وزارة الصحة تحول المصريين لفئران تجارب.. "القومية لمكافحة الفيروسات" توقع بروتوكولات لعلاج مرضى "سي" والنتيجة "تحت الصفر".. خبراء: السوفالدي "هو الحل".. ولكن!
تعمدت اللجنة القومية لمكافحة الفيروسات الكبدية التابعة لوزارة الصحة والسكان، تضليل مرضى التهاب الكبد الوبائي "فيروس سي" من خلال اعتماد بروتوكلين علاجيين "الثنائي والثلاثي"، أحدهما بروتوكول خاطئ أدى إلى حدوث انتكاسات لحوالي 44 % ممن صرفوا العقار.
في هذا السياق، أكد عدد من الخبراء أن اللجنة القومية تسرعت في إقرار البروتوكول الثنائي والذي تم إلغاؤه في مايو 2015 من الجمعيتين الأوروبية والأمريكية.
وأضاف متخصصون أنه كان من الممكن الحصول على عقار الهارفوني الذي يحتوي على مضادين للفيروسات والذي كان متواجدًا منذ إقرار السوفالدي.
من جانبه، أكد الدكتور محي
الدين عبيد نقيب صيادلة مصر، أن اللجنة القومية لمكافحة الفيروسات الكبدية التابعة
لوزارة الصحة والسكان تسرعت في إقرار البروتوكولين العلاجيين الثنائي والثلاثي وهم
"السوفالدي، ريبافيرين، إنترفيرون" لمدة ثلاث أشهر والبروتوكول الثاني
وهو "السوفالدي، الريبافيرين" لمدة 6 أشهر، والذي تسبب في انتكاسة لحوالي
44 % من المرضي الذين صرفوا العلاج وذلك لأنه بروتوكول خاطئ تم إقراره بشكل سريع.
وقال نقيب
الصيادلة، إن الجمعيات الأوربية والأمريكية للكبد أوقفوا العمل بالبرتوكول الثنائي
لخطورته على المرضى في مايو 2015 وتم إقرار عده علاجات جديدة من بينها "داكلنزا، سوفالدي أو سوفالدي، اولسيو" أو كويريفو وهي جرعة واحدة
تحتوي على 3 مضادات للفيروسات أو الهارفوني والذي يحتوي علي مضادين للفيروسات،
لافتا إلي أن كل المؤتمرات الدولية دعمت العلاجات الجديدة لفيروس سي.
في السياق
نفسه أكد الدكتور حسام الشيخ مدير مستشفى كبد المحلة أن التهاب الكبد الوبائي
فيروس سي من الأمراض الخطيرة التي يجب أن تتم مكافحتها من قبل الدولة بشكل كبير
جدًا لأنه يمثل وباء.
وقال مدير
مستشفى كبد المحلة، إن مكافحة المرض بدأت في عام 2006 حينما ظهر عقار الانترفيرون
والريبافيرين قصير المفعول وبعد ذلك في عام 2007 تم تعديل العقار ليصبح طويل
المفعول، والعمل بهذا البروتوكول العلاجي إلى أن تم اكتشاف عقار السوفالدي في عام
2014 وتم صرفه لاول مريض بمصر يوم 16 اكتوبر 2014 وتداول عدة علاجات بعد ذلك من
بينها الهارفوني والداكلنزا والاولسيو، مضيفا أن سبب حدوث عمليات انتكاسة للعديد
من المرضي الذين صرفوا سوفالدي هو تدهور حالتهم الصحية وحالات الدمور للكبد.
فيما أكد
الدكتور إسلام محمد المعروف اعلاميا بـ"صيدلي السوفالدي" والمتخصص في
علاجات فيروس سي أن عقار الهارفوني هو أكفأ وأفضل عقار لعلاج فيروس سي لاسيما أنه
متواجد منذ عام 2011 ويمكن تصنيعه في مصر.
وقال
صيدلي السوفالدي، إن اللجنة القومية وراء رفض تداول عقار الهارفوني في مصر قبل عقار
السوفالدي لمصالح لا يعلمها أحد، مؤكدًا أن عدة مصانع تقدموا بطلبات لوزارة لصحة
لتصنيع السوفالدي منذ أكثر من عامين ولم تتم الموافقة علي طلباتهم إلا بعد أن تم
الإعلان رسميًا عن انتكاسات عديدة للمرضي بسبب البروتوكول الثنائي.
وأضاف
الدكتور إسلام محمد، أن شركة جلياد انتجت السوفالدي والهارفوني في نفس التوقيت في
عام 2011 وليس عام 2014 كما ادعت اللجنة القومية لمكافحة الفيروسات الكبدية،
مؤكدًا أنه تمت الموافقة على علاج اوليسيو في نوفمبر2013 وتم طرحه حينها بسعر أقل
من السوفالدى ورغم ذلك لم تستخدمه اللجنة القومية حينها بالرغم أنه كان من
الممكن استخدام الإثنين معا والاستغناء عن الإنترفيرون والريبافيرين.
فيما أكد الدكتور جمال عصمت
عضو اللجنة القومية لمكافحة الفيروسات الكبدية، خلال حضوره مؤتمر الجمعية
الأوروبية لدراسة الكبد والذى اختتم أعماله بفيينا بالنمسا مؤخرًا، أنه "رغم
كل ذلك ترددت مؤخرًا أنباء قوية عن اكتشاف حقنة جديدة تؤخذ تحت الجلد تقضى تمامًا على
فيروس سى".
وقال عصمت
في بيان سابق للجنة القومية، إن البحث الجديد تم استعراضه فى جلسة خاصة ضمن الأبحاث
الجديدة المبتكرة عن العلاجات الجديدة لفيروس سى، وأن الحقنة الجديدة تؤخذ تحت
الجلد لعلاج فيروس سى ويتم إعطاؤها مرة واحدة للمريض ليتخلص المريض تمامًا من فيروس
سى.
وأشار
الدكتور جمال عصمت أن هذه الحقنة بها مادة تغير التركيب الجينى للفيروس وتجعله غير
مقاوم لمناعة الجسم وبالتالى يمكن القضاء عليه تماما موضحا أن هذه التجربة تم
إجراؤها على 32 مريضًا منهم 6 مرضى مصابون بالنوع الجينى الرابع الموجود فى مصر.
وكانت قد
بدأت اللجنة القومية لمكافحة الفيروسات الكبدية اقرار عقارات لعلاج فيروس سي بمصر
منذ عام 2006 حينما تم إقرار الإنترفيرون ووالريبافيرين، وتم استخدامها إلى أن ظهرت
عقارات حديثة مثل "السوفالدي، الالولسيو، الهارفوني، الداكلنزا، الكويريفو".