عاجل
السبت 23 نوفمبر 2024
رئيس مجلس الادارة
رجب رزق
رئيس التحرير
سامي خليفة
الرئيسية القائمة البحث

بعد قطيعة 5 سنوات.. شيخ الأزهر في روما للقاء البابا فرانسيس وإنهاء الخلافات.. تدعيم العلاقة ونشر السلام وتبادل الثقافات هدف الزيارة الرئيسي

 الدكتور أحمد الطيب_
الدكتور أحمد الطيب_ البابا فرانسيس

بعد قطيعة دامت خمس سنوات، يستأنف الأزهر الشريف بقيادة الدكتور أحمد الطيب، الحوار مع بابا الفاتيكان فرانسيس، ومن المقرر أن يلتقى كل منهما بالعاصمة الإيطالية روما، اليوم وذلك لبحث جهود نشر السلام والتعايش المشترك.

ومن المتوقع أن يتناول اللقاء الكثير من القضايا العالقة مثل القضية الفلسطينية والعنف والإرهاب، كما سيناقش اللقاء تنسيق الجهود بين الأزهر الشريف والفاتيكان من أجل نشر ثقافة الحوار والتعايش بين الشعوب والمجتمعات 

علاقة متوترة 
العلاقةَ بين "الأزهر والفاتيكان" شهدت حالة من التوتر والفتور في السنوات العشر الأخيرة، بداية من عام 2006، بسبب أحد خطابات البابا بنديكت السادس بابا الفاتيكان السابق، الذي ربط فيه بين الإسلام والعنف وأساء للرسول عليه الصلاة والسلام، في محاضرة كان يلقيها لطلبة إحدى الكليات الدينية؛ الأمر الذي أثار غضب الأزهر.

وبعد هذه الواقعة ظهرت محاولات كثيرة وعديدة للفاتيكان لتوضيح أن هذا الأمر لم يكنْ خطأ مقصودًا، ولكنه سوءُ اقتباسٍ، وأن البابا لم يقصد الإساءة إلى نبي الإسلام محمد "صلى الله عليه وسلم"، وقدم بابا الفتيكان وقتها اعتذارًا رسميًا، إلا أن مشيخة الازهر أصرت على أن ما حدث يمثل إهانة لمشاعر المسلمين. 

حادثة القديسين
وجاءت تصريحات البابا بنديكت حول حادثة كنيسة القديسين بالإسكندرية، والتي طالب فيها بحماية المسيحيين بمصر، الأمر الذى زاد الأمور تعقيدا وصعوبة بين علاقة الأزهر والفاتيكان، لتؤدي هذه الواقعة إلى تجميد الحوار بين الجانبين لمدة 5 سنوات، حيث اعتبره شيخ الأزهر وقتها الدكتور أحمد الطيب، تدخلًا في الشئون المصرية.

2014 مرحلة جديدة
في نهاية عام 2014 بدأت بعض المؤشرات لتحسن العلاقة بين الجانبين، خاصة بعد أن قام الرئيس عبدالفتاح السيسي بزيارة هي الأولى من نوعها للفاتيكان.

فزيارة الرئيس السيسى الى الفاتيكان، كانت بداية جيدة لتحسين العلاقة بين الأزهر والفتيكان، الأمر الذي جعل الفاتيكان يطلب بشكل رسمى من الأزهر إرسال ممثل له للحصول على دبلومة في العلوم المسيحية، وتجاوب الأزهر سريعًا مع هذه المبادرة وبدأ في البحث عن أفضل ممثل له، ليكون حلقة وصل مع الفاتيكان، فوقع الاختيار على الدكتور عمرو عبدالعاطي، الباحث ومُدرس اللغة الإنجليزية بكلية اللغات والترجمة جامعة الأزهر.

وفي منتصف فبراير الماضي، اتفق الأزهر الشريف والفاتيكان، على أهمية عقد لقاء مشترك بينهما للترتيب لعودة الحوار بين الجانبين.

كما كان هناك مقابلة بين الطرفين فى مارس الماضى، حيث التقى الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، بابا الفاتيكان البابا فرانسيس، لأول مرة فى ألمانيا أثناء المشاركة فى "مؤتمر الأديان العالمي"، والذي أقيم تحت عنوان "السلام عليكم".