"طب عين شمس" تطالب بتشديد الرقابة لمواجهة العنف ضد الأطفال
أوصى المؤتمر السنوي الخامس لقسم الطب الشرعى والسموم بكلية الطب جامعة عين شمس، تحت عنوان "العنف ضد الأطفال من المهد إلى المحكمة"، بضرورة الإهتمام بمشكلة العنف ضد الأطفال حتى لا تصل لمراحل متأخرة، وإنشاء مراكز للإرشاد النفسي للآباء والأمهات والمدرسين خاصة معلمي الحضانات والمرحلة الإبتدائية والإعدادية.
وناقش المؤتمر ما يتعلق بجرائم الأطفال والمسائل القانونية والاجتماعية ودور المجتمع فى التصدى لها، وكيفية إعادة تأهيل الطفل مرة أخرى.
وأكدت الدكتورة منى قطب، رئيس المؤتمر وأستاذ ورئيس قسم الطب الشرعى والسموم بالكلية، أن مشكلة العنف الجسدى والنفسى لدى الأطفال فى معظم الأحيان قد تكون من أقرب الناس مثل الأم أو الأب أو المدرسة والحضانات، مطالبة بضرورة تأهيل من يتعامل مع الأطفال بالمدارس والحضانات ودور الأيتام.
وأضافت قطب، خلال كلمتها بالمؤتمر، أن وحدة الطب الشرعي تستقبل حوالي من 20 إلى 30 حالة عنف جسدى سنويا، وهو رقم مخالف للواقع، فالعدد أكبر من ذلك ولكن يمتنع الناس بسبب الثقافة المجتمعية والتخوفات من اللجوء للوحدات المتخصصة والإبلاغ عن حالات العنف.
وأشارت إلى أن آخر إحصائية أجرتها الوحدة بالقاهرة الكبرى كانت بالتنسيق مع مصلحة الطب الشرعى خلال الفترة من عام 2007 وحتى عام 2011 حيث كشفت تعرض 922 طفل للعنف منهم 813 حالة عنف جنسى.
وطالبت قطب الأسر بالإهتمام بالطفل بداية من اختيار إسمه وتغذيته وتعليمه وتربيته وتغيير الثقافة المجتمعية السائدة، والإبلاغ عن أى حالات عنف ضد الأطفال، إلى جانب تشديد الرقابة على الحضانات والمدارس ودور الأيتام والجمعيات الخيرية والكشف الدورى على الأطفال واختيار هيئات مؤهلة للتعامل مع الأطفال.
جدير بالذكر أنه تم اختيار مشروع إنشاء وحدة الطب الشرعى النفسى، المقدمة من قسم الطب الشرعى والسموم بكلية الطب جامعة عين شمس، ضمن أفضل 7 مشاريع مقدمة لهيئة المعونة البريطانية، على أن يتم البدء في إنشاء الوحدة بمجرد إنتهاء الإجراءات، وذلك بتمويل كامل من هيئة المعونة البريطانية، لتكون الوحدة نواة لأبحاث الطب الشرعى والنفسى مستقبلًا.
