الـ"فانوس" اختراع ارتبط بـ"شهر الرحمات".. لعبة الأطفال تتحول لـ"رمز رمضان الأول".. "الغورية" منبعه.. "الصيني" أجمله.. "الورقي" ملك الأحياء الشعبية.. والـ"3D" آخر موضة
المشهد معاد التفاصيل، بعد أن رحلت وليمة "المغربية"، وحضرت استعدادات التراويح، يده الصغيرة تحمل لعبة بها حلقة أصغر، تحتضن خنصره، ويحيط عليها بسسبباته، يديرها بلطف كأنه يخاف الريح تأخذها، أو يداعب طفلاً صغيرًا، نسى أنه الطفل وتلك اللعبة مداعبته، فيتغنى وهي ترقص على صوته المرتب أحيانًا، والعشوائي المزعج للبعض أحيانًا أخرى "وحوي يا وحوي.. إليوحا.. هاتو الفوانيس يا ولاد.. رمضان جانا وفرحنا به.. بعد غيابه بقالنا زمان"، لا يمكن أن يفارق هذا المشهد شهر رمضان أبدًا، فالفانوس دعابة الأطفال، ورمز رمضان الأول، سابق الزينات هو العادة التي اتخذها المصريون لهذا الشهر الكريم فرحة بقدوم شهر الغفران الأعظم بين الشهور.
"الفانوس" كلمة إغريقية
الفانوس مصطلح إغريقي يعني الإضاءة أو النور، فلم يكن صنيعة الدولة الفاطمية كما يزعم البعض، بل استخدمه المسلمون في إضاءة الطرقات ليلا، ولكنه دخل مصر بشكله المعروف في عهد الدولة الفاطمية خاصة في لحظة استقبال المعز لدين الله الفاطمي، إذ خرج الأطفال في الشوارع احتفاءً بقدوم الخليفة الجديدة، ومن هنا ارتبط الفانوس بشهر رمضان خاصة لأن قدوم المعز الفاطمي، تزامن مع شهر رمضان، ليصير دعابة الأطفال.
بين النحاس والصاج في الغورية
بين النحاس والصاج، يجلس مصنع الفوانيس، ويصنع شكل الفانوس التقليدي، الذي لا يقبل بغير هذا الشكل بديلا، في منطقة الغورية، بالتحديد في شارع المعز لدين الله، أقصد بين جنبات شارع الأزهر، عند جد الحسين، يدق على الصاج ويشعل النار فيلين الحديد بين يديه، يطرزه ليخرج هذا الذوق الرفيع، وإن تبدلت الأزمان والعصور، فيبقى الفانوس النحاسي هو ما لا يبتغى غيره.
الـ"صيني" جميل في عيون الأطفال
ولا يتسنى لك نسيان تلك الأشكال الجديدة التي اتخذها الفانوس، فقديمًا كان له شكله التقليدي الذي يعتمد على مظهره الخارجي، أما الآن صار يستند على الصوت النابع معه، فيغني معه الطفل وكأن ما يسمعه من تلك اللعبة لا يسمعه في أي مكان آخر.
"الورقي" بالأحياء الشعبية
صغار البنات في بيت بنت عم سيد، يجلسن في المدخل، تتطاير الزينة المقصقصة من حولهن، كل منهن أحضرن كتابًا من كتبهن، فيعدين هذا الفانوس من الكتاب الواحد البارعن في تصميمه، وتتعجب من ذلك التصميم المحكم من هذه الأوراق ورغم ذلك فهو يحافظ على ثباته وقوته فترة طويلة تصل لأكثر من شهرين، إن كنت من إحدى الحارات الشعبية ستعرف هذا الفانوس جيدًا.
الـ"خشب" شكل جديد
الفانوس الخشبي هو شكل جديد اتخذه التجار منذ فترة طويلة لترويج أن الفانوس تطور، فصار أقل حملاً منحوت بدقة أكثر مما هو عليه، ولكن يبقى الفانوس مثلما هو فانوس لا يغير شكله شيء، وإن زاد العالم تطورًا وبقى الفانوس كما هو تبقى مكانته في قلوب المصريين لا تتغير.
الـ"3D" آخر موضة
الفانوس ال"3D" آخر موضة، كي يتناسب مع جيل لم يشاهد بقلظ أو يستمع لنصائح ماما نجوى.
بين النحاس والصاج، يجلس مصنع الفوانيس، ويصنع شكل الفانوس التقليدي، الذي لا يقبل بغير هذا الشكل بديلا، في منطقة الغورية، بالتحديد في شارع المعز لدين الله، أقصد بين جنبات شارع الأزهر، عند جد الحسين، يدق على الصاج ويشعل النار فيلين الحديد بين يديه، يطرزه ليخرج هذا الذوق الرفيع، وإن تبدلت الأزمان والعصور، فيبقى الفانوس النحاسي هو ما لا يبتغى غيره.
الـ"صيني" جميل في عيون الأطفال
ولا يتسنى لك نسيان تلك الأشكال الجديدة التي اتخذها الفانوس، فقديمًا كان له شكله التقليدي الذي يعتمد على مظهره الخارجي، أما الآن صار يستند على الصوت النابع معه، فيغني معه الطفل وكأن ما يسمعه من تلك اللعبة لا يسمعه في أي مكان آخر.
"الورقي" بالأحياء الشعبية
صغار البنات في بيت بنت عم سيد، يجلسن في المدخل، تتطاير الزينة المقصقصة من حولهن، كل منهن أحضرن كتابًا من كتبهن، فيعدين هذا الفانوس من الكتاب الواحد البارعن في تصميمه، وتتعجب من ذلك التصميم المحكم من هذه الأوراق ورغم ذلك فهو يحافظ على ثباته وقوته فترة طويلة تصل لأكثر من شهرين، إن كنت من إحدى الحارات الشعبية ستعرف هذا الفانوس جيدًا.
الـ"خشب" شكل جديد
الفانوس الخشبي هو شكل جديد اتخذه التجار منذ فترة طويلة لترويج أن الفانوس تطور، فصار أقل حملاً منحوت بدقة أكثر مما هو عليه، ولكن يبقى الفانوس مثلما هو فانوس لا يغير شكله شيء، وإن زاد العالم تطورًا وبقى الفانوس كما هو تبقى مكانته في قلوب المصريين لا تتغير.
الـ"3D" آخر موضة
الفانوس ال"3D" آخر موضة، كي يتناسب مع جيل لم يشاهد بقلظ أو يستمع لنصائح ماما نجوى.
الفانوس العصري، فانوس جيل لم يقرأ مجلة سمير أو ميكي، لم يشاهد عبقرينو باختراعاته، فانوس الجيل المتربي على الغالي، وتتخطى تكلفته الـ100 جنيه.