قيادي بـ"التيار الشعبي": حبس من خرج ينادي بـ"مصرية أرضه" مرفوض.. السلطة فشلت في استيعاب غضب الشباب.. وتمنيت الموت قبل أن يرفع ضابط "السلاح" في وجهي
السفير معصوم مرزوق، القيادي بحزب التيار الشعبي، شغل منصب مساعد وزير الخارجية، وعمل كدبلوماسي في الإكوادور ونيويورك والأردن، وكان سفير مصر في كل من أوغندا وفنلندا وإستونيا، حصل على ليسانس حقوق ودبلوم عالٍ للدراسات الإسلامية، كما حصل على مجموعة دراسات في الاستراتيجية والاقتصاد والفلسفة والأدب المقارن والتاريخ.
تم انتخابه رئيسًا لرابطة الدبلوماسيين في إكوادور عام 1986، وكان أصغر دبلوماسي يتولى هذا المنصب وأول دبلوماسي من خارج قارة أمريكا اللاتينية، تولى أيضًا منصب رئيس مجلس إدارة النادي الدبلوماسي المصري عام 2007. كان المتحدث الرسمي باسم حملة حمدين صباحي مرشح الرئاسة في 2014.
السفير معصوم مرزوق أكد لـ"العربية نيوز"، أن التيار الشعبى يعبر عن سياستنا واستراتجيتنا في صناعة البديل لبناء تنظيم قوي، وسيشهد الشعب المصري في الفترة المقبلة، ميلاد أول تعبير حقيقي عن الطبقات الكادحة والمتوسطة في مصر، مؤكدًا أن هذا الحزب الجديد يضم بين جنباته حزب الكرامة والتيار الشعبي تحت التأسيس، وربما انضمت إليه قوى أخرى من مستقلين وأحزاب.
وأضاف القيادي بحزب التيار الشعبي، أن زيادة عدد الأحزاب السياسية ليست مؤشرًا على النجاح، وربما ظروف مصر هي من دفعت الكثيرين لأن تلتئم في شكل حزبي متعجل وبعضها كان عبارة عن مجرد بناءات اصطنعتها دوائر الحكم كي تقدمها كظهير سياسي لها.
وأوضح مرزوق أنه خلال الفترة المقبلة ومع بداية تجمع حزبي الكرامة والتيار الشعبي "تحت التأسيس"، ستبدأ هذه الجزيئات الصغيرة في التجمع ليمثل بعضها تيار اليمين والوسط واليسار، وسيكون في المستقبل لدينا 3 أحزاب على الأكثر رئيسية تمثل أغلب التيارات السياسية والإيديولوجية في مصر.
تمنيت الموت قبل أن يرفع ضابط "السلاح" في وجهي
وأكد "مرزوق" أن جيل الشباب الآن هو القائد، أما من يطلق عليهم الجيل القديم أو العواجيز أو سكان القرن العشرين، فهم من يسيرون خلف الشباب، لاسيما أن القرن الـ 21 هو قرن الشباب، ووجود العواجيز يقتصر على أنهم مجرد شركاء للشباب ومتابعة القيادات الشابة حتى تنجح في تحقيق حلمها في بناء مصر المدنية الحديثة المتقدمة.
وأضاف القيادي بحزب التيار الشعبي "تحت التأسيس"، في تصريحات خاصة إلى "العربية نيوز"، أنه من أصعب المواقف التي وضعت فيها عندما رفع ضابط شرطة في سن أولادي السلاح في وجهي، وشد الأجزاء تجاهي أثناء حصار الشرطة لحزب الكرامة؛ لأني كمقاتل سابق في خلف الخطوط، ولم يستطع اليهود ذاتهم فعل ذلك معي لأن قبل أن يفعل أحد ذلك كنت أقتله، وتمنيت الموت قبل أن يحدث ذلك لي في قلب القاهرة ومن أحد أبنائي.
الشباب يمثل 80% من عضوية التيار الشعبي
وأكد الدبلوماسى السابق، أنه إذا استمرت مصر في الطريق الذي تسير فيه الآن فهو بالطبع سكة الندامة، وسكة السلامة واضحة، وهي ما نسير عليها الآن، ومتأكدين من أن الشعب سوف يلتف حولنا بأكمله عندما يدرك تمامًا فشل هذه السياسات التي تسير بنا في سكة الندامة.
وأضاف القيادي بحزب التيار الشعبي "تحت التأسيس"، في تصريحات خاصة لـ"العربية نيوز" والرؤية واضحة أمامنا لأننا ليس لنا مصلحة ذاتية أو أنانية ولسنا من أبناء دولة الفساد أو المحاسيب، ونمثل شباب مصر الذين في حزبي الكرامة والتيار الشعبي "تحت التأسيس"، ويمثل 80% من عضوية هذه القوة، وبالتالي نحن متأكدون أن السكة التي نشير إليها هي السكة الصحيحة، أما السكة المتبعة الآن هي سكة الندامة بدون شك.
التاريخ سيقف طويلاً أمام حبس متظاهري "تيران وصنافير"
وعلق السفير معصوم مرزوق، القيادي بحزب التيار الشعبي والتيار الديمقراطي، على حبس متظاهري 25 أبريل، سنتين مع الشغل والنفاذ، قائلا: "لا تعليق على الأحكام بشكل عام، ولكن فيما يتعلق بهذا الموضوع على وجه الخصوص فأنا أظن أن التاريخ سوف يقف طويلاً لصدور حكم بحبس شباب خرج ينادي بمصرية أرضه".
وأضاف في تصريحات خاصة لـ"العربية نيوز" "لم أعلق الآن على الحكم ولكن سيكون هناك استئناف ونقض، ولا أعلم القاضي الذي خط بيده هذا الحكم اذا كان فكر في استيعاب فيما سوف يكتبه التاريخ عن هذا اليوم أم لا".
كان قد تم الحكم بالسجن سنتين لمتظاهري 25 أبريل الذين نزلوا للتظاهر في منطقة وسط البلد، للاحتجاج على اتفاقية إعادة ترسيم الحدود بين مصر والسعودية الخاصة بجزيرتي تيران وصنافير".
اتفاق "تيران" و"صنافير" باطل حسب المادة 151 من الدستور
وأكد القيادي بحزب التيار الشعبي "تحت التأسيس"، أن وضع العلاقات بين الشعبين السعودي والمصري تاريخية، ولابد أن نحافظ عليها، والحكومتان أخطأتا في توقيع اتفاقية لترسيم الحدود البحرية بينهما نقلت تبعية جزيرتي "تيران وصنافير" في مدخل خليج العقبة إلى السعودية.
وأضاف القيادي بحزب التيار الشعبي "تحت التأسيس"، أن اتفاق ترسيم الحدود البحرية باطل ولا يوجد ما يسنده في الوثائق أو التاريخ أو القانون الدولي أو الجغرافيا، فهاتان الجزيرتان مصريتان تاريخيًا وقانونًا، وكل شيء ولا نعلم ما هو السر الذي دفع السلطة المصرية إلى توقيع هذا الاتفاق في الوقت الحالي، مضيفًا: "هو كما قولت اتفاق باطل لأن المادة 151 من الدستور تحظر تمامًا أن يتصرف أي إنسان في أي جزء من الأرض المصرية سواء كان الرئيس أو البرلمان أو الاستفتاء الشعبي".