نائب رئيس "الغرف التجارية": تكلفة السلعة تحدد سعرها
قال المهندس إبراهيم العربي نائب رئيس الاتحاد العام للغرف التجارية ورئيس غرفة القاهرة: إن أسعار السلع بالسوق تخضع لآليات العرض والطلب وكلما زادت حلقات التداول ارتفع السعر لأنها تكلفة زيادة على السلع، وعليه سيكون بمعرض "أهلًا رمضان" به أسعار خاصة نظرا لتقليل حلقات التداول.
وأضاف العربي في بيان صادر اليوم، أن أيضًا من العوامل التي ساعدت على التخفيضات عرض السلع من منبع إنتاجها أو استيرادها للمستهلك مباشرة وهو ما تقوم بتنظيمة حاليا الغرف التجارية ووزارة التموين والتجارة الداخلية تحت رعاية الرئيس عبدالفتاح السيسي.
وتابع: إن التجار ليس من مصلحتهم ارتفاع الأسعار لأنها تؤثر عليهم سلبيا بتراجع مبيعاتهم وتآكل رؤوس أموالهم قائلا "إن التاجر الذي يشتري بضائع بأسعار مخفضة بمبلغ معين سيشتري بنفس المبلغ بضائع أقل بالأسعار العالية وهو ما يؤثر مع مرور الوقت على رأس مالة الذي يتآكل تدريجيا مع زيادة هذه الأسعار" ومن ثم يواجه مشكلة مقابل الالتزامات التي عليه ومتطلبات الحياة أما عندما تكون الأسعار مخفضة تزيد مبيعات التاجر، وبالتالي يرتفع ربحه وهو ما ينظر إليه التجار على عكس ما يتصور البعض ويردد مقولة "جشع التجار" دون معرفة تفاصيل السلعة وتكلفتها الحقيقية منذ خروجها من منبع إنتاجها أو استيرادها مرورا بكافة مراحل تداولها حتى تصل إلى المستهلك بجانب أنه لا يجب وضع التاجر البسيط في مقارنة ظالمة مع المؤسسات الكبرى والسلاسل التي تشتري خطوط إنتاج كاملة تعطيها افضلية في السعر وهو ما لا يعرفه الكثيرون ولذلك يظلمون التاجر لأنه المتعامل مباشرة مع المستهلك.
وأشار إلى إن أسعار السلع تختلف من مكان لآخر لأسباب عديدة فمثلا في المناطق الشعبية تكون الأسعار مخفضة نظرا لبيع التاجر كميات كبيرة من السلع في مقابل هامش ربح بسيط لزيادة مبيعاته من جانب ومن الآخر رغبته في تصريف كثيرا من السلع التي قد تتلف إذا لم يتم بيعها ومن هنا تكون دورة رأس المال سريعه بالإضافة إلى أن التزاماته أقل من التاجر الذي يبيع في المناطق الراقية الذي تكون مبيعاته أقل والتزاماته أعلى ويرغب في تغطيتها متماشيا مع المنطقة التي بها وهو لا يعتبر مغالي في سعره ولكن مبيعاته اقل ولا يستطيع تصريف كافة السلع وبالتالي يتلف منها جزء كبير يغطية بالسعر الذي يبيع به بدل من إن يخرج من السوق بالمرة.
واستطرد أن من هنا نعرف أنه كلما باع التاجر بضائع أكثر حقق هامش ربح كبير وهذا لن يأتي إلا من خلال حفاظة على البيع بأسعار معتدلة خاصة في ظل المنافسة الشرسة بين التجار أنفسهم فكل تاجر يحاول تقديم تسهيلات لتسويق سلعته وأهمها السعر لجذب المواطنين، مشيرا إلى أن التاجر في النهاية مستهلك فإذا كان يتاجر في سلعة فهو مستهلك لباقي السلع وارتفاع الأسعار سيؤثر عليه لأن شأنه شأن أي مواطن عادي مطالب بتلبية احتياجاته الحياتية.