وزيرة التعاون الدولي: نمد أيدينا لكافة دول العالم للعمل سويًا لمواجهة التحديات
ترأست سحر نصر، وزيرة التعاون الدولى، وفد مصر فى الجلسة الختامية لمجلس محافظى مجموعة البنك الإسلامى للتنمية، على هامش الاجتماع السنوى الـ41 لمجموعة البنك، اليوم، الخميس 19 مايو 2016م، فى العاصمة الأندونيسية "جاكرتا"
واستهلت نصر، كلمتها بالتعبير عن خالص شكرها وتقديرها لدولة إندونيسيا شعبا وحكوما على كرم الضيافة وحفاوة الاستقبال والتنظيم المتميز لفاعليات الاجتماع السنوى الـ 41، كما قدمت شكرها للدكتور أحمد محمد على، رئيس مجموعة البنك، على نجاحه باقتدار خلال السنوات الماضية فى قيادة مجموعة البنك نحو تحقيق النجاح تلو الآخر، مما جعل البنك مصدر فخر لكل الدول الأعضاء، ورحبت ببندر حجار، الذى سيتولى رئاسة مجموعة البنك الإسلامى للتنمية، معربة عن يقينها بإنه سيمثل اضافة كبيرة لمجموعة البنك، بما يملكه من خبرة مهنية وأكاديمية كبيرة.
وأكدت سحر أن مصر كانت دائما حريصة على الاندماج فى محيطها الاقليمى والتعاون مع كافة الدول الصديقة لتحقيق التكامل والتنمية الشاملة والمستدامة، مشيرة إلى أن العالم الاسلامى يشهد العديد من التحديات والمشكلات التى تهدد مسيرة التنمية، ولعل أبرز تلك التحديات هو ارتفاع معدلات الفقر والبطالة وتدهور البنية التحتية وتراجع مستوى المعيشة لقطاع كبير من مواطنى بلادنا، مثلت تلك الأوضاع أحد الأسباب الرئيسي لنشأة الأفكار الرجعية والمتطرفة وظهور الجماعات الإرهابية التى لا تعرف سوى لغة القتل والتدمير، إلا أننا نملك من الفرص والإمكانيات ما يدعونا للتفاؤل والأمل، بأننا قادرون على تجاوز الصعاب وبناء مستقبل أفضل لبلادنا.
وأوضحت الوزيرة، أن مصر تمد يديها لكافة دول العالم للعمل سويا لمواجهة الاخطار والتحديات المشتركة وتحقيق التعاون فى مختلف المجالات بما يساهم فى تحقيق التنمية، ويعود بالمصلحة على شعوب البلاد العربية والاسلامية، وذكرت أن مصر حققت على مدار العاميين الماضيين العديد من الانجازات على المستويين الاقتصادى والاجتماعى، وقامت بإجراء اصلاحات هيكلية فى العديد من القطاعات، معربة عن استعداد مصر لعرض تجاربها الناجحة على كافة الدول الاعضاء للاستفادة منها فى عدد من المجالات خاصة فى مجال الكهرباء والطاقة وشبكات الطرق والصرف الصحى.
واعربت سحر نصر عن تطلعها فى هذا الاجتماع إلى تبادل الأفكار والرؤى حول تفعيل آليات العمل الجماعى والتعاون المشترك لمكافحة الفقر وخلق فرص العمل وتحسين البنية التحتية والاستغلال الأمثل للثروات والموارد الطبيعية، مشددة على أهمية تمكين المرأة والتركيز على صياغة سياسات وبرامج تساهم فى تحسين أوضاعها اقتصاديا واجتماعيا وسياسيا، مع مناقشة قضايا الشباب بجدية لكى يكونوا قوة فاعلة فى التطور والنمو من خلال تدريبه وتطوير مهاراته وإمكانياته وتشجيعه على الابتكار.
وأشارت نصر إلى أن عبد الفتاح السيسى، خصص عام 2016 عاما للشباب، ليكون تركيز الدولة بكامل أجهزتها على تمكين الشباب عن طريق توفير التمويلات اللازمة لبدء المشروعات الصغيرة بسعر فائدة ميسر.
وقدمت الوزيرة، طلب لرئيس البنك، باطلاق مبادرة لدعم الدول الأقل تنمية، مشيرة إلى أن مصر على أتم الاستعداد لمشاركة البنك فى قيادة تلك المبادرة ودعمها فنيا ومعنويا وحشد الموارد المالية من مختلف شركاء التنمية، للوقوف بجانب الأشقاء والمساهمة فى دعم الدول التى تعانى من تفشى الأمراض الوبائية.