بالمستندات والصور.. "قرية أبو غالب" بالجيزة تسقط من حسابات المسئولين.. مياه الصرف الصحي "عقدة" الأهالي.. قرار إنشاء الوحدة الصحية "حبيس الأدراج".. و"الموت" يطارد مرضى القرية
يفتقد أهالي قرية أبو غالب بمركز منشأة القناطر، العديد من الخدمات الآدمية والأساسية.
وتتمثل مشاكلهم في الحصول على مياه نظيفة وصالحة للشرب، إلى جانب معاناتهم بسبب عدم وجود وحدة صحية بالقرية، التي يقطنها 5 آلاف نسمة. وعلى الرغم من تخصيص قطعة أرض لإقامة وحدة صحية بالقرية، إلا أن هذا القرار ظل حيس الأدراج، بل وتعدى أحد الاشخاص على أرض الوحدة، وقام بزراعتها والبناء عليها.
ويقول المواطن سيد عبد الحميد، أحد سكان قرية أبو غالب، إن "عمارات الإسكان منشأة منذ عام 1986"، مشيرًا إلى أنهم يعانون من تهالك مواسير الصرف الصحي التي يقارب عمرها الـ 30 سنة، موضحًا أنها غير آدمية بالمرة.
وأضاف سيد في تصريحات لـ"العربية نيوز" أن هناك 5 عمارات تم تخصيص بيارة واحدة لها، مساحتها 18 مترًا في 3 أمتار عرض، مما لا يسمح بتخزينها المياه لفترة طويلة، خاصة أن الوحدة المحلية لا ترسل لهم من يشفط مياه الصرف من داخل البيارات، لفترات تصل إلى شهور، مما يهدد المنازل من الغرق بمياه الصرف الصحي.
وأشار إلى أن إجمالى عدد البيارات المخصصة للصرف الصحي تصل إلى 3 بيارات بأحجام متفاوتة منها بيارات لا تصلح لصغر حجمها.
قرار بناء الوحدة الصحية بالقرية "حبيس" الأدراج
في سنة 1994 صدر القرار رقم 2682 ببناء الوحدة الصحية بقرية أبو غالب، ولكن حتى الآن لا يزال هذا القرار حبيس الأدراج إلي يومنا هذا، فالوحدة الصحية لم تُبنَ من الأساس، واستغل قطعة الارض شخص يدعى "م.م.إ"، في ظل الغياب الأمنى إبان ثورة 25 يناير، وصدر قرار إزالة لتلك التعديات برقم 315 لسنة 2014، وذلك بعد شكوى المواطنين، وحررت محاضر بأرقام 2405،15540 في سنوات 2011،2013، ولكن كل هذ لم يمنع المتعدي في الاستمرار وحرمان أهالى القرية من إنشاء الوحدة الصحية.
وفسر عمر مقلد، أحد المواطنين بالقرية لـ"العربية نيوز" تقاعس المحافظة بسبب عجزها عن مواجهة مافيا الاستيلاء على الأراضي، التي استولت على الأرض بوضع اليد، وأقامت مباني مخالفة عليها حرم الأهالي من إقامة وحدة صحية تابعة للمركز، حيث إن أقرب وحدتين صحيتين تقعان على مسافتي 22 كيلو بحرى، و22 قبلي ويفصلهما 2 مانع مائي الرياح البحيرى والناصري، مما يؤدي لموت المرضى قبل عبورهم الموانع المائية.
وناشد المواطن، اللواء كمال الدالي محافظ الجيزة، الالتفات لمشاكل منشأة القناطر وتطبيق قرارات الإزالات الصادرة للمباني المخالفة بالمركز، وإعطاء الأهالى من أبسط حقوقهم لهم، وهو العلاج والعيش الكريم.
نائب منشأة القناطر: القرية تفتقد مقومات الحياة
ومن جانبه، قال أحمد فاروق، نائب دائرة منشأة القناطر بمجلس النواب، إنه "بالفعل كان من المقرر إزالة التعديات على هذه الأرض بمساحة 6 قراريط لتنفيذ قرار تخصيصها وحدة صحية، ولكن ما جرى هو إزالة بعض التعديات وترك المكان بالكامل من جانب القوات المنوطة بتنفيذ قرار الإزالة وبعد خلعهم للأشجار عاود مرة أخرى المتعدي على الأرض باستعداد زراعتها مرة أخرى، وأصبح الحال كما كان عليه من قبل.
وأضاف فاروق في تصريحات خاصة لـ"العربية نيوز" أن قرية أبو غالب بالفعل، تفتقد إلى إمكانيات ومقومات الحياة، ويعانى مواطنوها من نقص العديد من الخدمات الاساسية، لذا تم الحديث في أكثر من لقاء مع اللواء ياسر عبد الحكيم، رئيس المدينة، واللواء أسامة شمعة، نائب المحافظ، عن تلك المشكلات، وحصلنا علي وعود بحل المشكلة ولكن حتى الآن لم يحدث أي جديد، وإذا استمر الحال سيتم تقديم مذكرة للواء كمال الدالي محافظ الجيزة.