"السيسي" يستقبل وزير خارجية كندا
استقبل السيد الرئيس عبدالفتاح السيسي اليوم السيد ستيفان ديون وزير خارجية كندا، وذلك بحضور السيد سامح شكري وزير الخارجية، بالإضافة إلى السفير الكندي بالقاهرة.
وصرح السفير علاء يوسف المتحدث الرسمي باِسم رئاسة الجمهورية بأن السيد الرئيس رحب بوزير خارجية كندا، مُعربًا عن تطلع مصر لتعزيز العلاقات الثنائية على جميع الأصعدة، لا سيما في ضوء ما يشهده التعاون بين البلدين من تنام ملحوظ خلال العامين الماضيين.
كما أشاد السيد الرئيس بمواقف كندا المتوازنة وتفهمها للتطورات التي شهدتها مصر خلال السنوات الماضية، فضلًا عن مشاركتها المُقدّرة في القوة مُتعددة الجنسيات العاملة في سيناء على مدار العقود الثلاثة الماضية وقيادتها حاليًا لهذه القوة.
وأكد سيادته على تقديره للبرامج التنموية التي تُقدمها كندا لمصر ومساهمتها في دفع عملية التنمية الجارية حاليًا.
وأضاف المتحدث الرسمي أن السيد ستيفان ديون استهل حديثه بالإعراب عن تعازي بلاده ومواساتها في ضحايا الحادث الأليم الذي تعرضت له طائرة مصر للطيران القادمة من باريس، مؤكدًا تضامن بلاده مع مصر وأسر الضحايا.
ونقل "ستيفان ديون" تحيات رئيس الوزراء والحكومة الكندية والجالية المصرية في بلاده التي أشاد بنشاطها في المجتمع الكندي، مؤكدًا على تطلعه لتطوير العلاقات المصرية الكندية في مختلف المجالات وتحقيق تقدم ملموس في التعاون الثنائي بين البلدين، لا سيما في المجالات الاقتصادية.
وأشاد الوزير الكندي بدور مصر المحوري بالمنطقة باعتبارها دعامة رئيسية للسلام والاستقرار، فضلًا عن جهودها في إطار مكافحة الإرهاب والتطرف وحرصها على ترسيخ الوحدة الوطنية، مؤكدًا حرص كندا على تعزيز استقرار مصر ودعم جهودها لمواصلة عملية التحول الديمقراطي وترسيخ القيم الديمقراطية.
وذكر السفير علاء يوسف أن اللقاء تناول عددا من الموضوعات الخاصة بالعلاقات الثنائية، بالإضافة إلى سُبل تعزيز التعاون بين الدولتين على مختلف الأصعدة الاقتصادية والسياسية.
كما تطرق اللقاء إلى آخر التطورات بالنسبة للأزمات التي يمر بها عدد من دول المنطقة والجهود الدولية التي تُبذل للتوصل إلى حلول سياسية تؤدي إلى استعادة السلام والاستقرار بتلك الدول، حيث أكد السيد الرئيس في هذا الصدد على أهمية أن تساهم هذه الحلول في الحفاظ على وحدة تلك الدول وسيادتها وسلامتها الإقليمية، فضلًا عن صون مؤسساتها الوطنية ومُقدرات شعوبها.
كما تناول اللقاء أيضًا الجهود الدولية الرامية إلى إحياء عملية السلام بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، حيث أشاد وزير خارجية كندا بالدور القيادي للسيد الرئيس وحرصه على المساهمة في التوصل لحل للقضية الفلسطينية.
وأشار الرئيس إلى تطلعه لأن تساهم كندا في جهود دفع عملية السلام، مشيرًا إلى أن تحقيق سلام عادل وشامل يقوم على إنشاء الدولة فلسطينية المستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967 سيوفر واقعًا جديدًا من شأنه أن يُساهم في تحقيق أمن واستقرار كافة دول المنطقة.
وقد أكد الوزير الكندي في هذا الصدد حرص رئيس وزراء بلاده على عودة كندا للمساهمة في جهود إحياء عملية السلام بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي بما يدعم تحقيق الاستقرار بالشرق الأوسط.