دعوى قضائية في فرنسا ضد وسائل تواصل اجتماعي بسبب العنصرية والمثلية
قالت جماعتان فرنسيتان إنهما "رفعتا دعوى قضائية ضد تويتر ويوتيوب وفيس بوك، بتهمة عدم احترام طلبهما حذف محتويات تعتبر عنصرية ومعادية للسامية ومشجعة لرهاب المثلية أو تدافع عن الإرهاب".
وأضافت المنظمتان في بيان صحفي، أن الدعوى قدمها الأحد، اتحاد الطلاب اليهود في فرنسا وجماعة مكافحة العنصرية "إس أو إس راسيسم".
وأشارت المنظمتان، إلى مسح أجراه أعضاء تابعون لهما بين 31 مارس و10 مايو، بمشاركة أعضاء منظمة ثالثة هي مكافحة إرهاب المثلية "إس أو إس هوموفوبيا".
وأوضحتا في بيان مشترك، أن في "الاختبار الشامل الأول للشبكات الاجتماعية" كشفت المجموعات عن 586 حالة تعتبر "عنصرية، معادية للسامية، أو أنها تنفي حصول المحرقة، وتدعم إرهاب المثلية أو تدافع عن الإرهاب أو الجرائم ضد الإنسانية".
وتم حذف جزء فقط من هذه المحتويات الإلكترونية خلال "مدة زمنية معقولة" وفق ما هو محدد في القانون الفرنسي لعام 2004.
وقالت ساشا رينجويرتز رئيسة اتحاد الطلاب اليهود في فرنسا "ان معرفة ما اذا كانت فرق مراقبة المحتوى في وسائل التواصل الاجتماعي تعمل، هو لغز".
وقال دومينيك سوبو، رئيس جماعة مكافحة العنصرية، إن عمالقة وسائل التواصل الاجتماعي منافقون.
وأضاف "يبدو" أن ما يصدم هذه الوسائل هو المحتوى الذي يظهر صدورًا عارية، فتفرض عليه رقابة بأقصى سرعة، أكثر من صدمتها بالمحتوى المحرض على الكراهية".
وأردف "تهدف خطوتنا القانونية إلى تطبيق القانون، حتى تلتزم تلك الوسائل به بالكامل".
وتم رفع الدعوى بموجب مادة في القانون الفرنسي تلزم القاضي بإصدار قرار أولي سريع بالشكوى.
وقد يكون الحكم الخطوة الأولى على طريق الحكم النهائي في هذه القضية، والذي يمكن أن يستغرق شهورًا أو سنوات.