معصوم مرزوق: زيارة نتنياهو إلى القاهرة تلويث لـ"الأراضي المصرية"
علق السفير معصوم مرزوق، القيادي بحزب التيار الشعبي "تحت التأسيس"، في تصريحات خاصة لـ"العربية نيوز"، على ما نشرته بعض الصحف الإسرائيلية عن نية رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو زيارة القاهرة، قائلا: "إن الشعب المصري أبدى منذ فترة طويلة رأيه في العلاقات مع العدو الصهيوني على وجه العموم، والدليل على ذلك أنه رفض كل أشكال التطبيع، الذي اعترضت عنه كافة هيئات المجتمع المدني والنقابات والشعب المصري في مجمله أعرض عن ذلك بوضوح وبشكل قاطع ولم يتغير هذا الأمر".
وأضاف مرزوق أنه لا يظن أن الكيان الصهيوني المستمر في تعنته واستبداده في الأراضي المحتلة وبناء المستوطنات وتهويد القدس، قد يوافق أو يسعى إلى السلام.
وأوضح القيادي بالتيار الشعبي، أنه من غير اللائق أن نلوث الأراضي المصرية بزيارة "نتنياهو"، مشيرًا إلى أن تلك الزيارة غير مرحب بهه من كل فئات وطوائف الشعب، إلى جانب القوى السياسية، لأن رئيس وزراء الكيان الصهيوني هو المدبر ورئيس العصابة التي تقتطع الأرض العربية وتواصل استغلالها.
وتابع أن إسرائيل يهمها جدًا أن تطبع علاقاتها بأكبر دولة عربية وقائدة العالم العربي، ومن المهم جدًا بالنسبة لها أن تبدو وكأنها على علاقات عميقة وجذرية مع أكبر دولة في المنطقة، وبالتالي فإن الزيارة تحقق لإسرائيل واحدًا من أهم أهدافها، وهي أن تؤكد للجميع أن علاقاتها بأكبر دولة عربية هي قوية ووطيدة.
وأشار معصوم مرزوق، إلى أنه ينبغي علينا أن لا نعطي إسرائيل هذه الفرصة خاصة في ظل تعنتها في إعادة الأرض المحتلة واستمرارها في سياسة التهويد واقتطاع الأراضي العربية المقدسة.
وأكد مرزوق أنه لا يمكن أن تسعى إسرائيل إلى السلام، لإنها كيان أقيم على العنصرية والاحتلال، ولن تتوب عن ذلك إلا إذا أجبرت مثلما أجبر نظام الفصل العنصري في جنوب أفريقيا، بعد أن عزله العالم وقاطعه، وهذا ما ينبغي أن يكون هدفنا وهو عزل هذا الكيان العنصري كجسم غريب في هذه المنطقة والعمل على تحقيق السلام الحقيقي الذي يقوم على العدل وهو السلام الذي نفهمه أما سلام القوة والاستيطان لا نفهمه ولا نقبله ولن نقبله.