هل أنت شخص محظوظ ؟
اعتادنا على سماع جملة فلان محظوظ وفلان سىء الحظ، هل هناك فعلًا أشخاص محظوظين وآخرين يخونهم الحظ ويتخلى عنهم ؟ هل تؤمن بالحظ ؟ وهل تشعر إنك محظوظ أم أنك سىء الحظ؟.
فى الغالب جميعنا متساوون فى الفرص المتاحة أمامنا أو التى نجدها بالصدفة لكن الفارق أن هناك من يستخدم قدراته ومهاراته وإمكانياته ويستغل الفرصة المتاحة وهناك من يتجاهل الفرصة ويتركها ويمضى.
الحظ هو فرصة واستعداد، فالفرص موجودة دائما لكن هناك من يتركها وينتظر غيرها وهناك من ينقض عليها ويقتنصها ويستفيد منها ويحقق أهدافه من خلالها، فهو دائما فى وضع الاستعداد، لديه خطة وقواعد ونظام يتبعه ليستغل أى فرصة يصادفها.
العقل الباطن يخزن كل ما يمر بالإنسان منذ لحظة ميلاده من خلال ما تعلمه أو ما مر به من خبرات وتجارب شكلت إسلوبه وطريقة تفكيره، لذلك الشخص السلبى الذى نشأ في منذ صغره وأهله يرددون عليه أنه فاشل، غبى، ضعيف، متكاسل، إمكانياته محدودة، حين يكبر سيجد صعوبة فى تحقيق أى نجاح لأن عقله الباطن ملىء بالأفكار والمعتقدات التى تجعله يقاوم أى فكرة للنجاح وبالفعل يصبح فاشل وضعيف ولا يصلح لأى شىء ويعتبر نفسه سىء الحظ.
على عكس من نشأ على كلمات تحفزه وتمنحه الثقة بالنفس وبقدرته على النجاح وتحقيق أى شىء يسعى إليه فيصدق ويرسخ فى عقله الباطن أنه بالفعل جدير بتلك الثقة، ولديه القدرة على تحقيق النجاح وأنه يستحقه فيسعى ويجتهد فيجذب لحياته كل الأشياء التى تساعده فى تحقيق ما يريده ويطلق عليه إنسان محظوظ.
العقل الباطن مهمته الحفاظ على حياة الإنسان، وأى فكرة نخزنها فى العقل الباطن يعتبرها من الثوابت التى يتعامل من خلالها لذلك من يريد الحظ سيحصل عليه لأنه سيغذى عقله الباطن بالأفكار الإيجابية، ويحدد ما يريد تحقيقه، ويؤمن بأفكاره، ويصدقها للدرجة التى يراها وقد أصبحت واقع أمامه تحقق بالفعل، ويبدأ فى تكرار الكلمات المحفزة التى تدفعه إلى أن يجلب الحظ إليه بكل الطرق فيفجر داخله طاقات كامنة هو نفسه كان يجهل وجودها، يتفاءل، يحسن الظن بالله، يبذل جهد ويسعى بكل طاقته، يستغل الفرص التى تتاح أمامه، يتبع حدسه، يوسع دائرة علاقاته الاجتماعية، يبتعد عن الأشخاص السلبين ويختلط بالأشخاص الإيجابين وبمن يعتبرهم محظوظين.