عاجل
السبت 23 نوفمبر 2024
رئيس مجلس الادارة
رجب رزق
رئيس التحرير
سامي خليفة
الرئيسية القائمة البحث

بالصور.. افتتاح عالمي لأول صرح طبي لعلاج الأورام بجنوب مصر.. مستشفى "شفاء" يرفع شعار "صعيد بلا سرطان".. ومحلب والسقا وقيادات الأزهر والكنيسة على رأس الحضور

 افتتاح صرح طبي لعلاج
افتتاح صرح طبي لعلاج السرطان بجنوب مصر


افتتح المهندس إبراهيم محلب مساعد رئيس الجمهورية للمشروعات القومية، مساء أمس الجمعة، المرحلة الأولى لمستشفى شفاء الأورمان لعلاج الأورام بالمجان بمدينة طيبة شمال محافظة الأقصر بتكلفة 330 مليون جنيه، وذلك بحضور لفيف من وزراء الحكومة وقيادات المجتمع ونجوم الفن والرياضة والإعلام.

شارك فى الافتتاح عدد كبير من الوزراء والشخصيات العامة ونجوم الفن والإعلام وعلي رأسهم الدكتورة غادة والي، وزيرة التضامن الاجتماعي، والدكتور محمد شاكر، وزير الكهرباء، والسفيرة نبيلة مكرم، وزيرة الهجرة والجاليات المصرية بالخارج، وفضيلة مفتي الديار المصرية الدكتور شوقي علام، والمهندس ياسر الدسوقي، محافظ اسيوط، والمهندس شريف محمد حبيب، محافظ بني سويف، والدكتور عباس شومان، وكيل الأزهر الشريف، نيابة عن فضيلة شيخ الأزهر لسفره خارج البلاد، والدكتور مجدي عاشور، أمين دار الإفتاء المصرية، والأنبا يوساب أسقف الأقصر ووفد من الكنيسة بالأقصر نيابة عن البابا تواضروس، والاب بطرس دانيا مدير المركز الكاثوليكي، والفنان احمد السقا والفنانة نهال عنبر، والكابتن أحمد شوبير والإعلامي طارق علام، والإعلامية ريهام السهلي والدكتوره هبة السويدي والإعلامي سيد علي، والإعلامي يسري الفخراني، والفنانة نسمة عبدالعزيز.

كما حضر الاحتفالية والافتتاح لفيف من نجوم شباب الإعلاميين وهم كل من محمد فتحي وشريف فواد ومحمد الدسوقي رشدي وعمرو خليل ومحمود التميمي ومحمود سعد الدين وسامي عبدالراضي وأحمد فايق والدكتور محمد العقبي وشيماء السباعي ورامي رضوان.

بدأت الإحتفالية بوصول المهندس إبراهيم محلب والوزراء وتم افتتاح المستشفى، وعمل جولة داخله أثنى فيها على مستوى التصميمات الداخلية بغرف علاج اليوم الواحد والعيادات الخارجية والمعامل المختلفة وغرف جرعات الكيماوي وجهاز المعجل الخطي، وجاهزية المستشفى لإستقبال المرضي من محافظات الصعيد بالمجان، ثم توجه الحضور إلي معبد الأقصر على ضفة نهر النيل الشرقية بالأقصر لتدشين الإفتتاح وحفل عشاء، قدمه الإعلامي محمد الدسوقي رشدي والإعلامي عمرو خليل، تحدثوا خلاله عن مجهودات المشاركين بالمستشفي منذ 15 شهرًا وحتي اليوم، وتم عرض فيلم تسجيلي عن المستشفي تضمن مراحل البدء في العمل والبناء حتي الوصول لهذا المشهد المشرف النهائي لأضخم وأعظم مدينة طبية لعلاج السرطان بمصر.

وتحدث الفنان أحمد السقا، خلال الافتتاح قائلًا: "بسم الخير وبسم أهل الخير مرحبًا بكم جميعًا في حفل افتتاح أكبر صرح طبي لعلاج الأورام بالصعيد، وربنا يشفى كل مريض، الصعيد هما أهلنا ولا بد من الاهتمام بيهم، فيه ناس كتير قالت إن الصعيد أصبحت منفى، أنا بقولهم مش منفى ولا حاجة، إن شاء الله ستتطور وهتبقى كويسة".

