تفجير "ديار بكر" مجزرة جديدة لإرهابيي "بي كا كا"
حُفرت في أذهان الشعب التركي، المجزرة التي ارتكبتها عناصر منظمة "بي كا كا" الإرهابية بحق المدنيين، بعد مقتل 16 شخصًا وإصابة 23 آخرين جراء تفجيرها شاحنة محملة بالمتفجرات في ولاية ديار بكر جنوبي شرقي تركيا، الخميس الماضي.
وفجر إرهابيو المنظمة في ليلة 12 مايو الجاري، شاحنة محملة بالمتفجرات على مدخل قرية "دوروملو"، بقضاء "سور" بالولاية، حيث سُمع دوي الانفجار في العديد من أحياء المدينة، فيما هرعت سيارات الإسعاف إلى الموقع.
واستعمل الإرهابيون في التفجير قرابة 15 طنًا من المتفجرات وضعوها في شاحنة كانوا استولوا عليها في 9 من الشهر الحالي من إحدى الشركات العاملة في مجال الطرقات بولاية بينغول، حيث توجهت الشاحنة بداية إلى حي "تاشناق" بقضاء "يني شهير" الملاصق لسور إلا أن قرويين اشتبهوا فيها، ما أثار جدالاً بينهم وبين الإرهابيين الذين كانوا داخل الشاحنة.
وبعد رفض المواطنين أن يأخذ الإرهابيون الشاحنة إلى مناطقهم، توجهت إلى منطقة "دوروملو" في "سور"، إلا أن القرويين لحقوا بها، لكن الإرهابيين لجأوا إلى تفجير الشاحنة بعد أن أيقنوا أنهم لن يفلتوا، ما أدى إلى مقتل 4 قرويين مباشرة في موقع التفجير، وإصابة 23 آخرين، فضلاً عن تضرر عدد كبير من السيارات والمنازل المحيطة بالتفجير.
وشكلت الحفرة التي خلفها التفجير بعمق 4 أمتار وقطر 20 مترًا، شاهدًا بارزًا على وحشية المنظمة.
وعقب التفجير، أُعلن عن فقدان 12 قرويًا، على خلاف القتلى الـ4، حيث لم يتم التعرف على هويتهم إلا بعد إجراء فحوصات حمض نووي على الأشلاء التي انتثرت على مساحة واسعة امتدت حتى 3 كيلومترات من موقع التفجير.
ولم تقتصر هذه المجزرة على القتلى الـ 16 إلا أنها خلفت أيضًا 36 يتيمًا، و8 نساء أرامل.