الشهيد "أحمد حمدي".. شهيد العبور.. صاحب اليد النقية والدور التاريخي بالجيش
في مثل هذا اليوم أنجبت مصر أحد أبطالها الذين لعبوا دورًا تاريخيا بسلاح المهندسين في معارك أكتوبر عام1973.
اللواء مهندس أحمد حمدي، مواليد 20 مايو عام 1929، مهندس كباري العبور، الذي حصل علي بكالوريوس الهندسة من جامعة القاهرة ثم التحق بالقوات الجوية عام1951 وبعد ثلاث سنوات انتقل إلى سلاح المهندسين وحصل على دورة القادة والأركان من أكاديمية فرونز العسكرية.
وأطلق عليه "صاحب اليد النقية" حيث استطاع تفجير العديد من الألغام على كوبري الفردان، أثناء العدوان الثلاثي الذي قامت به انجلترا وفرنسا وإسرائيل علي مصر، وكان صاحب فكرة إقامة نقاط للمراقبة على أبراج حديدية على الشاطئ الغربي للقناة بين الأشجار لمراقبة تحرّكات العدوّ، ولم تكن هناك سواتر ترابية أو أي وسيلة للمراقبة وقتها، وقد نفّذت هذه الفكرة، واختار هو مواقع الأبراج بنفسه.
وتولّى قيادة لواء المهندسين المخصّص لتنفيذ الأعمال الهندسية بالجيش الثاني، وكانت القاعدة المتينة لحرب أكتوبر 1973، وقد أسهم بنصيب كبير في إيجاد حل للساتر الترابي، وقام مع وحدات لوائه بعمل قطاع من الساتر الترابي في منطقة تدريبية، وأجرى عليه الكثير من التجارب التي ساعدت في النهاية في التوصل إلى الحل الذي استخدم فعلا.
حتى تم استشهاده في يوم 14 أكتوبر 1973 حينما كان البطل يشارك وسط جنوده في إعادة إنشاء كوبري لضرورة عبور قوات لها أهمية خاصة وضرورية لتطوير وتدعيم المعركة، ومع القصف الجوي المستمرّ إذ بالبطل يُصاب بشظية متطايرة، ويستشهد وسط جنوده كما كان بينهم دائما.
ولقد كرّمت مصر ابنها البار، بأن منحت اسمه وسام نجمة سيناء من الطبقة الأولى وهو أعلى وسام عسكري مصري، كما اختير يوم استشهاده ليكون يوم المهندس، وافتتح الرئيس الراحل أنور السادات النفق الذي يربط سيناء بأرض مصر، وأطلق عليه اسم "نفق الشهيد أحمد حمدي".