وأكد الفنان أحمد السقا، أن إسهاماته في المشروع "صفر على الشمال" من مجهود الشعب المصرى بأكمله والمصريين بالخارج، حيث إستطاع فى أقل من 15 شهرًا جمع ربع مليار جنيه للمستشفى بجانب مساعدة القوات المسلحة فى مساهمتها بـ 40% من تكلفة الأجهزة، موضحًا "أنا صفر على الشمال من جدعنة المصريين، اللهم الف قلوبهم، مصر قوية وكبيرة والحلم انتهى في 15 شهرًا بدلًا من 36 شهرًا دا أكبر دليل على إن المصريين يقدروا يعملوا أية حاجة في أي وقت".

فيما أكدت السفيرة نبيلة مكرم، وزيرة الدولة للهجرة وشئون المصريين في الخارج، أنها ستتعرف من مدير المستشفى الدكتور هاني حسين على أهم احتياجات المستشفى فى المرحلة المقبلة وتنقل تلك الاحتياجات للأطباء المصريين فى الخارج لبحث إمكانية دعمهم للمستشفى، مؤكدة: "الأطباء المصريون بالخارج حريصون على دعم مستشفى الأورمان لعلاج السرطان".

وأشارت وزيرة الدولة للهجرة وشئون المصريين فى الخارج، إلى أنها خلال زيارتها لكندا التقت بالأطباء المصريين بالخارج وأبلغتهم بمستشفى الأورمان وأهميتها كصرح طبى، والذين أعربوا عن رغبتهم فى تنمية هذا الصرح وأنهم ينتظرون التعرف على احتياجات المستشفى عقب الافتتاح لدعمها.

وقالت الدكتورة غادة والي وزيرة التضامن الاجتماعي "مبروك لمصر ولأهل الصعيد على هذا الصرح الطبي الجديد، مهمتنا كانت الدعم بكل اللي نقدر عليه"، داعية منظمات المجتمع المدني والجمعيات الخيرية للسير على خطى جمعية الأورمان ومؤسسة شفاء ودعم أهلنا في الصعيد بكل ما هو جديد في كل المجالات الطبية والعلمية والتعليمية".

أما المهندس حسين شكري فكشف عن اسم منى الوتيدي التي كانت الجندي المجهول خلال العام ونصف الماضي، والتي تبرعت بـ50 مليون جنيه لدعم المستشفي في مرحلتها الأولي، وكان لها الفضل الأكبر في دعم المستشفى بهذا المبلغ علي روح شقيقها، قائلًا "أهل الخير فى كل مكان دعموا المستشفى خلال الشهور الماضية بصورة أكبر من المتوقع بكثير، وهو الأمر الذي أدى إلى توسعة المشروع تمامًا من مركز طبى لعلاج السرطان إلى مستشفى كبرى".

وتابع "حاليًا يجرى الإعداد لتكون أول مدينة طبية متكاملة فى مصر لعلاج السرطان" مضيفا "أهل الخير بالأقصر وباقى المحافظات هم أصحاب الفضل الأول فى خروج المشروع بهذا الشكل العالمى، حيث تلقى المستشفى حتى الآن تبرعات تعدت الـ300 مليون جنيه، ومازالت حملات التبرعات لإكمال باقى مراحل المستشفى مستمرة".

وأوضح شكري أنه من المقرر أن يقوم المستشفى بأعمال العلاج المجانى لكل مرضى السرطان بالصعيد، وكذلك تنظيم جولات وزيارات للقرى والمدن بالصعيد لإجراء حملات التوعية والكشف المبكر عن السرطان، وتشمل مستقبلًا مركز تدريب لجميع طلاب كليات الطب بوجه قبلى، وتضم مركز للدراسات والأبحاث للسرطان لأول مرة بصعيد مصر يدعم بأضخم مكتبة ومعامل عالمية لمرض السرطان، وكذلك مركز للتعاون الدولى لعلاج السرطان يكون مركز لجذب خبراء الأورام العالميين من مختلف دول العالم.

