"الإفتاء": أصدرنا موسوعة لمعالجة قضايا التطرف باللغات الأجنبية
أكد الدكتور إبراهيم نجم، مستشار مفتي الجمهورية، أن دار الإفتاء استشعرت خطر فتاوى الإرهاب وقامت بحزمة من الإجراءات لمواجهة الآلة الدعائية للتنظيمات الإرهابية ومن ضمنها داعش، وذلك من خلال إقامة مرصد لمتابعة الفتاوى التكفيرية والمتشددة، والرد على هذه الفتاوى وتفنيدها من خلال منهج علمي رصين.
وأضاف "نجم" أنه تم إقامة مركز تدريبي متخصص حول سبل تناول ومعالجة الفتاوى المتشددة، وإطلاق صفحة إلكترونية بعنوان "داعش تحت المجهر" باللغتين العربية والإنجليزية لتصحيح المفاهيم الخاطئة التي تسوقها التنظيمات الإرهابية، وإطلاق مجلة إلكترونية "بصيرة" باللغتين العربية والإنجليزية لنشر الإسلام الوسطي المعتدل، وترجمة أكثر من 1000 فتوى باللغات الإنجليزية والفرنسية والألمانية نسبة كبيرة منها متعلقة بتفنيد مزاعم التيارات المتطرفة وما تسوقه من مفاهيم وتصدره من فتاوى مغلوطة، وكذلك إصدار موسوعة لمعالجة قضايا التطرف والتكفير باللغات الأجنبية.
وأوضح مستشار مفتي الجمهورية في محاضرة له حول "جهود دار الإفتاء في مواجهة الأفكار المتطرفة" بحضور مجموعة رفيعة المستوى من سفراء الدول الآسيوية، أن مصدر التبرير المزعوم لكثير من مظاهر التطرف والعنف في العالم الإسلامي وخارجه ليس مرده إلى تعاليم الأديان ولكن لمجموعة معقدة من العوامل نحتاج لفهمها جيدًا بشكل معمق حتى نعالج هذه الظواهر التي تهدد العالم أجمع.
وحول بعض المفاهيم التي شوهها أهل التطرف بفهمهم المعوج شدد " نجم" على أن فهم الدين على النحو الصحيح يحتاج إلى متخصصين يفهمون النص الشريف ويدركون الواقع المعيش ويعرفون كيفية الوصل بينهما، نحن نحتاج إلى إشاعة ثقافة احترام التخصص.
وأشار مستشار مفتى الجمهورية الى أن الجهاد بمعنى القتال شرع لرفع العدوان وهو الاستثناء المكروه لا القاعدة، والضرورة التي تقدر بقدرها، قال تعالى: {كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِتَالُ وَهُوَ كُرْهٌ لَّكُمْ} ولا يجوز اللجوء إليه إلا دفاعًا عن الأوطان وبقرار وإشراف السلطات المختصة مثل القوات المسلحة وهي المخولة بإعلان الحروب وخوضها.