عاجل
السبت 11 يناير 2025
رئيس مجلس الادارة
رجب رزق
رئيس التحرير
سامي خليفة
الرئيسية القائمة البحث

"سيلفي الحرائق" يثير استهجان أطباء النفس.. "زكريا": الشباب أصحاب السخرية مجانين عديمو الوطنية.. "خضر": غياب المعايير السبب.. "فايد": يسعون لإثبات التواجد

الدكتورة هدى زكريا_الدكتورة
الدكتورة هدى زكريا_الدكتورة سامية خضر_ الدكتورة سوسن فايد

أثار تداول الصور الساخرة على مواقع التواصل الاجتماعي التي التقطها العديد من الشباب من داخل حوادث الحرائق استهجان أطباء علم النفس والاجتماع، واصفين الأمر بأنه دون المسئولية ولا يبين إلا حالة اللامبالاة التي يعيشها كثير من الشباب- على حد قولهم.



مجانين منعدمو الوطنية
في البداية، استنكرت الدكتورة هدى زكريا، أستاذ علم الاجتماع بجامعة الزقازيق، تصرفات المواطنين الذين يتواجدون لالتقاط الصور الشخصية لهم في أحداث الحرائق المتلاحقة التي حلت بالبلاد مؤخرًا، واصفة إياهم بالمجانين ومنعدمي الوطنية.

وقالت في تصريح خاص لـ"العربية نيوز": "إننا في حاجة إلى التروي والتأني قبل عملية التعميم فالمشارك بمثل هذه التصرفات هو حالة غير إنسانية لا يمكن تعميمها على سائر الوطن فالشخص الذي يتعامل باللامبالاة بمشاعر الناس هو شخص موجه فكريا نتيجة لتراكم الأفكار المترسبة من الإعلام الموجه والممول من الخارج، فشعارات "كن أنت الحدث"، و"صناعة الحدث من قلب الحدث" هي التي فتحت المجال لبعض الشباب الذي لا عمل له كوسيلة ممكن للتجارة والاستثمار وبيع الصور والفيديوهات"- على حد قولها.

وأشارت إلى أن مثل هؤلاء الأشخاص ضررهم كبيرا إنسانيًا على متضرري الكارثة أو الحريق وعمليا على المصورين الصحفيين الحقيقيين، مضيفةً أن أصحاب "السيلفي" وتصوير الحريق من صنع الإعلام ويضرون الإعلام، مؤكدة أنهم آفة بالعالم كله وليس بمصر فقط.


فقدان المعايير
وعبرت الدكتورة سامية خضر، أستاذ علم الاجتماع بجامعة عين شمس، عن استيائها من المواطنين الذين يسخرون من المواقف الإنسانية كالكوارث والحرائق التي انتشرت بكثرة في الآونة الأخيرة.

وأضافت في تصريحات خاصة لـ" العربية نيوز" أن الوضع بات في غاية الخطورة، بسبب غياب المعايير والقيم عن المجتمع، وبالتالي تظهر التصرفات غير الإنسانية دون أي مشكلة لمرتكبها.

وتابعت أستاذة علم الاجتماع أن ظاهرة اللامبالاة في الشعب المصري شائعة يمكن تعميمها، مؤكدة أننا نغفل أهمية المعايير حتى وقت وقوع الشهداء.

وأضافت أننا في حاجة إلى إلقاء الضوء علي الناجحين في مصر في مختلف المجالات الرياضية والفنية، والأنشطة المجتمعية حتى يكون بمثابة إحياء للقدوة والمثل الأعلى خطوة في تنمية الثقافة.


"سيلفي الحرائق" لاعلاقة له باللامبالاة
ومن جانبها، قالت الدكتورة سوسن فايد، أستاذة علم النفس السياسي بالمركز القومي للبحوث الجنائية والاجتماعية، إنها ترى أن مشاهد السيلفي والتصوير بكثافة التي وجدت في مواقع الحرائق المنتشرة في الفترة الأخيرة تم تفسيرها بشكل خاطئ وأن وصفها باللامبالاة تحليل غير واقعي للحقيقة وتصدير صورة خاطئة للناس.

وأضافت في تصريحات صحفية لـ" العربية نيوز" أن الشخص الذي يصور نفسه وسط الحريق يسعى لإثبات وجوده في الحدث وسبقه بتسجيله وإرساله إلى المواقع والقنوات فبعض الأحيان.

وأشارت فايد إلى أن الشخص الذي يصور نفسه بسعادة ولامبالاة في مشاهد مثل الحرائق والكوارث الإنسانية لا يمكن وصفه إلا أنه المنفذ للكارثة أو صاحب مصلحة من نشوبها على الأقل وهذا الوصف لا يمكن مطابقته على المواطن المصري بأي حال من الأحوال.