وكشف أنه تم خلال الافتتاح وضع حجر الأساس لإنشاء دار لضيافة ذوى المرضى بسعة 250 فردًا لتخفيف العبء عن سراير المستشفى، وتقدم لهم وجبات ومشروبات مجانية طوال فترة تواجدهم مع ذويهم للعلاج، وتشمل أيضًا توظيف 350 موظفًا بالمرحلة الأولى ويصل لـ900 فى المرحلة الثانية من أبناء الصعيد، بخلاف الأطباء ورجال الطب المتخصصين فى علاج المرضى الذى تم اختبارهم بالكامل قبيل التوظيف.

وأوضح المهندس حسين شكري أن مختلف الأجهزة بمحافظة الأقصر قدمت مساعدات كبري للمستشفى للخروج بمثل تلك الصورة المبهرة، كما تقوم شركة المصرية للاتصالات بمد خطوط الألياف الضوئية لمد المستشفي بخدمة الواي فاي المجاني للمرضي وذويهم والعاملين بالمستشفي، لتسهيل متابعة التطورات التي تحدث في مصر والعالم أجمع عبر الإنترنت دون تكلف أية مصاريف من الخدمة، كما أشرف جهاز مدينة طيبة علي عمل رصف وتمهيد لمختلف الطرق حول المستشفي لخدمةالمرضي والمسئولين والزائرين لها.

وتحدث المهندس حسام القباني، رئيس مجلس إدارة جمعية الأورمان خلال الاحتفالية، مؤكدًا أن مصر بخير وأهل مصر أهل الخير دعموا المستشفي بكل ما يملكون، وساعدوا في بناء هذا الصرح الطبي العالمي علي أرض مدينة طيبة، مؤكدًا أن الصعيد والصعايدة هم أصل مصر، وطيبة كانت عاصمة مصر ومن هنا تم بناء هذا الصرح لخدمة أهل الصعيد الذين طالموا عانوا من الوصول للقاهرة شهريًا لتلقي جرعات العلاج وكافة أنواعه في مستفيات القاهرة، وكان لزامًا علي الجمعيات الأهلية دعم وبناء مثل هذا الصرح الذي سيخدمهم ويساعدهم بكل وسائل الخدمة والراحة لهم من السفر للعاصمة.

فيما وجه المهندس حسام القباني الشكر لكل المشاركين في بناء مستشفى شفاء الأورمان لعلاج السرطان بالمجان في مدينة طيبة، من شركات كبري بنت المستشفي ودعمته باحدث الأجهزة بأسعار مخفضة، وأثني علي أداء وعمل شركة المقاولون العرب التي تعبت كثيرًا معه في تغيير تصميمات المستشفي 3 مرات لكونها مع زيادة التبرعات بصورة كبيرة تبلورت الفكرة من مركز طبي لعلاج الأورام إلى مستشفى لعلاج السرطان، وأخيرًا صرح طبي عالمي يضم كافة أنوع وأشكال علاج الأورام لمختلف الأعمار.

من جانبه، أثنى الدكتور هانى حسين مدير عام المستشفي، على إنجاز العمل فى 15 شهرًا بدلا من 36 وهى مدة إنجاز العمل فى المرحلة الأولى، مضيفا أن جهاز المعجل الخطى، الذى تصل تكلفته إلى ما يقارب 24 مليون جنيه وتم الانتهاء من تركيبه بالمستشفى، هو الأكثر قدرة على تقديم نتائج أفضل فى العلاج الإشعاعى للأورام السرطانية، موضحا أن هذا الجهاز هو نفسه الذى تعتمد عليه أكبر وأفضل المؤسسات الطبية المتخصصة فى علاج الأورام في أنحاء العالم، كما تم التعاقد على استقدام كل أجهزة الأشعة التشخيصية من أجهزة رنين مغناطيسي، وآشعة مقطعية، وآشعة رقمية، وطب نووي موجات صوتية.

