المعارضة تمهل قوات النظام 48 ساعة لوقف هجومها قرب دمشق

قالت جماعات المعارضة المسلحة الرئيسية بسوريا، اليوم الأحد، في بيان، إنها لن تكون ملتزمة باتفاق وقف العمليات القتالية، ما لم يوقف الجيش السوري، هجومًا كبيرًا على مواقعهم في ضواحي دمشق خلال 48 ساعة.

أصدر الجيش السوري الحر بيانًا وقعته نحو 40 جماعة مسلحة تعمل في أنحاء سوريا أن اتفاق وقف الأعمال القتالية سيعتبر بحكم "المنهار تماما" ما لم تتوقف خلال يومين العملية العسكرية الكبيرة التي ينفذها الجيش السوري ومقاتلو حزب الله اللبناني الذين استولوا على منطقة واسعة جنوب شرقي العاصمة يوم الخميس.

ومنح 39 فصيلاً مقاتلاً وبينهم "جيش الإسلام" و"فيلق الشام"، في بيان تداوله ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي، الأحد، الأطراف الراعية للهدنة المعمول بها في سوريا منذ نهاية فبراير، أي واشنطن وموسكو، مهلة 48 ساعة لإلزام قوات النظام وقف هجومها على مناطق عدة قرب دمشق.

وأمهل البيان "الأطراف الراعية لاتفاق وقف الأعمال العدائية مدة 48 ساعة لإنقاذ ما تبقى من هذا الاتفاق وإلزام نظام الأسد المجرم وحلفائه بالوقف الكامل والفوري للهجمة الوحشية التي يقوم بها على مدينة داريا ومناطق الغوطة الشرقية".

وفي بيانها المشترك قالت المعارضة إن استمرار الهجمات من قبل الجيش على مناطق تقع تحت سيطرة المعارضة في محيط دمشق وعلى معاقلها في حلب وفي محافظة إدلب "تضع العملية السياسية كلها في مهب الريح."

ويسري منذ 27 فبراير الماضي وقف للأعمال القتالية في سوريا طبقا لاتفاق أمريكي روسي، إلا أنه شهد انتهاكات في مناطق عدة بينها الغوطة الشرقية كما انهار في مدينة حلب في 22 أبريل حيث قتل نحو 300 مدني في أسبوعين.