بالصور.. جابر نصار: أحدث ماكينة طباعة بجامعة القاهرة منذ "1975"
أكد الدكتور جابر نصار، رئيس جامعة القاهرة، أن مطبعة الجامعة كانت عظيمة قديمًا، وتدهورت وفقدت كل قيمة، ثم بفضل الله أصبحت أكثر عظمة وحداثة، مضيفًا أنه عندما كان طالبًا كانت الكتب التى يدرسها لكبار الأساتذة من طباعة مطبعة الجامعة.
وأضاف نصار، عبر حسابه الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، أنه حين تم انتخابه رئيسًا للجامعة تتبع سير نجاح كثير من الجامعات الأجنبية، ووجد هذه الجامعات تعتمد فى تمويلها على ما تكسبه مطبعتها ودار النشر الخاصة بها، وفور تسلمه مهامه، وعلى الرغم من الظروف الصعبة التي تمر بها البلاد والعباد والجامعة، فإن مطبعة الجامعة كانت أول مكان يزوره".
وأوضح رئيس جامعة القاهرة، أنه وجد مبنى أثريًا رائعًا، ومجموعة من العاملين ذات الخبرات النادرة، ومجموعة من الماكينات المتهالكة التى لا تطبع غير إيصالات أو بعض المذكرات البسيطة، أو كشوف أسماء، وتسطير وتدبيس كراسات الامتحانات، مشيرًا إلى أن الماكينات بالمطبعة مازالت تطبع بطريقة جمع الحروف بالرصاص التى انقرضت ليس فقط من العالم بل من مصر.
وتابع الدكتور جابر نصار، قائلا: "كنا فى سنة 2013 وكانت أحدث ماكينة طباعة في الجامعة من إهداء السيدة الفاضلة جيهان السادات، وكانت موديل 1975، وفى الحقيقة أصبت بالأسى، وطلبت الاجتماع بمدير المطبعة الدكتور خالد العمرى وتساءلت معه عن هذه المأساة؟ولماذا؟، وقلت له إما أن تتحول المطبعة إلى مطبعة بجد وأما ان ننتفع بالمبنى فى شيء آخر".
وتساءل نصار "هل يعقل أن تدفع الجامعة وجميع الكليات عشرات الملايين لطبع الكتب والمجلات خارجها؟ والاسم لدينا مطبعة؟ فوجئت بمدير المطبعة، بقوله انه لديه خطة لتطوير المطبعة وضعت من سنوات وكلما تعرض على رئيس الجامعة يرفض لعدم وجود تمويل، وطلبت منه هذه الخطة مع تحديثها ووضع تصور التكلفة".
وأشار رئيس الجامعة، إلى أن تكلفة تطوير المطبعة كانت 44 مليون جنيه، وبدأ التطوير وكان هناك بجوار المطبعة مبنى مخزن آيل للسقوط تم هدمه وتخصيص أرضه لبناء دار نشر لجامعة القاهرة، مضيفًا أنه بعد أقل من سنة تم الانتهاء من ثلاث مراحل من التطوير، والمرحلة الرابعة والاخيرة تنتظر تركيب الماكينات الجديدة، والتى تعتبر أحدث ماكينات طباعة فى العالم، لكى تمتلك جامعة القاهرة مطبعة من أحدث المطابع فى مصر والشرق الأوسط وعلى نهاية العام تفتتح دار النشر.
وأردف أن المطبعة الآن تطبع جميع احتياجات الجامعة، وتطبع للغير بما يعود على الجامعة بالربح الوفير، وقامت بإيداع الماكينات القديمة باسمها فى متحف آلات الطباعة بمكتبة الإسكندرية.
واختتم نصار حديثه قائلا: "تحديث مطبعة جامعة القاهرة قصة نجاح رائعة، تحية إلى كل من شارك فيها من عمال وفنيين وموظفي المطبعة والشئون الهندسية وإدارة المشتريات بالجامعة والأمين العام بالجامعة، والدكتور جمال عبد الناصر نائب رئيس الجامعة السابق، وخالد العمرى مدير المطبعة ومجلس إداراتها، تحية إلى كل عمل جماعى ناجح".