم للكنيسة في ذلك الوقت، قائلًا: "عندما يرون الرجوع للكنيسة يرجعون إليها وعند عدم احتياجهم لها يقومون بتهميشها"، مشيرًا إلى أنه كان على بيت العائلة حل هذه الأزمة بعيدًا عن الكنيسة، لاسيما أن الأمر من الواجب أن تقوم الدولة بحله بدلًا من الكنيسة.
الحكومة ترضى بالظلم الواقع على الأقباط
كما أضاف أسقف المنيا، أن أجهزة الدولة ترضى بالاعتداء على الكنائس بالهدم أو بالتخريب من قبل بعض الأشخاص، وذلك لموقفها الصامت أمام تلك الأعمال التخريبية، لافتا إلى أن "الأقباط يعانون من العديد من المشاكل حتى بعد ثورتي 25 يناير و30 يونيو، خاصة فيما يتعلق ببناء الكنائس".
وأكد أن الكنائس تتعرض للتخريب والدمار بصفة أسبوعية، ومازالت الأزمات تقع على كاهل الأقباط وحدهم، لكننا ندعم أنفسنا بالصبر على هذه المصائب.
"الدولة" قبل الكنيسة
وأوضح الأنبا مكاريوس، إنه "يجب على الدولة أن تتولى بنفسها حماية المواطنة المسيحية"، متسائلًا: "لماذا لا تتولى الدولة حماية المواطنة المسيحية بدلًا من الكنيسة؟". مضيفًا أن هذه امرأة كأي سيدة في الدولة لها حقها في الحماية من قبل المحافظ أو مدير الأمن أو وزير الداخلية أو حتى رئيس الجمهورية ذاته"، مشيرًا إلى أنه "ليس من الواجب على الكنيسة حماية المواطنة سعاد ولكن هذا واجب الدولة".
ولفت إلى أن على المواطنين المسيحيين الذهاب إلى مؤسسات الدولة قبل الرجوع للكنيسة.
بيان الكنيسة تأخر برغبة "سيدة المنيا"
وأكد أسقف مطرانية المنيا، أن بيان الكنيسة الأرثوذكسية في حادث تعري سعاد ثابت العجوز في قرية "الكرم" التابعة لمركز أبو قرقاص تأخر بناء على رغبتها، موضحًا أن سكوت السيدة العجوز عن الإدلاء بهذا الفعل الشنيع للكنيسة يبين مدى شفافيتها وطهارتها وحرصها على عدم حدوث فتنة طائفية بين المسلمين والمسيحيين.
وأشار "مكاريوس" إلى أنه لم يعلم بهذا الحادث إلا عقب الإعلان عن المحاضر التي تقدمت بها سعاد، ضد من ارتكبوا هذا الفعل الشنيع، وهذا يؤكد حرصها على عدم تفاقم الأمور.