الموت المفاجئ يهدد الطلاب في الامتحانات.. خبراء: الإحباط ونظرات المراقبين السبب.. و"التعليم" تخصص زائرة صحية بكل لجنة
يتعرض الكثير من الطلاب إلى الإغماء داخل قاعات الامتحانات وربما يصل الأمر إلى الموت المفاجئ فى بعض الأحيان، وذلك نتيجة للرهبة التى تصيبهم من الامتحانات والشعور بالقلق من النتيجة المرتقبة، بجانب الضغط النفسي والعصبي الذي يواجههم من قبل الأهالي، للحث على المذاكرة، فضلاً عن دور المراقبين على اللجان الإمتحانية والذين يقع عليهم عاتق توفير الطمأنينة للطالب أو شعوره بالقلق بالتوتر والعصبية، الذي ينتج عنهم عدم قدرته على إنهاء الامتحان.
في شهر يناير، توفيت طالبة بكلية آداب جامعة القاهرة أثناء أدائها الامتحان، عقب سحب ورقة إجابتها، وبعدها أصيب طالب بالفرقة الثالثة بكلية الحقوق جامعة الزقازيق؛ بحالة إغماء داخل لجنة الامتحان بمبنى الكلية.
وأكد عدد من الخبراء، أن حالات الإغماء والوفاة المفاجئ التى يتعرض لها الطلاب أثناء أداء الأمتحانات، حالات دفاعية لا شعورية نتيجة الإحساس بالإحباط ترجع إلى الإجهاد والضغط العصبي من قبل الأهل، فضلاً عن الخوف من النتائج المستقبلية للامتحان، كما أنها حالات دفاعية لا شعورية، مشيرين إلى دور المراقبين على اللجان في هذا الأمر.
فيما أعلنت وزارة التعليم، عن تخصص زائرة صحية بكل لجنة لمواجهة أية حالات إغماء للطلاب داخل لجان الامتحانات.
نظرات مراقبي اللجان تصيب الطلاب بـ"التوتر"
يقول الدكتور سعيد صادق، أستاذ علم الاجتماع، إن "الإجهاد والضغط العصبي الذي يتعرض له الطلاب قبل الامتحانات من قبل الأهالي، والخوف من النتيجة المستقبلية للامتحانات، يمكن أن تعرضهم للموت المفاجئ نظرًا لتسبب ذلك في ضغط نفسي شديد لهم".
وشدد "صادق" خلال تصريحات خاصة لـ"العربية نيوز"، على ضرورة التعاون بين المراقبين والطلاب، وعدم إلقاء النظرات الحادة على الممتحنين، مشيرًا إلى أن بعض تصرفات المراقبين غير المقدرين وضع الطلاب وشدة الضغط النفسي والعصبي الذي يقع على عاتقهم، تصيبهم بالتوتر والعصبية، إلى جانب عدم الثقة بالنفس، وعدم قدرتهم على إنهاء الامتحان.
وتابع استاذ علم الاجتماع "يجب على أولياء الأمور التخفيف عن أبنائهم المقبلين على الامتحانات"، لافتًا إلى عدم حثهم على المذاكرة عن طريق توبيخهم بالألفاظ.
استشاري طب نفسي يكشف أسباب موت الطلبة "المفاجئ"
وكشف الدكتور علاء رجب، استشاري الطب النفسي، عن حالات الإغماء والموت المفاجئ التي تحدث للطلاب أثناء أدائهم الامتحانات داخل اللجان، قائلاً: "إن هذه حالات دفاعية لا شعورية نتيجة للإحباط نظرًا للضغط النفسي والعصبي، الذي يتعرض له الطالب من قبل الأهل، وشعور الطالب بعدم اجتيازه الامتحان".
وأضاف "رجب" في تصريحات خاصة لـ"العربية نيوز"، أن هذه الحالات مجرد حالات فردية نتيجة لعدم المذاكرة، مستنكرًا إرجاع الأسباب لوجود صعوبة في الامتحانات، مشيرًا إلى أن أصحاب الموت المفاجئ والإغماء، يعد لهم الامتحان بمثابة صدمة عصبية، لافتًا إلى أن استقبال المثيرات النفسية العصبية للإنسان تختلف من قدرة تحمل شخص لآخر.
وشدد استشاري الطب النفسي، على ضرورة المراجعة قبل الامتحان بوقت كافٍ تجنبًا لحدوث أى صدمات عصبية ونفسية، مشيرًا إلى أن عدم التوزيع العادل للمذاكرة يفقد الإنسان تركيزه وقدرته على تخطي حاجز الامتحانات.
زائرة صحية لمواجهة حالات الإغماء بـ"لجان الامتحانات"
وأكد بشير حسن، المتحدث باسم وزارة التربية والتعليم، أن "كل إدارة تعليمية خصصت زائرة صحية بكل لجنة، لمواجهة أية حالات إغماء للطلاب داخل لجان الامتحانات".
وأضاف "حسن" في تصريحات خاصة لـ"العربية نيوز" أن "هناك بروتوكول تعاون بين وزارتي التربية والتعليم والصحة، للإشراف على العملية الامتحانية خاصة في ظل ارتفاع درجات الحرارة التي تشهدها البلاد".
وأشار المتحدث باسم وزارة التربية والتعليم، إلى أنه وفقًا للبروتوكول توفر وزارة الصحة سيارة إسعاف بالقرب من كل لجنة، لنقل حالات الإغماء والاختناق الحرجة.
وتابع: إن "هناك تعليمات للمراقبين بالتعامل بحكمة مع الطلاب لتسهيل المهمة أثناء أداء الامتحانات في إطار الحفاظ على الانضباط داخل اللجان وعدم السماح بالغش".