ننشر توصيات البرنامج الصناعي المقدم من "التيار الديمقراطي" للسيسي.. التخلص من التبعية للمؤسسات الدولية.. والاعتماد على القطاع العام في قيادة التصنيع أهم بنوده
ينشر "العربية نيوز" ملامح برنامج التيار الديمقراطي في مجال الصناعة الذي أعده الدكتور طه عبدالعليم طه، أستاذ الاقتصاد السياسي، بعنوان "تصنيع مصر.. الحتمية والاستراتيجية والسياسات"، والباحث الاقتصادي إلهامي الميرغني الذي أعده الجزء الخاص به في البرنامج بعنوان "حتمية التصنيع في مصر".
ومن المقرر أن يسلم التيار الديمقراطي تلك التوصيات إلى الرئيس عبدالفتاح السيسي، ومجلس الوزراء، ومجلس النواب، والجهات المعنية المختلفة.
وجاءت أبرز توصيات البرنامج الصناعي التي أعدها الدكتور طه عبدالعليم كالآتي:
1- بدون تبني سياسات اقتصادية وصناعية تضمن تنمية وتنويع الصناعة لن تعزز مصر أمنها القومي الاقتصادي والشامل، ومن ثم القوى الاقتصادية اللازمة لحماية مصالحها وقيمها وتعزيز مكانتها ودورها، ولن يتمتع المصريون بأمنهم الاقتصادي الإنساني، الذي يجعلهم يتحرروا من الحاجة والخوف من المستقبل، إلا بفضل عملية التصنيع التي تؤمن لهم عملا لائقًا ودخلًا عاليًا وحياة كريمة بصحة جيدة، ولا جدال أن قدرات مصر الكامنة تسمح لها بإنجاز التصنيع وبلوغ ما تستحقه أن تصبح دولة صناعية.
2- تقرير "اليونيدو" عن التنمية الصناعية في العالم لسنة 2013 أكد أنه على كافة الدول من بينها مصر أن تنهض بأدوارها في إزالة العقبات أمام التصنيع وتصحيح إخفاقات السوق بتعزيز السياسيات الصناعية باعتبارها جهة منظمة تضع التعريفات الجمركية والحوافز المالية والإعلانات، وجهة ممولة تؤثر على سوق الائتمان وتخصيص الموارد المالية العامة والخاصة للمشروعات الصناعية، وجهة منتجة تشارك مباشرة في النشاط الإنتاجي من خلال المؤسسات المملوكة للدولة، وجهة مستهلكة تضمن سوقا للصناعات الاستراتيجية من خلال المشتريات الحكومية.
3- على الدولة أن تتنهض بدورها في تعزيز السياسات الصناعية، وأن تشرف على التنسيق الوثيق مع السياسات الأخرى التي يمكن أن تقوض أهداف السياسات الصناعية إذا لم تتوافق معها، لا سيما سياسات المنافسة والتحارة والاستتثمار الأجنبي المباشر وأسعار الصرف التي تلعب دورًا تكميليا مهما للسياسات الصناعية.
أما أبرز التوصيات التي أعدها إلهامي الميرغني فجاءت كالآتي:
1- لا بد من الاعتماد على التنمية المستقلة والتخلص من التبعية للشركات ومؤسسات التمويل الدولية للوصول لاستراتيجية صناعية ناجحة وقادرة على أن تكون ذراع للتنمية الشاملة المستدامة.
2- السعي للدخول في تحالفات تصنيع مع المنتجين العالميين على أسس متكافئة.
3- قيام استراتيجية التصنيع على أساس إشباع حاجات المواطنين والاكتفاء الذاتي.
4- التركيز على السوق العربي والإفريقي والتعاون مع دول الجنوب.
5- توفير مستلزمات الإنتاج الزراعي من معدات وأسمدة ومبيدات ووسائل حديثة للتعاون مع المجال الصناعي.
6- الاعتماد على تكامل الحلقات الصناعية بين المصانع الكبيرة والمتوسطة.
7- الاعتماد على القطاع العام المملوك للدولة في قيادة التصنيع بالتكامل مع القطاع الخاص.
8- الاعتماد على الصناعات كثيفة العمالة والصناعات الثقيلة والمتوسطة وعدم الاكتفاء بالصناعات الاستهلاكية.
ويضم التيار الديمقراطي أحزاب التيار الشعبي، والكرامة، والدستور، والتحالف الشعبي الاشتراكي، والعدل، وشخصيات سياسية مثل حمدين صباحي، والدكتور أحمد البرعي وجورج إسحاق وغيرهم.
