وزير الإعلام الإثيوبي يطلق قذائف من السودان.. لن نقبل التفاوض مع مصر حول "بناء" سد النهضة.. وأديس أبابا لم تحول مجرى النيل الأزرق.. ولكن!
علق وزير الإعلام والاتصالات الإثيوبي غيتاشو رضا، على التقارير المصرية التي تتحدث أن بلاده تعمل على كسب الزمن بانتظار اكتمال دراسات المكاتب الاستشارية خلال بناء سد النهضة، أن "عمل اللجان لا علاقة له بإنشاء السد، بل بمعرفة مدى أضراره بمصالح شركاء الحوض؛ لأن السد قائم ولن يتأثر بناؤه بتقاريرها".
وأضاف وزير الإعلام والمتحدث باسم الحكومة الإثيوبية في حوار مطول مع «الشرق الأوسط» في الخرطوم أمس "أما إذا كان هناك من يرى بعد إعداد الدراسات بأنه سيتضرر، فهذه ليست مشكلتنا في إثيوبيا".
وتابع "لسنا من يلعب على الزمن، فالسودان وإثيوبيا ومصر اتفقوا على اللجان الفنية، كما أننا لم نعد بوقف عمليات بناء السد حتى اكتمال الدراسات الفنية، فهذه اللجان لا تعمل على قضية بناء السد هل سيبنى أم لا، بل هل سيضر بناؤه السودان ومصر أم لا؟".
وأضاف الوزير الإثيوبي أن السودان أكد من قبل أن قيام السد من مصلحته"موضحا"سد لن يضر بمصالح السودان ومصر، وقد فهم المصريون أخيرًا ضرورة الوصول إلى نوع من الاتفاق، ما يوجب علينا العمل معًا"
وشدد المتحدث باسم الحكومة الإثيوبية "مهما حدث فالأشياء لن تتغير، وبناء السد أصبح حقيقة لا يمكن تغييرها، لكن سيستفيد منه شعب البلدان الثلاثة جميعهم. أما إذا كان هناك من يرى بعد إعداد الدراسات بأنه سيتضرر فهذه ليست مشكلتنا في أثيوبيا".
وعن نسبة الإنشاءات كشف غيتاشو رضا، أنه تم إنجاز 50% من الأعمال الإنشائية، واكتملت معظم عمليات الهندسة المدنية، وبتركيب التوربينات، فهذا يساوي نسبة 70 في المائة من السد، ويمكن أن يكتمل العمل في أعالي النهر في أي وقت، لكن كل الأعمال الإلكتروميكانية لا يمكن الجزم بزمن إكمالها.
في شأن موازٍ قال الوزير الإثيوبي: إن مياه نهر النيل الأزرق تسير بطريقة طبيعة، مضيفا أن أديس أبابا "لم تدخل لتحويل المياه، ويستحيل علينا حجز مياه النهر"؛ لأنه أمر مخالف للطبيعة.
وتابع أن قلة موارد النيل الأرزق هذا العام فتعود للجفاف الذي عانته المنطقة، فقد هطلت كمية أمطار قليلة جدًّا هذا العام، وإذا تحسنت الظروف البيئية ستنزل المزيد من المياه، وستعود المياه للتدفق في النهر لمعدلاتها الطبيعية.