عاجل
الجمعة 15 نوفمبر 2024
رئيس مجلس الادارة
رجب رزق
رئيس التحرير
سامي خليفة
الرئيسية القائمة البحث

أهل الشر يظهرون من جديد.. المؤشرات تؤكد وقوف إرهابيين وراء الطائرة المفقودة.. تباطؤ البيانات الرسمية يفقد التوازن.. وخبراء: الإدارة المصرية تعاملت مع الأزمة "بشكل احترافي"

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

في ظل أزمة تحطم الطائرة المصرية، وجد المواطن المصري نفسه بين أخبار وبيانات وتصريحات من قبل مصادر إعلامية مصرية مفتقدة للدقة والانضباط والتناسق، فلجأ إلي وكالات الأنباء الأجنبية، فشعر أن الموضوع أكثر خطورة.

ومع الجانب الإنساني للحادث وذلك الكم من الأخبار المغلوطة والشائعات التي يترك لها العنان، شعر المواطن البسيط أن الدولة المصرية متخاذلة ومتهاونة في حق أبنائها وقت تحرك واهتمام شديد من الجانب الفرنسي بمواطنيها.

كان السؤال المطروح من هم أهل الشر الحقيقيين؟ هل هم من تسببوا في سقوط الطائرة أم الدولة التي تباطأت دون معرفة سبب التباطؤ أم الإعلام نفسه الذي تسبب في كل ذلك اللغط والخلل؟



يجب الترويج لأزمة الإرهاب العالمي من خلال الطائرة المنكوبة 
فى البداية، قال الدكتور حسن نافعة، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، إنه "يجب علينا الانتظار وعدم التعجل في معرفة السبب وراء تحطم الطائرة المصرية وسط هذا الزخم الإعلامي من الأخبار المغلوطة سواء كان من إعلامنا المصري أو وكالات الأنباء الخارجية".

وأضاف في تصريحات خاصة لـ"العربية نيوز"، أن إدارة الدولة لأزمة الطائرة جيدة، مشيرًا إلى أنه يجب أن يتم نشر هذا الحادث على نطاق واسع بمفهومه الصحيح، فإن كان هذا الحادث إرهابيًا فيجب أن نعلن أن الإرهاب ظاهرة عالمية وحدث للطائرة التي خرجت من مطار فرنسي مفترض تأمينه كما حدث بالطائرة التي خرجت من مطار شرم الشيخ بمصر.

وأشار "نافعة" إلى أن ظاهرة الإرهاب يجب أن تأخذ نصابها الحقيقي بأن يتناولها الإعلام علي أنها ظاهرة عالمية، وعلينا أن نديرها إدارة نوعية أكثر منها إدارة للأزمة، قائلا إن "الوضع الآن قادر على فرض إعادة حسابات الأوراق من قبل الجانب الروسي بعد إعلانهم أن مصر غير قادرة على تأمين المطارات ضد العمليات الإرهابية وذلك بعد واقعة سقوط الطائرة الروسية بمطار شرم الشيخ".



تعامل مصر مع كارثة الطائرة يقابله "تهاون إعلامي"
من جانبه، قال الدكتور سعيد اللاوندي، خبير العلاقات الدولية بمركز الأهرام للدراسات الاستراتيجية، إن "تعامل الإدارة المصرية والجهات المنوطة مع أزمة تحطم الطائرة المصرية كان جيدًا جدًا يقابله تعامل غير مسئول من الإعلام المصري، الذي فتح المجال على أوسع أبوابه لنشر أخبار مغلوطة من الممكن أن تثير بلبلة في الشارع المصري".

وأشاد خبير العلاقات الدولية بمركز الأهرام للدراسات الاستراتيجية إلى "العربية نيوز"، بدقة واحترام الإدارة المصرية المسئولة عن الحادث بطبيعة الأزمة، وذلك يتضح في التزامهم بنشر أخبار حقيقية والتزامهم بقول كلمة مفقودين حتى تمكنوا من اليقين التام من معلومة تحطم الطائرة بعد التنسيق الدولي مع الجانبين الفرنسي واليوناني فأعلنوا خبر الوفاة.

واستنكر اللاوندي دور الإعلام المصري، مؤكدًا أنه لم يكن مسئولاً تجاه القضية وبدت أخبارهم المنشورة وكأنهم غير مسئولين عن مستقبل مصر وأثر ما يعلنوه على المجتمع.

وثمن خبير العلاقات الدولية دور رؤساء العديد من الدول الكبري المعنوي، الذين أعلنوا تضامنهم الكامل مع الجانب المصري، مؤكدًا على ثمرة جهد الرئيس السيسي وعمقه ونجاحه في إدارة الأزمة دون تعجل كان من الممكن أن يؤثر سلبًا على العلاقات المصرية الدولية.



الإدارة المصرية تعاملت مع أزمة تحطم الطائرة بشكل احترافي 
وأكد يسري الغرباوى، الباحث السياسي بمركز الأهرام، إن تعامل الإدارة المصرية والجهات المنوطة بأزمة تحطم الطائرة جاء بشكل محترف من حيث صحة ودقة البيانات المعلنة، وانضباط والتزام تنفيذ المؤتمرات الصحفية.

وأشاد الباحث السياسي بمركز الأهرام في تصريح خاص إلى "العربية نيوز"، بالتعامل المصري الإيجابي مع الجانب الفرنسي وعدم تصعيد الأمور وإدراك الأزمة علي واقعها الحقيقي، وأن مثل تلك الأمور وارد الحدوث وليس لدولة مطار خروج الطائرة يد في ذلك.

وأضاف الغرباوي أنه في ظل ذلك الكم المغلوط والأخبار المضروبة من جانب الإعلام المصري أو وكالات الأنباء الأجنبية الذين أطلقوا العنان للهجوم واختلاق الشائعات لأهداف أو توجهات معينة يجب الإشادة بانضباط الجانب المصري في تعامله مع الأمور فشهدنا التزاما من الرئيس واجتماع لمجلس الأمن القومي ووزارة الطيران، مؤكدًا على أن التأخر في إعلان المعلومات أمر عظيم إن كان مقابلًا لبيانات عاجلة غير مضبوطة.