"الغرف التجارية بالقاهرة": 25% انخفاضًا في أسعار السلع بمعرض "أهلًا رمضان".. تقليل حلقات التداول.. "العربي": مقولة جشع التجار خاطئة وتكلفة السلعة تحدد سعرها
أعلنت الغرفة التجارية بالقاهرة، أن معرض "أهلا رمضان" الذي سيتم افتتاحه خلال أيام، استعدادًا لشهر رمضان المبارك يتضمن كافة السلع خاصة الأساسية التي يحتاجها المستهلك بأسعار خاصة تصل إلى 25% نتيجة دعم هذا المعرض وتقليل حلقات التداول لمساندة المواطنين خلال الشهر الكريم.
وقالت الغرفة، في بيان صادر، اليوم الجمعة: إن الذي سيعطي الأفضلية لأسعار السلع بأن تكون مخفضة عن مثيلاتها بالسوق الخارجي هو عرض السلع من خلال المنتج والمستورد مباشرة وهذا يقلل حلقات التداول التي تحمل السلعة تكلفة زيادة ومن ثم يرتفع سعرها، مشيرة إلى أن هذا دور اجتماعي مهم للتجار يقومون به باستمرار خاصة في المواسم.
وأضافت الغرفة أن سعر السلعة تحدده عوامل كثيرة تعتبر تكلفة عليها من بينها حلقات التداول بداية من مراحل إنتاجها أو استيرادها مرورا بتجارة الجملة ثم التجزئة بجانب تكلفة الدولار الذي يزداد بشكل متتالي في الفترة الأخيرة خاصة إن الدولار يدخل في تكلفة معظم السلع سواء محلية من خلال مستلزمات الإنتاج أو السلع المستوردة كاملة الصنع.
وأشار إلى أن أسعار السلع بالسوق تخضع لآليات العرض والطلب وكلما زادت حلقات التداول ارتفع السعر لأنها تكلفة زيادة على السلع، وعليه سيكون بمعرض "أهلًا رمضان" به أسعار خاصة نظرا لتقليل حلقات التداول.
وأضاف العربي، أن أيضًا من العوامل التي ساعدت على التخفيضات عرض السلع من منبع إنتاجها أو استيرادها للمستهلك مباشرة وهو ما تقوم بتنظيمة حاليا الغرف التجارية ووزارة التموين والتجارة الداخلية تحت رعاية الرئيس عبدالفتاح السيسي.
وتابع: إن التجار ليس من مصلحتهم ارتفاع الأسعار لأنها تؤثر عليهم سلبيا بتراجع مبيعاتهم وتآكل رؤوس أموالهم قائلا "إن التاجر الذي يشتري بضائع بأسعار مخفضة بمبلغ معين سيشتري بنفس المبلغ بضائع أقل بالأسعار العالية وهو ما يؤثر مع مرور الوقت على رأس مالة الذي يتآكل تدريجيا مع زيادة هذه الأسعار" ومن ثم يواجه مشكلة مقابل الالتزامات التي عليه ومتطلبات الحياة أما عندما تكون الأسعار مخفضة تزيد مبيعات التاجر، وبالتالي يرتفع ربحه وهو ما ينظر إليه التجار على عكس ما يتصور البعض ويردد مقولة "جشع التجار" دون معرفة تفاصيل السلعة وتكلفتها الحقيقية منذ خروجها من منبع إنتاجها أو استيرادها مرورا بكافة مراحل تداولها حتى تصل إلى المستهلك بجانب أنه لا يجب وضع التاجر البسيط في مقارنة ظالمة مع المؤسسات الكبرى والسلاسل التي تشتري خطوط إنتاج كاملة تعطيها افضلية في السعر وهو ما لا يعرفه الكثيرون ولذلك يظلمون التاجر لأنه المتعامل مباشرة مع المستهلك.
وأشار إلى إن أسعار السلع تختلف من مكان لآخر لأسباب عديدة فمثلا في المناطق الشعبية تكون الأسعار مخفضة نظرا لبيع التاجر كميات كبيرة من السلع في مقابل هامش ربح بسيط لزيادة مبيعاته من جانب ومن الآخر رغبته في تصريف كثيرا من السلع التي قد تتلف إذا لم يتم بيعها ومن هنا تكون دورة رأس المال سريعه بالإضافة إلى أن التزاماته أقل من التاجر الذي يبيع في المناطق الراقية الذي تكون مبيعاته أقل والتزاماته أعلى ويرغب في تغطيتها متماشيا مع المنطقة التي بها وهو لا يعتبر مغالي في سعره ولكن مبيعاته اقل ولا يستطيع تصريف كافة السلع وبالتالي يتلف منها جزء كبير يغطية بالسعر الذي يبيع به بدل من إن يخرج من السوق بالمرة.
واستطرد أن من هنا نعرف أنه كلما باع التاجر بضائع أكثر حقق هامش ربح كبير وهذا لن يأتي إلا من خلال حفاظة على البيع بأسعار معتدلة خاصة في ظل المنافسة الشرسة بين التجار أنفسهم فكل تاجر يحاول تقديم تسهيلات لتسويق سلعته وأهمها السعر لجذب المواطنين، مشيرا إلى أن التاجر في النهاية مستهلك فإذا كان يتاجر في سلعة فهو مستهلك لباقي السلع وارتفاع الأسعار سيؤثر عليه لأن شأنه شأن أي مواطن عادي مطالب بتلبية احتياجاته الحياتية.
وتوقع رئيس غرفة القاهرة، أن تشهد الفترة القادمة تحسن في أسعار كثير من السلع خاصة بعد إنشاء وزارة التموين والتجارة الداخلية المركز اللوجيستي التي أعلنت عنه مؤخرا الخاص بعملية الفرز والتعبئة والتغليف.
وأضاف العربي، أن هذا المركز سيقلل من فاقد السلع الذي يصل في بعض الأحيان إلى 40% وتقليل عملية التداول للسلع التي ينتج عنه زيادة التكلفة وارتفاع الأسعار خاصة إن هناك عمليات تداول كثيرة خاطئة تؤثر على سعر السلعة.
وأكد أنه من واقع متابعة الشعب التجارية المختلفة بالغرفة لحركة التجارة بالسوق هناك إستقرار في توافر السلع بمختلف أنواعها مما يؤكد أن شهر رمضان ستكون الأمور أكثر استقرارًا والسلع في متناول الجميع خاصة مع تنوع منافذ العرض للسلع سواء عن طريق المجمعات الاستهلاكية أو منافذ الخدمة الوطنية والسلاسل بجانب المحال التجارية ومعرض "أهلا رمضان" الذي سيتيح للمواطن اختيار المكان الذي يريحه في السعر وجودة السلع.