أستاذ تاريخ: مصر المركز الديني "الأول" في العالم الإسلامي
قال الدكتور محمد محمد بديوي أستاذ التاريخ بكلية الآداب جامعة أسيوط، إن مصر احتلت مكانة فريدة في العصور الوسطى والحديثة لأهميتها الدينية، فهي تلك الأرض التي حظيت بالتقديس في نفوس زائريها من الراغبين في الحج إلى القدس من مسيحيي العالم الذي استهلوا رحلاتهم بهذا الخصوص بدءً بها ومرورًا منها وباعتبارها أرضًا مقدسة منذ أن أصبحت مركزًا لحركة الرهبنة.
وأضاف بديوي، أن أهمية مصر الدينية في نفوس مسلمي العالم الإسلامي ترجع منذ أن أصبحت حاضرة للخلافة الإسلامية في أواخر العصور الوسطي، ثم الحديثة والتي صارت بموجبها المركز الديني الأول في العالم الإسلامي.
كما ناقش أستاذ التاريخ بكلية الآداب، العلاقات المصرية الروسية في العصر العثماني، في ضوء ذلك الدور الذي كان يؤديه الحجاج الروس في تنمية هذه العلاقات خلال العصر العثمانى وفقًا لمكانة مصر الدينية بين العالمين المسيحي والإسلامي، واهتمام الروس بالشرق الإسلامي منذ نهاية القرن الخامس عشر الميلادي.
جاء ذلك خلال مؤتمر "ترانيم معمارية" تحت إشراف لجنة العمارة بالمجلس الأعلى للثقافة، بالتعاون مع مركز طارق والي للعمارة والتراث، من خلال المنظومات هندسية تنويعات في الشكل والتشكيل.