وأضاف الدكتور هاني حسين أن المستشفي تشمل المعامل التي تم تجهيزها بالكامل وفرشها بأحدث الأجهزة المتطورة من (البيولوجيا الجزئية - الميكروبيولوجي - الكيمياء - المناعة - معمل أمراض الدم)، وكذلك تم تركيب كراسي حديثة تتميز بوسائل راحة كبري لتلقي جرعات العلاج الكيماوي من مرض السرطان، قائلًا: "نستهدف أكثر من 15 ألف مريض سنويًا من الصعيد لعلاج مستشفى شفاء الأورمان لعلاج السرطان بالمجان سنويًا، ونسبة شفاء تفوق الـ80%، هو أمل القائمين على المستشفى خلال عملها بمحافظة الأقصر بدءًا من الجمعة 27 مايو، والتى أطلق عليها عالم الآثار الكبير الدكتور زاهي حواس الهرم الرابع فى مصر، والذي أشرف بنفسه على أعمال تزيين استقبال المستشفى بأعمدة رخامية مطرزة بالنقوش والرسومات الفرعونية".

واستطرد الدكتور هاني حسين، مدير مستشفى شفاء الأورمان لعلاج الأورام بالأقصر، أن المستشفي تضم أجهزة عالمية آخري وهي (تحليل غازات الدم– مضخات المحاليل مخصصة لعلاج اليوم الواحد – أجهزة الصدمات الكهربائية لعلاج اليوم الواحد والعيادات – جهاز غسيل بالموجات فوق الصوتية خاص بالتعقيم – مسدس بخار للتعقيم – جهاز غسيل الآلات – جهاز تحليل الكيمياء الحيوي للمعمل، وتروللي نقل المرضي وتروللي نقل الأدوية وتروللي الطوارئ – جهاز كابينة تجضير الأدوية الكيميائية)، حيث إن إدارة المستشفى خططت لكي تستقدم أجهزتها الطبية من واحدة من أفضل شركات صناعة الأجهزة الطبية في العالم وهى شركة المانية شهيرة وأن إدارة المستشفى تعاقدت مع هذه الشركة على استقدام كل أجهزة الأشعة التشخيصية من أجهزة رنين مغناطيس وأشعة مقطعية وأشعة رقمية وطب نووي موجات صوتية.

ووجه محمد بدر، محافظة الأقصر، الشكر لقيادات وأعضاء مؤسسة شفاء الخيرية، وجمعية الأورمان اللتان ساعدتا في بناء وتشييد أولمدينة طبية لعلاج السرطان بكافة أشكاله وألوانه ولجميع الأعمار في أرض مدينة الأقصر التي تعتز كثيرًا بمجهودهم في هذا العمل الخيري.

وأكد محمد بدر أن مثل تلك الصروح الكبري والإحتفالات التاريخية بمحافظة الأقصر، ستكون بشرة خير علي أبناء الأقصر والصعيد باكمله، مؤكدًا أنها ستساعد أيضًا في دعم القطاع السياحي في الأقصر، قائلًا: "الأقصر أصل وأساس السياحة بمصر ولو لم تعود السياحة للأقصر بكامل قوتها مثلما كانت في السابق فلن تعود السياحة إلي مصر، وكل ذلك يتم الإعداد له بخطط كبري مع رئاسة مجلس الوزراء ووزراء السياحة والآثار والوزارات الخدمية وتحت إشراف الرئيس عبدالفتاح السيسي.

وأعلن محافظ الاقصر خلال الافتتاح عن بناء دار للضيافة، ومستشفى لعلاج الأطفال، ومركز أبحاث ودراسات للسرطان بالوجه القبلي، ومركز تدريب للطلاب بكليات الطب والتمريض لجميع كليات الصعيد، ومركز تعاون دولى لعلاج السرطان يستقبل شهريًا كبار علماء وأطباء علاج السرطان بالعالم للاستفادة من خبراتهم، وكذلك مركز ضخم لتقديم جميع أنواع التوعية والاكتشاف المبكر لمرض السرطان.