ماذا قال باسم يوسف في الذكرى الأولى لرحيل والده؟
حرص الإعلامى الساخر باسم يوسف على تذكر الذكرى الأولى لرحيل والده بكلمات مؤثرة عبر حسابه الشخصى على موقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك".
وكتب يوسف: "أنا صغير فاكر قوي لما جدتي (والدة والدتي) وقعت في الحمام وجالها كسر في الحوض وعملت عملية بعد العملية دي ما رجعتش زي الأول وفضلت حالتها تتدهور لغاية لما الشيخوخة وعوامل تانية خلتها عايشة عيشة معاناة على السرير وآدميتها وكرامتها استقلاليتها بتضيع منها يوم ورا التاني فاكر أمي وخالتي لما كانوا بيتناوبوا على خدمتها وازاي ده أثر في أمي جدا لدرجة أن وصيتها المستمرة طول حياتها "بلاش تخلوا حد يشوفني بالمنظر ده".
وأضاف: "فضل العذاب ده سنوات طويلة لحد ما اتوفت جدتي. جدي وجدتي لأبويا مروا بمصير مشابه لكن لفترة أقل. وأصبح الهاجس ده مسيطر عليا. حاعمل إيه لو أبويا وأمي حصلهم كده؟ هل حييجي اليوم اننا نطلب لهم الرحمة من ربنا بدل ما ندعي انهم يستمروا في الحياة من كتر القهر والمعاناة؟ من سنة ونص امي كانت في المصيف، مش بتشتكي من حاجة. قامت، صلت الفجر، نامت، ما قامتش ما اتعذبتش وما عذبتش حد معاها".
وأضاف: " يمكن ربنا رحمها انها ما شافتش ابنها بيسيب البلد ومش عارف يرجع تاني. أبويا بعديها الحمدلله ما انكسرش. وفضل عايش. وسافر ولف الدنيا وفضل يدي مشورات قانونية ويعيش حياة كاملة. وجه زارني في مكاني الجديد وانبسط واتطمن عليا. ولسه من يومين حضر عيد ميلاد حفيدته الكبيرة بين ابنه الكبير وأحفاده التانيين. لما عرفت ان عربية خبطته وانه مش فايق وانهم بيعملوا أشعة مقطعية على دماغه. اتمنيت انه يا يقوم بكامل صحته يا ما يخشش في المصير اللي طول عمر الهاجس بتاعه بيطاردني. ساعة واحدة والموضوع ما طولش".
وتابع: "ابويا حرفيا مات واقف على رجليه. الحياة مكان قاسي، ظالم. وحتى الناس اللي بنتعرف عليهم وبنحبهم بيتاخدوا مننا بعنف وبقسوة كأننا بندفع تمن اللحظات الحلوة اللي عرفناهم فيها. لكن في نفس الوقت أنا أحب أفكر في أبويا وأمي أنهم عاشوا حياة كاملة. فرحوا بولادهم وأحفادهم ولم يتم ابتلاؤهم بمرض أو عجز في جسمهم او مخهم. قصة حلوة بس نهايتها قاسية وما يخففش منها إلا أن ربنا رحمهما من نهايات طويلة مؤلمة مهينة تجعل الاستمرار في الحياة نقمة مش نعمة. أبويا النهاردة ما ماتتش. ابويا عاش حياة حلوة الله يرحمك يا أبويا الله يرحمك يا أمي. شلتوا همنا طول ما أنتم عايشين. وما شيلتوش حد همكم لما مشيتوا وسيبتونا".