"دفاع مقتحمي قسم التبين": الدليل الفني لم يظهر متهمين
واصل المحامي أحمد أبو النيل، الدفاع الحاضر عن المتهمين الثالث عشر، والخامس عشر، والعشرين، والسابع والعشرين، والرابع والأربعين، مرافعته أمام محكمة جنايات القاهرة المنعقدة بأكاديمية الشرطة، خلال جلسة محاكمة المتهمين في القضية المعروفة إعلاميًا بـ"اقتحام قسم التبين".
وشرح أبو النيل الدليل الفني المتمثل في مقاطع الفيديو والصور الفوتوغرافية، مشيرًا إلى أنه إذا ما تم التسليم بصدق المادة الفيلمية، فإنها لم تظهر متهمين أو مجني عليهم أو شهود، بحسب قوله.
ودفع محامي المتهمين ببطلان الدليل الفني، وذلك لعدم وجود محضر إجراءات من النيابة العامة وعدم بيان الشخص القائم بجمع تلك المادة الفيلمية وصفته زمان وساعة وتاريخ نسخ تلك المقاطع وكيفية تمام ذلك.
وأضاف عدم ذكر أرقام تحريز من النيابة العامة يستدل بها على ذلك الحرز، حسبما أثبتت المحكمة بمحاضر جلسة 22 ديسمبر، وأنه من خلال استقراء تلك الصور فأنها لا تقدم جديدًا مطلقًا.
وتابع: "أنه ظهر بمطالعتها أنه تم تصويرها في فترة زمنية لاحقة على واقعات الدعوى والاتهام موضوع أمر الإحالة"، مشيرًا في هذا الصدد بأن "انكسار الظل" الظاهر بالصور يتجلى منه أن وقت التصوير كان في ظهيرة اليوم، لافتًا لنزع الدفاع في صحة المقاطع من حيث تصويرها هل تم في تاريخ الواقعة أم إبان واقعات ثورة يناير.
ونازع أبو النيل حول مصدقية الفيديوهات المعروضة أمام هيئة المحكمة، أثناء جلسات فض الإحراز، ودفع ببطلان هذه المقاطع لما تلاحظ في بعضها من اختلاف الوقت المدون فيها عن وقت الواقعة نفسها لوجود فرق شهرين بينهما.
وتمسك الدفاع بجميع الملاحظات التي أبداها باقي الدفاع بشأن مقاطع الفيديو والصور الموجودة ضمن إحراز القضية.
وطعن أبو النيل على التقرير الخاص بكون المتهم رقم 44 المدعو إبراهيم فرج عبد الدايم هو من استقل دراجة بخارية وخرج بها من قسم التبين وقت الأحداث، بالتزوير المعنوي، حيث إنه ليس هو من ظهر في مقطع الفيديو المصور.
وطالب الدفاع عرض صورة حديثة للمتهم مع ذلك الفيديو المنسوب إليه على لجنة فنية حيادية لإيداع تقريرها بعد المضاهاة والمقارنة بينهما، ودفع الدفاع أيضًا ببطلان التحقيقات التي جرت مع المتهمين داخل النيابة العامة.
عقدت الجلسة برئاسة المستشار محمد شيرين فهمي وعضوية المستشارين أبو النصر عثمان، وحسن السايس، وبحضور شريف أشرف مدير نيابة جنوب القاهرة الكلية وبسكرتارية حمدي الشناوي وعمر محمد.