تفاصيل اليوم الثاني للطائرة المصرية المنكوبة.. أعمال البحث مستمرة.. القوات المسلحة تعثر على أجزاء من حطام الطائرة في شمال الإسكندرية.. وفريق من المحققين الفرنسيين يصل للقاهرة لمتابعة التطورات
تستمر الجهود المصرية بمساعدة بعض الدول الصديقة لاكتشاف آثار الرحلة الجوية المصرية (إم إس 804) في شرقي البحر المتوسط، لليوم الثانى على التوالى، في ظل وصول مزيد من الخبراء للنظر في ما حدث للطائرة، ومتابعة عمليات البحث في محاولة للكشف عن أي دليل على سقوطها سواء فى حادث إرهابى أو عيب فني فى الطائرة.
وتوجه خبراء من مكتب التحقيق في حوادث الطيران بفرنسا إلى جانب خبراء فنيين من إيرباص، إلى مصر مساء الخميس للمساعدة في التحقيق، وفقا لما ذكرته وسائل إعلام فرنسية.
وبعد سقوط الطائرة بساعات من التحطم ظهرت تقارير تؤكد العثور على حطام في البحر المتوسط، لكن نائب رئيس شركة مصر للطيران، أحمد عادل، قد اعلن أمس، إن الحطام الذي عثر عليه في البحر المتوسط لا يخص الطائرة المنكوبة، وذلك بعد أن سادت حالة من التضارب في الأنباء بشأن حطام الطائرة بين القاهرة وأثينا.
ثم أعلنت القوات المسلحة المصرية، صباح اليوم الجمعة، عن نجاح عناصر البحث والإنقاذ للقوات المسلحة فى العثور على بعض المتعلقات الخاصة بركاب ضحايا طائرة مصر للطيران المنكوبة.
وقالت القوات المسلحة، في بيان لها، إنه تم العثور على أجزاء من حطام الطائرة في المنطقة شمال الإسكندرية وعلى مسافة 290 كم.
وأكدت مواصلة استكمال أعمال البحث والتمشيط وانتشال ما يتم العثور عليه في إطار الجهود المبذولة من عناصر البحث والإنقاذ للقوات المسلحة فى البحث عن الطائرة المفقودة منذ الأمس.
وفى نفس السياق، وصل إلى القاهرة ما يقرب من 14 أسرة ومن ذوى الركاب الفرنسين الذين كانوا على متن الطائرة المصرية، وكان فى استقبالهم سفير فرنسا بالقاهرة إضافة إلى صفوت مسلم رئيس الشركة القابضة لمصر للطيران، وعدد من مسئولى وزارة الطيران وتم نقلهم الى أحد فنادق المطار، لحين الاعلان عن الموقف النهائى الخاص بالطائرة.
كما وصل أيضًا فريق من المحققين الفرنسيين إلى القاهرة، لمتابعة آخر التطورات والتنسيق والتعاون مع الجانب المصرى، وكان فى استقبالهم بالإضافة إلى عدد من أسر الركاب الفرنسيين، صفوت حسام رئيس الشركة القابضة لمصر للطيران، واللواء فهمى مجاهد مدير أمن المطار، وشكلت سلطات المطار فريقا متخصصا من العلاقات العامة بشركة الميناء لاستقبال الوفد الفرنسى والإشراف على إنهاء إجراءات الوصول الخاصة بهم بالتنسيق مع سلطات الجمارك.
وكان على متن الطائرة 66 شخصا وشمل هذا العدد 56 راكبا ومن بينهم 3 أطفال و10 أعضاء الطاقم الذي يتكون من طيارين اثنين و5 مضيفين وحارسي أمن.
أما ركاب الطائرة فكان بينهم 30 مواطنا مصريا و15 فرنسيا وعراقيان وبريطاني وبلجيكي وكويتي وسعودي وسوداني وتشادي وجزائري وكندي.