الحكومة البرازيلية المؤقتة تعيّن حاكمًا جديدًا للبنك المركزي
عينت الحكومة البرازيلية الموقتة الثلاثاء الخبير الاقتصادي ايلان غولفاين حاكمًا جديدًا للبنك المركزي، وهو المنصب الذي يعد مهما في سعي البلاد الصعب لمنع الاقتصاد من الدخول في مزيد من الانكماش والتضخم.
ومن المقرر أن يعلن هنريك ميرليس وزير المالية الجديد في حكومة الرئيس الموقت ميشال تامر، سائر فريقه في وقت لاحق الثلاثاء. ويقول ميريليس ان اولويته الان هي التدقيق في مالية البلاد المتعثرة لمعرفة الحجم الكامل للمشاكل التي يعاني منها الاقتصاد الكلي في البلاد.
وسيلعب غولفاين (50 عامًا) دورا رئيسيا في جهود انعاش الاقتصاد في أعقاب تولي تامر الرئاسة خلفا لديلما روسيف التي اقصيت الاسبوع الماضي بامر من البرلمان بانتظار النظر في اقالتها، في خطوة قالت انها بمثابة انقلاب.
وتعاني البرازيل من اسوأ ركود منذ عقود، حيث انكمش الاقتصاد العام الماضي بنسبة 3,5% وتوقع صندوق النقد الدولي أن يتكرر ذلك هذا العام. وبلغ معدل التضخم نحو 10% وابقى البنك المركزي معدلات الفائدة عند 14,25% لستة أشهر متتالية؛ بسبب مخاوفه من أن يؤدي تغيير الفائدة الى ارتفاع الاسعار بشكل كبير.
وادت عدم قدرة البرازيل على سد الفجوة المالية التي تزداد اتساعا إلى قرار وكالات التصنيف الائتماني الدولية تجريد البرازيل، التي تعتبر اكبر اقتصاد في اميركا اللاتينية، من تصنيفها بشان الاستثمارات العام الماضي.
وقال تامر إنه يعتزم البدء بمعالجة الخلل من خلال ادخال اصلاحات على نظام التقاعد وخفض عدد الموظفين المتضخم في البلاد.
إلا أن ميريليس حذر الثلاثاء من أنه لن يتم اتخاذ أي إجراءات قبل إن تتم معاينة الوضع الذي ورثته الحكومة الجديدة من حكومة روسيف.