المسلحون الموالون لـ"الصدر" ينسحبون من شوارع بغداد
أمر الزعيم الديني مقتدى الصدر أتباعه من المسلحين بالانسحاب من شوارع أحياء بغداد، بعد انتشارهم إثر التفجيرات الدموية التي ضربت أحياء العاصمة العراقية وأسفرت عن مقتل 77 شخصًا.
ونقلت وكالة "رويترز" الأربعاء 18 مايو عن أحد مساعدي الصدر قوله: "وجهت الأوامر بأن يمنع إشهار السلاح في العلن، وتجنب الاحتكاك مع قوات الأمن وتجنب الانجرار إلى العنف".
وقال شهود عيان: "سرايا السلام" انسحبت من شوارع مدينة الصدر في وقت متأخر من الثلاثاء.
وكانت "سرايا السلام"، الموالية للصدر نشرت المئات من مسلحيها في مدينة الصدر وخمسة مناطق أخرى في العاصمة بغداد تسكنها أغلبية شيعية، بعد أن اتهم الصدر الحكومة بالفشل في منع الهجمات التي يشنها تنظيم "داعش" الإرهابي.
ووجه الصدر انتقادا لاذعا لتعامل حكومة حيدر العبادي مع الملف الأمني بعد التفجيرات التي تبنى تنظيم "داعش" مسؤوليتها. وجاء في بيان أصدره الصدر مساء الثلاثاء أن الحكومة العراقية باتت عاجزة عن حماية وتوفير الأمن لأبناء الشعب العراقي "الصابر" بعد أن سرقت كل خيراته.
وتابع الصدر في بيانه قائلا: "واعلموا أن كل قطرة دم تجري في هذا الشهر انما هي تسقي شجرة الحرية والسلام والاستقرار ورفض الظلم والفساد والإرهاب فدمائكم لن تذهب سدى وإني لأحتفظ بالرد لنفسي فأنا منكم وإليكم".