أفيجدور ليبرمان.. وزير الدفاع المتطرف بحكومة نتنياهو.. صاحب التصريحات المثيرة للجدل
أثار قرار رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بتنصيب أفيجدور ليبرمان وزيرا للدفاع الرأي العام والصحف الإسرائيلي فتظاهر مئات الإسرائيليين في تل أبيب مساء السبت للتنديد بالقرار.
ورفع المتظاهرون لافتات تقول "اخرج من النافذة بيبي الفاشل"، "ليبرمان الفاشي"، "حكومة الكارثة، لا نريد المزيد من الضحايا" و"ليبرمان، وزير الحرب".
وليبرمان هو زعيم حزب "إسرائيل بيتنا" اليميني، ويعد أحد الشخصيات المثيرة للجدل في السياسة الإسرائيلية بسبب تصريحاته النارية، ففي العام 2001، قال ليبرمان إنه سيقصف السد العالي في مصر في حالة نشوب حرب بين إسرائيل ومصر.
النشأة
ولد ليبرمان في 5 يونيو 1958 في كيشينيف بمولدافيا خلال الحقبة السوفياتية لعائلة يهودية ناطقة باللغة الروسية.
وعمل حافظ أمن بأحد الملاهي الليلية في مولدافيا وهو دون العشرين ثم انتقل للعمل في باكو عاصمة أذربيجان قبل الهجرة إلى إسرائيل عام 1978.
بعد هجرته إلى إسرائيل وأداء الخدمة العسكرية التحق أفيجدور بالجامعة العبرية بالقدس حيث حصل على شهادة في العلاقات الدولية والعلوم السياسية.
التوجه الفكري والعمل السياسي
يصنف أفيجدور ليبرمان بأنه ذو توجه علماني يدعو إلى دولة ذات قومية واحدة هي اليهودية ويرفض وجود أقلية غير يهودية في إسرائيل.
بدأ ليبرمان حياته السياسية بالانضمام لحزب الليكود الذي شغل منصبًا في إدارته فيما بين 1993 و1996 ثم عمل مديرا لمكتب رئيس الوزراء الليكودي بنيامين نتنياهو.
وفي 1999 أسس ليبرمان حزب "إسرائيل بيتنا" اليميني الذي سرعان ما تمتع بشعبية واسعة في صفوف المهاجرين الروس ليتم انتخابه لعضوية الكنيست في 2001، ولم يستقر ليبرمان في الوزارات التي تقلدها ومنها وزارتا النقل والشئون الاستراتيجية.
ويخوض ليبرمان الانتخابات عادة ببرنامج سياسي يغلب عليه الطابع الاجتماعي الذي ينادي باستيعاب المهاجرين بشكل كامل والعمل على صهرهم داخل المجتمع "من أجل إيجاد مجتمع يهودي متكامل".
في انتخابات 2006 فاز حزبه بـ11 مقعدًا في الكنيست ودخل الائتلاف الحكومي الذي يقوده حزب كاديما بزعامة إيهود أولمرت، لكنه سرعان ما غادر الحكومة وألغى الاتفاق مع كاديما احتجاجًا على مفاوضات السلام مع الفلسطينيين.
وقد أدى حصول إسرائيل بيتنا على هذا العدد من مقاعد الكنيست إلى إكسابه ثقلا انتخابيًا جعل الأحزاب الثلاثة الكبرى (الليكود والعمل وكاديما) تسعى إلى كسبه لصفها بالتحالف معه في أي تشكيل حكومي.
وفي مارس 2009 أصبح وزيرًا للخارجية في الحكومة الإسرائيلية الجديدة التي شكلها بنيامين نتنياهو.
يعرف ليبرمان بمعاداته الشديدة لعرب إسرائيل التي بلغت حد دعوته في 2006 إلى قتل كل عضو عربي في الكنيست يجتمع مع أعضاء الحكومة الفلسطينية التي تقودها حماس.
ودعا إلى طرد 90% من فلسطينيي الداخل إلى دولة فلسطينية تقام على الأراضي المحتلة، كما أعرب عن تأييده المطلق لتوجيه ضربة عسكرية لإيران التي يعتبر أنها تشكل تهديدا لدولة إسرائيل.
كما اعترض بقوة وقت كان وزيرا للخارجية بحكومة نتنياهو على وقف الحرب والحصار على غزة عام 2014 مع إطلاقه لتصريحات نازية بقتل المواطنين الفلسطينيين بدم بارد.