السوائل سريعة الاشتعال والجلود الصناعية وراء "ضخامة" حريق العتبة

قام أعضاء من الشعبة الميكانيكية بلجنة تقصي الحقائق المكلفة بمتابعة "حريق العتبة"، بمعاينة العقارات المضارة من الحريق.

وتلاحظ لأعضاء اللجنة وجود آثار عبوات مضغوطة لسوائل قابلة للاشتعال "علب إيروسول وبويات أو ما شابه ذلك"؛ مما يدعو لوجود سوائل شديدة الاشتعال داخل الحريق أيضًا، بحسب شهود العيان.

كما تلاحظ وجود محلات يوجد بها ثنر وهو سائل شديد الاشتعال ويعامل معاملة الجازولين "بنزين السيارات"، وأيضًا بمراجعة الفيديوهات وجد أن لون اللهب والدخان الأسود الكثيف ينبئ بوجود سوائل شديدة ومواد بلاستيكية مما ينتج عنه كمية حرارة هائلة قادرة على رفع درجة حرارة المواد فوق 1300 درجة مئوية.

وتلاحظ لفريق المعاينة؛ وجود سيور ماكينات ضمن المحروقات، والمعروف أن الجلود الصناعية والكاوتشوك يشتعل بصعوبة لكن بمجرد اشتعالة ينتج كمية هائلة من الحرارة مما يصعب إطفاؤه.

وترجع سرعة انتشار الحريق إلى وجود سوائل شديدة الاشتعال لها ضغط بخاري ونقطة وميض منخفض درجة حرارته.

أما إنتقاء الحريق لعقار دون آخر أو جزء من عقار دون جزء آخر يرجع إلى تخزين سوائل شديدة الاشتعال فى ذلك الجزء المحروق، الحريق من نوع "A،B" مادة الإطفاء المناسبة هى الفوم "السائل الرغوي".

كما أشارت اللجنة إلى حلة الطقس يوم اندلاع الحريق، الأحد الموافق 7 أبريل 2016 الساعة 23.30، حيث كانت سرعة الرياح "4 مث" – ودرجة الحرارة 20 درجة مئوية، اتجاه الريح السائدة شمالية غربية، وحالة الجو حالة تهابط، الرطوبة النسبية 55%، وهذا لا يعيق الاشتعال أو انتشاره.

وكانت "العربية نيوز" قد انفردت على مدار الأيام القليلة الماضية بنشر تفاصيل أعمال اللجنة والتوصيات اللازمة، قبل إصدارها له.

يذكر أن حريقًا هائلاً نشب بمنطقة الرويعى بالعتبة وتمكنت قوات الحماية المدنية من السيطرة عليه، وكلف المهندس طارق النبراوى نقيب المهندسين؛ المهندس محمد عزب، بسرعة تشكيل لجنة تقصى حقائق لمعاينة آثار الحريق.