خبير تربوي: المناهج التعليمية في مصر لا تعبر إلا عن "سلطة الدولة"
قال الدكتور عبد الحفيظ طايل، مدير المركز المصرى للحق فى التعليم، إن هناك مشكلة رئيسية فى المناهج التعليمية المصرية وارتباطها بالرؤية السياسية للدولة، موضحًا أن المناهج لا تعمل على التفكير العلمى ولا على خلق عقل ناقد ومبدع لدى الطلاب ولكن تعتمد على تلقين الرؤية السياسية للحزب الحاكم.
وأضاف طايل في تصريحات خاصة إلى "العربية نيوز"، أن السبب الرئيسي وراء تدهور التعليم فى مصر أن المناهج مجرد ناقل للرؤية السياسية للسلطة السياسية، موضحًا أن التعليم لا يعتمد إلا على التلقين، والمثال على ذلك أن تيران وصنافير كانت تدرس فى المناهج التعليمية على أنها مصرية ثم ظهر وزير التربية والتعليم وقال إنهم لم يحددوا جنسية الجزيرتين بالمناهج الدراسية، مؤكدًا حدوث ذلك بعد ما صرح بذلك رئيس الدولة.
وتابع "أعتقد تعديل المناهج التعليمية وفقًا للمطالب الإسرائيلية إذا أراد الرئيس ذلك وليس خبراء المناهج"، موضحًا أن إسرائيل دولة عنصرية معادية للإنسانية بشكل عام ويعتقدون أنهم الجنس الأنقى وشعب الله المختار، لافتًا إلى أن لا مانع إذا تم تدريس الحالة الإسرائيلية للطلاب المصريين بوصفها حالة عنصرية، مؤكدًا على ضرورة الأخذ فى الاعتبار أنها دولة محتلة لدول الغير وقائمة على الاستيطان التاريخى المعروف الذى اعتاده المصريين طول الوقت.
يذكر أن الباحث الصهيونى أوفير وينتر طالب فى أحد المواقع الإسرائيلية، من الجهات المختصة فى مصر بوضع مزايا محادثة السلام فى المناهج المصرية.
وأكد أوفير وينتر أن التغيير فى المناهج المصرية يعد إيجابيًا؛ ولكن نتطلع للمزيد من التغييرات، مضيفًا أن الكتب فى عهد مبارك خصصت حوالى 32 صفحة عن الحروب مع إسرائيل بينما 12 صفحة عن السلام.