لقاء ابنة الرئيس الإيراني بمسئولة بهائية يثير جدلاً
أثار اجتماع بين فائزة ابنة الرئيس الإيراني الأسبق أكبر هاشمي رفسنجاني، ومسئولة في الطائفة البهائية، جدلاً في إيران التي تعتبر أبناء هذه الأقلية "كفارًا"، حسبما أفادت "فرانس برس".
وذكرت "فرانس برس" أن فائزة هاشمي التقت مؤخرًا، فريبا كمال أبادي، وهي من مسئولي الطائفة البهائية، ومنحت إذنًا بمغادرة السجن لمدة 5 أيام، كما أفادت وسائل الإعلام الإيرانية.
وأشارت الوكالة إلى أن صورة للاجتماع انتشرت على شبكات التواصل الاجتماعي، تظهر هاشمي محجبة وجالسة قرب فريبا ونساء بهائيات أخريات غير محجبات.
وتعتبر إيران البهائية التي أسست في القرن الـ19 في إيران بدعة، ويتعرض أتباعها الذين يعاملون على أنهم "كفار" للاضطهاد باستمرار ويتهمون بالتجسس لحساب إسرائيل، ويوجد مقرهم العالمي في حيفا.
ويبلغ عدد البهائيين نحو 300 ألف في إيران وعدة ملايين في أنحاء العالم.
وكانت فريبا كمال أبادي أوقفت قبل 8 سنوات مع 6 آخرين من قادة الطائفة البهائية، وقد حكم عليهم بالسجن لمدة 20 عامًا خصوصًا بتهمة "التجسس".
واستغل المحافظون هذه القضية لإدانة هاشمي وانتقاد الرئيس السابق المعتدل. كما انتقد مسئولون إصلاحيون اللقاء بين فائزة هاشمي وفريبا كمال الدين أيضا.
وأقر رفسنجاني بنفسه بأن ابنته "ارتكبت خطأ يجب إصلاحه"، وفقًا لوسائل الإعلام. قائلا: "الطائفة البهائية أسسها المستعمرون. إنها طائفة منحرفة، نتبرأ منها كما فعلنا دائمًا". لكن فائزة هاشمي أصرت على موقفها، قائلة في مقابلة مع محطة يورونيوز بالفارسية: "زرت صديقة كان لقاء عاديا وغير ضار. قمت بزيارة لصديقة بكل بساطة، هذا كل شيء".
وأشارت إلى أنها كانت التقت فريبا كمال أبادي أيضًا في عام 2012 عندما كانت هي نفسها في السجن بتهمة "الدعاية ضد النظام".
وكان رد فعل ناصر مكارم شيرازي شديدًا الاثنين، إذ اعتبر أن هذا العمل "يمكن ويجب ملاحقته في القضاء"، كما نقلت وسائل الإعلام الإيرانية.
من جهتهم، أطلق تجار طهران الذي يشكلون أحد أعمدة النظام عريضة لمطالبة مدعي طهران باتخاذ إجراءات ضد فائزة هاشمي، كما ذكرت وكالة فارس.
ويأتي هذا الجدل بينما دعت واشنطن السبت طهران إلى الإفراج عن القادة السبعة للأقلية البهائية.
كذلك طالب جون كيربي المتحدث باسم الخارجية الأمريكية طهران، بـ"ضمان حرية التعبير والمعتقد والرأي والتجمع لجميع المواطنين".